الاتحاد الإسباني يواجه خطر الإيقاف من "فيفا" و"يويفا"

الاتحاد الإسباني يواجه خطر الإيقاف من "فيفا" و"يويفا"

29 ابريل 2024
من أمام مقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم في مدريد يوم 15 سبتمبر/أيلول عام 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الاتحاد الإسباني لكرة القدم يواجه تهديدًا بالإيقاف من "فيفا" و"يويفا" بسبب التدخلات السياسية المزعومة من الحكومة الإسبانية، مع مهلة حتى الجمعة المقبل لتقديم توضيحات.
- "فيفا" و"يويفا" يطلبان توضيحات حول الأساس القانوني لتعيين لجنة خاصة داخل الاتحاد، تركيبتها، أعضائها، وصلاحياتها، وفقًا لما نشرته صحيفة آس.
- عقوبات محتملة تشمل إيقاف المنتخب الإسباني والأندية من المشاركات الدولية والأوروبية، وقد تؤثر على استضافة إسبانيا لكأس العالم 2030 في حال ثبوت التدخل السياسي.

يواجه الاتحاد الإسباني لكرة القدم خطر الإيقاف من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، على خلفية التدخلات السياسية في عمل الاتحاد أخيراً، وأمام الحكومة الإسبانية حتى يوم الجمعة المقبل لتوضيح مدى تدخلها وتأثيرها على الاتحاد الإسباني لكرة القدم.

وكشفت صحيفة آس الإسبانية، الاثنين، عن تفاصيل ما يحدث حالياً خلف الكواليس، إذ إن الاتحادين الدولي والأوروبي ("فيفا" و"يويفا")، تلقيا رسالة من رئيس لجنة التنمية المستدامة خوسيه مانويل رودريغيز أوريبي، يشرح فيها تدخل الحكومة الإسبانية في عمل الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وهو الأمر الذي أثار قلقاً لدى المنظمتين الكرويتين الكبيرتين، اللتين تعتبران أن التدخل السياسي في المؤسسات الرياضية مرفوض.

وبحسب المعلومات التي نشرتها الصحيفة الإسبانية، فإن الحكومة الإسبانية تسعى لفرض لجنة خاصة داخل الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وهو ما يُعتبر تدخلاً سياسياً واضحاً في العمل الرياضي، وعليه أمام الحكومة الإسبانية حتى يوم الجمعة لتوضيح ما حصل والردّ على عدة أسئلة طُرحت في كتاب مُشترك موجه من "يويفا" و"فيفا": على أي أساس قانوني عُينت الهيئة الجديدة للاتحاد الإسباني بعد انتخاب الرئيس الجديد بيدرو روتشا؟ ما هي تركيبة اللجنة ومن هم أعضاؤها وخلفياتهم السياسية؟ ما هي مدة الولاية المحددة لهذه اللجنة؟ ما هي صلاحيات اللجنة داخل الاتحاد وهل تؤثر على قرارات الاتحاد الإسباني؟

ولفتت صحيفة آس في المعلومات التي نشرتها، الاثنين، إلى أن الاتحاد الإسباني يواجه خطر الإيقاف في حال ثبُتت التدخلات من الحكومة الإسبانية في شؤونه الخاصة، وأمامه طريقان فقط: إما تغيير لجنة التنمية المستدامة لتقريرها واعتبار أن ما حصل لم يكن تدخلاً سياسياً بشؤون الاتحاد الإسباني ومراقبة الوضع عن قرب بانتظار ما سيحصل في المستقبل من تطورات، أو تأكيد التدخلات السياسية وبالتالي فرض عقوبات قاسية على الاتحاد الإسباني لكرة القدم.

ومع مواجهة الاتحاد الإسباني خطر الإيقاف وتجميد عمله، فإنّ ذلك سينتج عنه إيقاف المنتخب الإسباني ومنعه من المشاركة في بطولة يورو 2024 وكذلك حرمان رياضييه (رجال وسيدات) من المشاركة في أولمبياد باريس 2024، فضلاً عن حرمان أنديته من المشاركة في البطولات الأوروبية (دوري أبطال أوروبا، الدوري الأوروبي، دوري المؤتمرات الأوروبي)، وأيضاً منعها من المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية في عام 2025.

وسيؤثر هذا القرار أيضاً على استضافة إسبانيا لبطولة كأس العالم 2030 (تنظيم مشترك مع المغرب والبرتغال). وأشارت صحيفة آس في هذا الإطار إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم على يقين بأن المغرب والبرتغال لديهما القدرة على استضافة بطولة مونديال 2030 من دون إسبانيا، وهو ما سيُسهل على "فيفا" تجريد إسبانيا من حقوق الاستضافة في حال ثبُتت التدخلات الحكومية في شؤون الاتحاد. كما أكدت صحيفة آس أن كرة القدم الإسبانية ستختبر أسبوعاً حاسماً ومستقبلها في خطر من الآن وحتى يوم الجمعة، خصوصاً أن تقرير لجنة التنمية المستدامة لم يُعجب "فيفا" و"يويفا" كثيراً، والرد كان بالتهديد بمواجهة مصير الاتحادات الأخرى التي واجهت المصير نفسه (تدخلات سياسية في شؤونها).

يُذكر أن بيدرو روتشا (70 عاماً)، المتهم بقضية فساد في إسبانيا، اختير رئيساً للاتحاد الإسباني لكرة القدم، بحسب ما أعلنت اللجنة الانتخابية، بعدما حصل على دعم أغلبية أعضاء الجمعية العمومية بـ107 أصوات من أصل 138، وذلك خلال الاجتماع الذي عُقد يوم الجمعة الماضي. وذكرت اللجنة الانتخابية في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الإسبانية (إفي)، أنه "بالنظر إلى أنّ مرشحاً واحداً فقط تقدّم للرئاسة، هو السيد بيدرو أنخيل روتشا خونكو، والذي جرى اختياره مؤقتاً، من الضروري أن تمضي هذه اللجنة الانتخابية في اختياره مباشرة".

المساهمون