الأزمات تضرب منتخب فرنسا وكابوس 2002 و2010 يلاحقه

01 سبتمبر 2022
ديشان سيكون في موقف صعب (رولاند كريفيتش/Getty)
+ الخط -

يواجه المنتخب الفرنسي لكرة القدم، خطر تكرار سيناريو كأس العالم 2002، عندما فشل في الدفاع عن لقبه الأول الذي فاز به في نسخة 1998 في فرنسا، وغادر النهائيات منذ الدور الأول بصفر من الانتصارات، رغم أنه من بين المرشحين البارزين لحصد اللقب في مونديال قطر 2022.

وتؤكد المعطيات الأخيرة، إلى أن "الديوك" ليسوا في أفضل حالاتهم، بسبب الأزمات الكثيرة التي تحاصر المنتخب، منذ نهاية مشاركته في بطولة أوروبا 2021، التي غادرها منذ الدور ربع النهائي ضد سويسرا، وكذلك الفشل في بداية منافسات دوري الأمم الأوروبية بعد أن تأكد من خسارة لقبه إثر مرور 4 جولات فقط.

وتشبه المرحلة الحالية التي يعيشها الفرنسيون، ما حدث مع المنتخب قبل نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا عام 2010، عندما غادر البطولة منذ الدور الأول بعد فضيحة رياضية وأزمة كبيرة بين اللاعبين الذين أضربوا عن التدريبات إثر طرد زميلهم أنيلكا.

وتعرض عدد من النجوم إلى إصابات مختلفة، مثل أنغولو كانتي وكذلك بول بوغبا وقبلهما أدريان رابيو، كما أن بعض الأسماء الأساسية تعاني بسبب قلة المباريات مثل أنطوان غريزمان وأيضا رفاييل فاران.

وتألق كريم بنزيمة وعثمان ديمبلي، لا يكفي لوحده ليدخل المنتخب الفرنسي النهائيات بفرص كبيرة للتألق وتخطي المجموعة خاصة في وجود منتخب الدنمارك الذي انتصر على فرنسا في آخر المباريات منذ أسابيع قليلة.

ومن شأن الأزمة التي فجرها شقيق النجم بول بوغبا، في الساعات الماضية أن تزيد في حدة المشاكل خاصة بعد أن أشار إلى أن نجم يوفنتوس استعان ببعض السحرة من أجل هدم مسيرة كيليان مبابي. وهذه التصريحات ستلقي بظلالها بلا شك على المنتخب في الفترة القادمة خاصة وأن الثنائي مبابي وبوغبا يعتبر مؤثراً في المنتخب، ولا أحد يمكنه أن يتكهن بمصير الأبحاث بهذا الخصوص وكيفية تقبل مبابي لهذه التصريحات وتفاعلها معها.

وكان المنتخب الفرنسي قد عاش مؤخراً على وقع أزمات مشابهة خاصة بين أولفيي جيرو وكيليان مبابي وكذلك بين كريم بنزيمة ومبابي بسبب رفضه التعاقد مع ريال مدريد، وهي أزمات من شأنها أن تشتت تركيز اللاعبين وتضعف المنتخب في النهائيات وتجعل التعايش بين اللاعبين صعباً لا سيما وأن كثرة النجوم في المنتخب ستجعل بعض الأسماء البارزة لا تشارك بانتظام في المباريات.

كما أن الحديث عن مستقبل المدرب ديدييه ديشان واحتمال تعويضه بزين الدين زيدان ستجعل المدرب يعمل تحت ضغط قوي لا سيما وأن الإعلام الفرنسي يدفع بقوة من أجل تكليف زيدان بتدريب المنتخب، وتصريحات ديشان مؤخراً تؤكد هذا الأمر، حيث ظهر مرتكباً ومهتماً بما يقال عن زيدان.

المساهمون