- الاتفاق تضمن إلغاء كافة العقوبات المسلطة عليه وإيقاف الإجراءات القانونية، مما فتح أبواب المنتخب التونسي أمامه من جديد، بعد استبعاده سابقًا من الدورة المؤهلة لأولمبياد باريس 2024.
- الجدل اشتعل في الأوساط الرياضية التونسية بعد استبعاد النملي لرفضه المشاركة كأساسي في بطولة أفريقيا، مما أدى إلى عقوبات شملت غرامة مالية وتأهيل ذهني، قبل أن يتم التوصل لاتفاق يلغي هذه العقوبات.
نجح أصيل النملي حارس نادي الترجي ومنتخب "نسور قرطاج"، في تجنب العقوبات القاسية التي سلطها عليه الاتحاد التونسي لـكرة اليد، وذلك بعد المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا، التي أقيمت في مصر مطلع العام الحالي.
وأكد المسؤول الأول عن فريق كرة اليد في نادي الترجي قيس عطية، في تصريح لـ"العربي الجديد"، الجمعة، التوصل إلى اتفاق مع مسؤولي الاتحاد التونسي لكرة اليد، من أجل إلغاء العقوبات المسلّطة على أصيل النملي حارس المرمى، وذلك بشكل ودي، حيث اتفق الطرفان على إيقاف كل الخطوات القانونية في القضية.
وأكد عطية، أن اللجنة القانونية لنادي الترجي تراجعت عن متابعة قضية الاستئناف التي رفعتها للطعن في هذه العقوبات، مضيفاً أن أبواب منتخب تونس باتت مفتوحة من جديد أمام أصيل النملي في الفترة المقبلة، بعدما تسببت القرارات السابقة في حرمانه من المشاركة في الدورة التي ترشح إلى الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، التي أقيمت في المجر الشهر الماضي.
وكان الاتحاد التونسي لكرة اليد، قد أكد في بيان سابق أنه، "إثر التصرفات والتجاوزات غير المسؤولة من طرف الحارس، أصيل النملي، خلال مشاركته في بطولة أفريقيا، قررت اللجنة التأديبية إبعاده عن المنتخب إلى أجل غير مسمى، وتسليط عقوبة مالية ضده قدرها 20 ألف دينار تونسي (قرابة 6.5 آلاف دولار أميركي)، وإخضاعه إلى تأهيل ذهني، مشيراً إلى أن الغرامات ستُخصم من مستحقات اللاعب لدى ناديه، وتجب تأديتها مباشرة في حسابات الاتحاد في مدة أقصاه 30 يوماً.
وأقدم النملي، الذي يُعتبر أحد أفضل الحراس في كرة اليد التونسية حالياً، على تصرّف مفاجئ في بطولة أفريقيا، عندما رفض المشاركة في الشوط الثاني من مواجهة الدور ربع النهائي ضد منتخب غينيا، احتجاجاً منه على عدم اللعب كأساسي، وهو ما كلفه الاستبعاد من مواجهة مصر، حامل لقب تلك النسخة، في الدور نصف النهائي.
وخلّفت تلك العقوبات جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي التونسي، خصوصاً لدى مسؤولي الترجي، الذين هاجموا رئيس الاتحاد التونسي، كريم الهلالي، في تصريحات إعلامية حينها، واستغربوا من تخصيص مدرب ذهني للحارس أصيل النملي.