اعتزال هازارد مشواره الدولي.. مسيرة بارزة لنجم "الشياطين الحمر"

اعتزال هازارد مشواره الدولي.. مسيرة بارزة لنجم "الشياطين الحمر"

08 ديسمبر 2022
هازارد من أبرز نجوم الكرة البلجيكية (العربي الجديد/ Getty)
+ الخط -

قرّر النجم البلجيكي إدين هازارد، أمس الأربعاء، وضع حدّ لمسيرته الدولية مع منتخب بلاده، إثر خروجه المدوي من الدور الأول لكأس العالم قطر 2022، وذلك بعد مسيرة دولية استمرت 14 عاماً، نجح من خلالها في تحقيق المركز الثالث بمونديال روسيا 2018.

نشأ في عائلية كروية 

ولد هازارد بمدينة لالوفيير البلجيكية عام 1991، وكانت عائلته كروية بامتياز، إذ كان والده لاعب كرة قدم بدوري الدرجة الثانية في بلجيكا، كما كانت أمه لاعبة كرة قدم أيضاً بدوري السيدات البلجيكي، بالإضافة إلى أشقائه الثلاثة ثورغان، كيليان وإيثان، وانطلقت مسيرته من مسقط رأسه في نادي رويال ستيد برينوي عندما كان يبلغ من العمر 4 سنوات، وقضى هناك مدة طويلة وصلت إلى ثماني سنوات قبل انتقاله إلى صفوف نادي توبيز.

أول تجربة احترافية في فرنسا

خطف الموهبة البلجيكية في تلك الفترة أنظار مسؤولي نادي ليل الفرنسي، الذين ضمّوه إلى أكاديمية النادي عام 2008، وقضى هناك موسمين مع الفريق الرديف، قبل توقيعه أول عقد احترافي مع النادي الفرنسي في 28 مايو/ أيار 2007 لثلاث سنوات، وكان ظهوره الأول لاعباً محترفاً في نوفمبر/ تشرين الثاني ضد نادي نانسي.

أفضل لاعب شاب في "الليغ 1"

قرّر المدير الفني لنادي ليل رودي غارسيا، في موسم 2008-2009، رفع هازارد إلى الفريق الأول، وساهم في تأهل فريقه إلى الدوري الأوروبي، كما توّج بجائزة أفضل لاعب شاب في الدوري الفرنسي مرتين، وأفضل لاعب في "الليغ 1" في مناسبتين.

بداية تجربته مع تشلسي بعقوبة

وتوصل نادي تشلسي الإنكليزي عام 2012 إلى اتفاق مع ليل يقضي بانتقال هازارد للعب في صفوف "البلوز"، ولكن في موسمه الأول، تعرّض لعقوبة بإيقافه ثلاث مباريات، بعدما ركل طفلاً جامعاً للكرات، كان يعتقد بأنه يضيّع الوقت.

هازارد والمنافسة على الجوائز 

عاد النجم البلجيكي مجدداً ليخطف الأنظار في الموسم التالي، وكان ضمن قائمة 23 لاعباً مرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية عام 2014، كما خسر جائزة أفضل لاعب بالدوري الإنكليزي الممتاز في ذلك الموسم لصالح مهاجم ليفربول، الأوروغوياني لويس سواريز، وواصل هازارد تألقه لينال في عام 2015 لقب لاعب الموسم، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في تشلسي للمرة الثانية، بالإضافة إلى ذلك، اختير ضمن تشكيلة الموسم في بطولة البريمييرليغ أربع مرات خلال مواسمه الخمسة مع "البلوز".

ريال مدريد يحقق حلم هازارد

وبعدما توّج بعديد الألقاب مع تشلسي، كالدوري الأوروبي و"البريمييرليغ"، حقق هازارد حلمه في عام 2019، وانضم إلى صفوف نادي ريال مدريد الإسباني مقابل 100 مليون يورو بالإضافة إلى المتغيرات، وتوّج بلقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، ولكنه قضى فترة صعبة مع "الملكي" بسبب توالي الإصابات منذ التحاقه بالفريق.

زيدان قدوته في الملاعب

يعتبر هازارد أسطورةَ كرة القدم الفرنسية ونادي ريال مدريد الإسباني السابق، زين الدين زيدان، قدوته في مسيرته الكروية، نظراً لمهارات وإنجازات صاحب الأصول الجزائرية، كما كان من مشجعيه في مونديال فرنسا 1998.

مسيرة دولية كبيرة مع "الشياطين الحمر"

كانت لهازارد قصة طويلة مع المنتخب البلجيكي، حيث استدعي لأول مرة للعب لفريق تحت 17 عاماً، وثم لأقل من 19 عاماً، فيما كانت مشاركته الأولى مع المنتخب الأول في مباراة ضد لوكسمبورغ في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، وسجل هدفه الدولي الأول ضد كازاخستان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2011.

مشاركة أولى في مونديال البرازيل

ساهم هازارد في تأهل منتخب "الشياطين الحمر" لنهائيات كأس العالم في البرازيل 2014 بتسجيله هدفين في التصفيات، وخاض التجربة الأولى بهذه البطولة، بعدما وصل برفقة منتخب بلاده إلى الدور ربع النهائي، بعد فوزهم على الجزائر وروسيا وكوريا الجنوبية بدور المجموعات، والولايات المتحدة الأميركية في ثمن النهائي، قبل الإقصاء أمام الأرجنتين.

فشل في بطولة اليورو

شارك هازارد مع منتخب بلاده في بطولة يورو 2014 في فرنسا، ولكن المنتخب البلجيكي وصل إلى الدور ربع النهائي قبل إقصائه أمام منتخب ويلز، وعاد ليتكرر نفس المشهد في "يورو 2020" بالإقصاء من الدور ربع النهائي على يد المنتخب الإيطالي.

كرة عربية
التحديثات الحية

مونديال روسيا والتألق 

عاد هازارد ومنتخب بلاده للمنافسة في كأس العالم روسيا 2018، وكانت مشاركته الأبرز برفقة منتخب بلجيكا، الذي حقق المركز الثالث في تلك النسخة بعد خسارته أمام فرنسا في النصف النهائي، ثم الفوز على إنكلترا في المباراة الترتيبية، واختير ثاني أفضل لاعب في المسابقة.

ختام المسيرة بفشل في مونديال قطر

ولم تسر الأمور بشكل جيد مع هازارد (31 سنة) ومنتخب بلاده في مونديال قطر 2022، إذ خرج من الدور الأول باحتلاله المركز الثالث في المجموعة السادسة، بعد الفوز على كندا ثم الخسارة ضد المغرب والتعادل مع كرواتيا، ليقرّر اعتزال اللعب دولياً بعد هذه المسيرة.

المساهمون