في موسم 1999-2000، شهد تاريخ دوري أبطال أوروبا، الذي انطلق عام 1955، إقامة أول مباراة نهائية تجمع فريقين من البلد نفسه، كان ذلك حين التقى ريال مدريد الإسباني بمواطنه فالنسيا، وانتهت بتتويج الملكي باللقب بعد الفوز بنتيجة 3-0 على استاد دينيس في فرنسا بحضور 80 ألف متفرج.
منذ ذلك التاريخ، شهد القرن الواحد والعشرون نهايات مماثلة، لكن الإنكليز كانوا الأفضل إلى جانب الإسبان، معادلين رقمهم المميز.
في البداية، سنذكر النهائيات التي جمعت فريقين من بلدٍ واحد بعيداً عن الإنكليز، لنذهب بعدها إلى قصة أندية البريميرليغ، والغوص أكثر في التفاصيل.
لم يشهد تاريخ المسابقة خوض فريقين برتغاليين أو هولنديين أو فرنسيين أي لقاء نهائي، لكننا شهدنا في موسم 2002-2003، لقاءً نهائياً إيطالياً خالصاً بين يوفنتوس وميلان على ملعب أولد ترافورد، يومها انتصر الأخير بركلات الترجيح بعد انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي.
في موسم 2012-2013، التقى فريقان ألمانيان في النهائي، حين وصل بايرن ميونخ بقيادة يوب هاينكس للنهائي، وانتصر بنتيجة 2-1 على بروسيا دورتموند تحت إمرة يورغن كلوب.
تكرر موقف وصول فريقين من البلد نفسه للنهائي في موسمي 2013-2014 وكذلك 2015-2016، حين واجه ريال مدريد غريمه أتلتيكو مدريد في المرتين، وكان النصر حليف النادي الملكي بنتيجة 4-1 بعد الأشواط الإضافية في لشبونة ثم بركلات الترجيح في ميلانو على ملعب سان سيرو بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1.
ننتقل للحديث عن الإنكليز، فقد شهد موسم 2007-2008 خوض أول نهائي بين ناديين يلعبان في البريميرليغ، حينها فاز مانشستر يونايتد على تشلسي على ملعب لوجينكي في موسكو بركلات الترجيح.
عاد أبناء إنكلترا للظهور في اللقاء الختامي الكبير في موسم 2018-2019، حين انتصر ليفربول على نظيره توتنهام بهدفين دون مقابل على ملعب واندا ميتروبوليتانو.
ونصل إلى نهاية القصة، ونقصد هنا الموسم الحالي، الذي سيشهد لقاءً بين مانشستر سيتي بقيادة جوسيب غوارديولا وتشلسي تحت بقيادة توماس توخيل، ومهما كانت هوية الفائز، فالمتوج سيكون إنكليزياً.