استمع إلى الملخص
- قرار الاتحاد جاء بعد رفض البنزرتي تعيين النفطي من قبل رئيس المكتب السابق واصف جليل، مما دفع النفطي للتفكير في اللجوء إلى الاتحاد الدولي.
- يعكس هذا القرار تجاهل الاتحاد التونسي لنجوم جيل 2004 الذين حققوا نجاحات كبيرة ولم يُمنحوا الفرصة لقيادة المنتخب الأول.
تراجع الاتحاد التونسي لكرة القدم عن اتفاقه السابق مع المدرب مهدي النفطي، الذي كان سيتولى منصب مدرب مساعد للمدير الفني لـ"نسور قرطاج" فوزي البنزرتي، وقرّر عدم تفعيل العقد، رغم أن النفطي حضر إلى تونس منذ أيّام لمباشرة مهامه، غير أن موقف البنزرتي الرافض وجوده ضمن جهازه الفني جعل الاتحاد التونسي يتراجع عن القرار.
وسارعت لجنة التسوية، التي تقود الاتحاد التونسي لكرة القدم بعد أن اختارها الاتحاد الدولي "فيفا"، إلى البحث عن مدرب مساعد جديد يتفق مع البنزرتي، ومِن ثمّ لن يتولى النفطي المهمة، في قرار لم يكن مفاجئاً، وذلك منذ أن أعلن البتزرتي رفضه قرار رئيس المكتب المسيّر السابق واصف جليّل، الذي اختار النفطي من دون موافقته، وبعد رحيله عن الاتحاد، جرى الاستغناء عن النفطي. وسيدخل الخلاف بين الاتحاد التونسي والنفطي صراعاً قضائياً، مع نية النفطي اللجوء إلى الاتحاد الدولي، وهو صراع يُعيد إلى الأذهان ما يعانيه جيل 2004 من تجاهل الاتحاد التونسي، رغم وجود الكثير من الأسماء التي تمتلك خبرات كبيرة وتجارب في الدوري التونسي في مختلف المجالات.
وقد أهدى "جيل 2004" اللقب الوحيد في تاريخ المنتخب التونسي عندما حصد "نسور قرطاج" كأس أفريقيا، ومع ذلك، فإن كل مجالس إدارة الاتحاد لم تمنح نجوم هذا الجيل الفرصة لقيادة المنتخب الأول، إذ عمل علي بومنيجل مدرباً مساعداً وقاد منتخب الناشئين، وكذلك سليم بن عاشور، وعمل جوهر المناري مرافقاً للمنتخب، ولم يُمنح أي منهم فرصة قيادة المنتخب، خاصة عادل الشاذلي الذي يعمل مساعداً في منتخب جورجيا، أو راضي الجعايدي أو مهدي النفطي الذي حقق نجاحات في إسبانيا، كما كان باستطاعة الاتحاد تكليف أحد النجوم بمتابعة المواهب خارج تونس بمهمة مدير رياضي في المنتخب الأول.
ويؤكد تصرف الاتحاد التونسي في ملف النفطي أن هذا الجيل لم يجد حظه، تماشياً مع النجاحات التي حققها، رغم أنه جرى تعديل القوانين، حيث يُمكن للاعبين الدوليين الدخول في قوائم الانتخابات، ولكن من النادر مشاهدة أحدهم في إحدى القوائم، إذ يُلجأ في معظم الأحيان إلى شخصيات لها خبرة في مجال التسيير الرياضي، واستُبعد اللاعبون الدوليون من مختلف الهيئات في صلب الاتحاد طوال السنوات الماضية.