الأندية العربية في مهمة تعويض خيبات المنتخبات من بوابة أبطال أفريقيا

23 فبراير 2024
الأهلي توج بلقب أبطال أفريقيا في عدة مناسبات (محمد دبوس/Getty)
+ الخط -

تسعى الأندية العربية التي تشارك في دوري أبطال أفريقيا، إلى حجز بطاقات التأهل إلى الدور ربع النهائي، انطلاقاً من مباريات الجولة الخامسة، التي قد تحمل أولى بطاقات الحضور العربي في الدور القادم، خاصة مع الحضور الهام للأندية من مختلف الدول العربية في دور المجموعات.

وتُسيطر الأندية العربية خلال السنوات الأخيرة على المسابقات الأفريقية، من خلال التتويج بأكبر عدد من الألقاب أو بحضور الأندية في الأدوار المتقدمة في المسابقة، ولكن بداية منافسات دوري الأبطال هذا الموسم كشفت عن تطورات مثيرة بصعود أندية جديدة مثل بيترو الأنغولي الذي يُسيطر على المجموعة العربية، وهي المجموعة الثالثة بوجود 3 أندية عربية، كما أن كل الفرق العربية لم تضمن بعد التأهل، وهو أمر يُعتبر حدثاً نادراً حيث تعودت الفرق على خطف بطاقة التأهل سريعاً وحسم الصدارة.

الأندية العربية ومحو ذكريات المنتخبات

تبدو عدة فرق قريبة من التأهل إلى الدور القادم، بداية بحامل اللقب الأهلي المصري، الذي بات قريباً من حجز بطاقته، حيث سيلاقي ميدياما الغاني، الجمعة (الساعة 18 بتوقيت القدس المحتلة)، ولكن بعض الفرق القوية الأخرى تعاني حالياً وتجد صعوبات كبيرة للغاية، حيث بات الوداد قريباً من توديع البطولة، وهو يسعى إلى تعويض البداية غير الناجحة، لكن مهمة وصيف النسخة الماضية تبدو صعبة للغاية إن لم نقل أنها مستحيلة، رغم أنهم راهنوا على خبرة التونسي، فوزي البنزرتي، من أجل تدارك الموقف.

كما أن الأندية ستكون تحت ضغط المشاركة الفاشلة للمنتخبات العربية في كأس أمم أفريقيا الأخيرة في ساحل العاج، بعد صدمة وداع المسابقة منذ الدور ثمن النهائي كأفضل نتيجة للمنتخبات العربية، حيث بلغ المغرب ومصر وموريتانيا هذا الدور، بينما ودّعت الجزائر وتونس البطولة منذ الدور الأول وفشلت 3 منتخبات في تحقيق الانتصار.

وستحفز تجربة المنتخبات العربية غير الناجحة في الكأس الأفريقية، الفرق لإسعاد الجماهير، ولكن أيضا ستدفعها إلى الحذر خوفاً من المفاجآت التي تشهدها كرة القدم الأفريقية في السنوات الأخيرة، حيث لن تكون مهمة حصد اللقب سهلة هذا العام مع الصعوبات الكبيرة التي تجدها أندية قوية مثل الأهلي أو الترجي التونسي أو الوداد التي لم تحقق الانطلاقة التي تحلم بها إلى حدّ الآن.

المساهمون