تستعد العاصمة الإيطالية لاستضافة المباراة الافتتاحية لبطولة أمم أوروبا، التي تنطلق اليوم الجمعة، بمباراة تجمع بين صاحب الأرض ونظيره التركي على ملعب "الأوليمبيكو"، في لقاء سيشهد حضور 16 ألف مشجع ووضع شاشات عملاقة لمتابعة اللقاء، في ميدان المنتدى الروماني وساحة "بياتزا ديل بوبولو" بقلب العاصمة الإيطالية.
وحصلت إيطاليا على الضوء الأخضر لفتح أبواب الملعب الأولمبي لاستقبال 16 ألف متفرج، أي ما يعادل 25% من السعة الإجمالية له، لكن الترقب الهائل الذي أحدثته عودة "الأزوري" إلى عرض دولي كبير، يمتد إلى كافة أرجاء إيطاليا في اليورو الذي يختتم في الـ11 من يوليو/ تموز المقبل بالمباراة النهائية على ملعب ويمبلي.
وقبل انطلاق المباراة الافتتاحية، وهي الأولى من أصل 3 لقاءات في دور المجموعات ستقام في روما، بالإضافة إلى مباراة ربع النهائي، بدأت عاصمة إيطاليا في الترحيب بالمشجعين من مختلف أنحاء البلاد، من الشمال إلى الجنوب.
وسيتعين على القلائل المحظوظين الذين حصلوا على تذاكر لحضور المباريات أن يُظهروا لمسؤولي الأمن شهادة تطعيم ضد فيروس كورونا أو نتيجة سالبة لاختبار "بي سي آر" أو وثيقة تفيد بتعافيهم من العدوى، خلال الأشهر الستة الماضية.
وسيتمكن المشجعون الآخرون من التجمع في مجموعات لا تزيد عن ألف شخص في العديد من المراكز المفتوحة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم في وسط المدينة، مثل ميدان المنتدى الروماني وساحة "بياتزا ديل بوبولو"، على بعد خطوات قليلة من مدرج "الكولوسيوم"، صرح روما الأعظم.
وبعد 5 سنوات من آخر ظهور لها بالمسابقات الكبرى، تعود إيطاليا للساحة مجددا، بعدما فشلت في التأهل لكأس العالم 2018، في مأساة رياضية كبرى. لكن منذ تولى المدرب روبرتو مانشيني القيادة بنى فريقا جذابا، ويدخل البطولة بطموح الوصول إلى النهائي في لندن، بعد 5 سنوات من الخسارة بركلات الترجيح أمام ألمانيا في دور الثمانية ببطولة أوروبا 2016. وارتفع سقف التوقعات سريعا في إيطاليا، ويمكن تفهم ذلك بعدما خاض فريق مانشيني 27 مباراة من دون هزيمة في سلسلة ممتدة منذ سبتمبر/ أيلول 2018، وأظهر تطوره المستمر خلال الفوز 4-0 على جمهورية التشيك في آخر لقاء ودي قبل النهائيات.
وستحصل إيطاليا على دفعة من خوض 3 مباريات على أرضها. لكن إيطاليا ستواجه بداية صعبة أمام تركيا التي تتحلى بالمرونة وبغزارة المواهب، وأبهرت بمستواها في التصفيات أمام المنتخبات الكبرى. ونالت تركيا 4 نقاط من مباراتين أمام فرنسا، بطلة العالم، في تصفيات بطولة أوروبا، وفازت 4-2 على هولندا في تصفيات كأس العالم، وتعادلت 3-3 مع ألمانيا وكرواتيا وديا.
وعلى عكس ما تشير إليه هذه المباريات غزيرة الأهداف، تكمن قوة تركيا في دفاعها، حيث استقبلت 3 أهداف في 10 مباريات بتصفيات بطولة أوروبا، في ظل تألق الثنائي شالار سويونكو، لاعب ليستر، وميريح دميرال لاعب يوفنتوس.
وقاد المدرب شينول غونيش تركيا لاحتلال المركز الثالث في كأس العالم 2002، وأي فرص في تكرار الإنجاز هذا الصيف تتوقف على حفاظه على التماسك. لكن توجد أسلحة أخرى بتشكيلة تركيا تتمثل في صانع لعب ميلان هاكان كالهانوغلو، الذي سيجد الأجواء مألوفة مع منافسيه في روما، وكذلك المهاجم بوراك يلماز (35 عاما)، الذي توج مع ليل بلقب دوري الدرجة الأولى الفرنسي أخيرا، برفقة زميليه بالفريق زكي تشيليك ويوسف يازجي.
ويميل التاريخ إلى أصحاب الضيافة، حيث لم تخسر إيطاليا مطلقا أمام تركيا في 10 مواجهات سابقة بجميع المسابقات، وحققت 7 انتصارات مقابل 3 تعادلات. ويأمل أصحاب الضيافة امتداد هذه السلسلة، للاستمرار في كتابة فصل جديد من تاريخ إيطاليا.