الأرجنتين مع مارتينو..مومياء يجب أن تبحث عن أحياء!

12 أكتوبر 2015
الأرجنتين سقطت أمام الإكوادور (العربي الجديد)
+ الخط -

جاءت إصابة ميسي لتلقي بظلالها على المنتخب الأرجنتيني، الفريق الذي يعاني كثيراً بدون الملك رقم 10، ورغم أن برشلونة هو الآخر يواجه صعوبات متواصلة بعد غياب ليو، إلا أن التأثير السلبي الأكبر وقع على راقصي التانغو، لأن الأمر لم يتوقف على ذلك فقط، بل تعرض أغويرو أيضاً لإصابة قوية خلال المباراة الأخيرة أمام الإكوادور.

لعنة الرقم 10
تاتا مارتينو مدرب تقليدي للغاية، لا يحاول أبداً الإتيان بأي جديد، ويجد نفسه محاصراً على الصعيدين الفني والتكتيكي، حينما يعاني من ندرة العناصر التي يملكها، لذلك لم ينجح في برشلونة مع التسليم بكم الصعوبات التي واجهها، كذلك يعاني بشدة في كافة المباريات الكبيرة مع المنتخب الأرجنتيني.

مارتينو أيضاً من المدربين الذين يقل إنتاجهم كثيراً خلال الشوط الثاني من المباراة، لأنه لا يقرأ المباريات بشكل جيد، ويتأخر في تغييراته الفنية، لذلك يواجه أوقات صعبة إذا انتهى الشوط الأول بالتعادل، كما حدث أمام كولومبيا، تشيلي في الكوبا أميركا، وأمام الإكوادور في افتتاحية تصفيات المونديال.

خلال الشوط الثاني من المباراة الأخيرة في المونيمونتال، أجرى مدرب الأرجنتين تغييرين فقط، تيفيز مكان المصاب أغويرو، ولافيتزي بديلاً لباستوري، وبالتالي يعاني الطاقم التقني لوصيف الكوبا أميركا من بطء واضح في رد الفعل، يدفع ثمنه الفريق ككل كلما ندرت الخيارات داخل الملعب.

بدون ليو
ميسي هو الأرجنتين، هكذا أكدت الصحف والجماهير الأرجنتينية في السنوات الأخيرة، فالمنتخب الأرجنتيني يرتبط بنجم برشلونة في كل شيء، خصوصاً في حالات السقوط. فبعد مونديال 2014 والتفريط في الكأس أمام الألمان، زادت الاتهامات ضد ميسي، كذلك تضاعف الهجوم بعد الخسارة أمام تشيلي في نهائي الكوبا أميركا بركلات الجزاء، ليصبح الرقم 10 هو الشغل الشاغل لكافة الأوساط الرياضية الأرجنتينية.

انتقل شعور ما بالتراخي إلى لاعبي التانغو في ظل تواجد ليو، إنه النجم الأميز عالمياً، واللاعب الأفضل بالنسبة لعديد المشجعين والمتابعين، لذلك في حالة الفشل، ستتجه كل سهام النقد إلى ليو فقط، وبالتالي تحولت مشاعر الراحة والهدوء رفقة ميسي، إلى أسلوب قريب من "التواكل"، لأن اللاعب الشهير سيدفع "الفاتورة" في النهاية.

تعتبر هذه الأمور طبيعية، ويجب على ميسي أن يُدركها جيداً، لأنها بمثابة ضريبة النجاح بالنسبة له، لكن وقعت الأرجنتين في ورطة حقيقية بعد إصابته، لأن الجميع اعتمد على تواجده، حتى وإن لم يظهر بالمستوى المنشود، وبالتالي أصبحت المهمة ثقيلة للغاية على غيره، والبدايات في التصفيات الحالية.

وجوه جديدة
يقدم بقية نجوم الأرجنتين مستوى سلبيا للغاية مع المنتخب مؤخراً، أسماء بقيمة تيفيز، دي ماريا، باستوري، لوكاس بليا، تفعل الكثير في مباريات الأندية، لكنها تختفي بشكل مبالغ فيه على الصعيد الدولي، لذلك يجب على المدرب مارتينو ضرورة الاعتماد على بعض الوجوه الشابة، في التشكيلة الأساسية أمام البارغواي.

يستحق ثنائي مثل ماتياس كرانفيتر وباولو ديبالا فرصة أكبر في القادم، فالأول يمتاز باللياقة الحديدية والقدرة على شغل منطقة الارتكاز منفرداً، نتيجة قوته في التمركز الدفاعي، مع تميزه في التعامل مع الكرات أسفل دائرة المنتصف، لذلك من الممكن مشاركته ضمن ثنائية المحور رفقة ماسكيرانو، خصوصاً بعد الأخبار الأخيرة حول إصابة بليا.

ديبالا أيضاً لاعب مميز، يجيد شغل كل أدوار الهجوم، سواء في العمق أو على الأطراف، مع الثقل التكتيكي أمام المرمى، فيما يخص صناعة وتسجيل الأهداف، وبالتالي يجب أن يلعب مهاجم يوفنتوس الجديد قبل كل النجوم القدامى في التشكيلة الرئيسية، لأنه يمتاز بصفة غير متوفرة في معظمهم، ألا وهي الحسم التهديفي.

باستوري لا يدافع بشكل مميز، لذلك ثنائية كرانفيتر وماسكيرانو خلفه ستكون متوازنة، مع اللعب في الأمام بديبالا في العمق، بين كل من دي ماريا ولافيتزي، والرهان على طريقة أقرب إلى 4-2-1-3، هو الحل المنطقي في ظل الأزمة الأرجنتينية الحالية.

اقرأ أيضاً:السهلاوي يتفوق على الجميع..ويتصدر قائمة هدافي العالم

 

المساهمون