الأفريقي يرفع شعار الثأر ضد الصفاقسي بنصف نهائي كأس تونس

04 سبتمبر 2022
يريد الأفريقي بلوغ نهائي كأس تونس لكرة القدم (حسن مراد/Getty)
+ الخط -

تتجه أنظار الجماهير الرياضية العربية، الأحد، إلى استاد حمادي العقربي برادس، من أجل متابعة مواجهة الكلاسيكو، التي ستجمع بين النادي الأفريقي مع ضيفه وخصمه التاريخي النادي الصفاقسي، ضمن منافسات نصف نهائي كأس تونس لكرة القدم.

وشهد مشوار كل فريق في بطولة كأس تونس لكرة القدم صعوبة كبيرة، خاصة أن النادي الأفريقي واجه خصمه العنيد النجم الساحلي في الدور الأول، واستطاع الفوز عليه بشق الأنفس بهدف مقابل لا شيء، ليلاقي بعدها فريق تاكلسة (أحد أندية الهواة)، وحقق نفس النتيجة أيضاً (1-0).

وفي ربع نهائي كأس تونس لكرة القدم، ضرب النادي الأفريقي موعداً مع منافسه فريق هلال الشابة، وعانى لاعبوه أمامه كثيراً في المواجهة، قبل أن يتمكن النجم توفيق الشريفي من إحراز الهدف الوحيد في المباراة، ويهدي فريقه التأهل إلى نصف نهائي البطولة المحلية، الذي سيكون صعباً أمام لاعبي الأفريقي، لأنهم سيواجهون خصمهم التاريخي، وهو الصفاقسي.

ولم يكن طريق النادي الصفاقسي مفروشاً بالورود في المسابقة المحلية أيضاً، بعدما واجه الفرق التي تخوض منافسات الدوري التونسي، حيث استطاع بسط نفوذه واستعراض قوته في الدور الأول ضد فريق نجم المتلوي، وانتصر عليه بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.

لكن الصفاقسي اصطدم بعدها مع فريق اتحاد تطاوين، الذين استطاع لاعبوه فرض أسلوب لعبهم، إلا أن خبرة لاعبي الصفاقسي مكنتهم من خطف الانتصار بهدف مقابل لا شيء. وفي ربع نهائي كأس تونس، عاشت الجماهير الرياضية أجواء رائعة في مواجهة تنافسية للغاية، عقب مشاهدتها الشباك تهتز في 6 مناسبات.

واستطاع لاعبو الصفاقسي إحراز 4 أهداف، فيما تمكن لاعبو مستقبل الرجيش من تسجيل هدفين، ليبلغ الصفاقسي نصف نهائي البطولة، وأعين لاعبيه وجماهيره على بلوغ المباراة النهائية، والاحتفاظ بلقب المسابقة المحلية للمرة الثانية على التوالي.

ويعرف الفريقان بعضهما جيداً، خاصة بعد ابتعاد الإدارات عن الدخول في سوق الانتقالات الصيفية، نتيجة العقوبة المسلطة عليهما من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ما جعلهما بلا أي لاعب جديد قد يشكل المفاجأة في المواجهة، لكن المشكلة بالنسبة لجماهير الناديين، هي رحيل عدد من اللاعبين، نتيجة انتهاء عقودهم.

وفقد الصفاقسي العديد من لاعبيه في سوق الانتقالات الصيفية، بعدما انتهت عقودهم، وعلى رأسهم فراس شواط، ووليد القروي، وأيمن الحرزي، وهؤلاء كانوا في الموسم الماضي من أعمدة الفريق في الدوري التونسي لكرة القدم، الذي أنهاه الصفاقسي بالمركز الثالث بجدول الترتيب.

ولا يختلف حال النادي الأفريقي عن خصمه التاريخي الصفاقسي كثيراً، بعدما خسر الجهاز الفني نجم الفريق الأول، وهو ياسين الشماخي، الذي انتهى عقده، ما سيجعل مهمة المدرب الفرنسي برتران مارشان معقدة في المواجهة المرتقبة، نظراً لعدم توفر لاعبين جدد في الفريق، بسبب الحرمان من دخول "الميركاتو"، ورحيل أهم لاعب في التشكيلة، إلا أن كل شيء قابل للتغير مع انطلاق مواجهة الكلاسيكو.

ويرفع النادي الأفريقي شعار الثأر في مواجهة الكلاسيكو المرتقبة، لأن الصفاقسي في الموسم الماضي حرمه من التتويج بلقب كأس تونس لكرة القدم، بعدما انتصر عليه في المواجهة القوية التي جمعت بينهما، بركلات الترجيح بنتيجة (5-4)، عقب انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بلا أي هدف، بالإضافة إلى الخسارة في مواجهة الذهاب في الدوري التونسي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لا شيء، ثم التعادل إياباً بلا أهداف، ما يرفع مستوى التحدي بالنسبة للاعبي الأفريقي، الذين يطمحون إلى رسم الابتسامة على وجوه الجماهير، عقب خيبة الأمل في الدوري المحلي، نتيجة الحلول في المركز الرابع بجدول الترتيب، وسيكون الوصول إلى المواجهة النهائية لكأس تونس هدية مميزة للمشجعين.

المساهمون