أطلق بعض أفراد الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق جماهير النادي الأفريقي، التي تجمعت بأعداد كبيرة أمام مقر الاتحاد المحلي لكرة القدم حتى تطالب برحيل رئيس الفريق عبد السلام اليونسي عن منصبه.
وفي الوقت الذي كان الأفريقي يخوض فيه مباراة بالدوري التونسي ضد منافسه النادي البنزرتي، توجه الآلاف من جماهير الفريق إلى مقر اتحاد الكرة، واحتجوا بقوة عن سكوت وديع الجريء عما يحدث داخل فريقهم.
ورفع المحتجون شعارات تطالب وديع الجريء بالتحرك لإقناع اليونسي بتقديم استقالته، منددين بصمت الاتحاد عن إصرار رئيس النادي الأفريقي على مواصلة مهامه، في ظل الدعم الذي يحظى به الأخير من طرف الجريء، الذي أعلن سابقا مساندته لمجلس إدارة الفريق، من أجل حل الأزمة المالية التي تعصف بالنادي.
وتحولت الاحتجاجات إلى مواجهات عنيفة بين الجماهير وأفراد الشرطة التونسية، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع، واعتقلت أكثر من 200 مناصر، وفق ما أكده أحمد التونسي، أحد المحامين المتطوعين لمتابعة وضعية الموقوفين، في تصريحات خص بها "العربي الجديد".
وفجرت تصريحات عبد السلام اليونسي حالة من الغضب والاحتقان في صفوف الجماهير، عندما أعلن صراحة أنه لن يستقيل في الوقت الحالي رغم أن الفريق يعيش أتعس فتراته، وهو الذي يتخبط في عقوبات "فيفا" ومهدد بقرارات أخرى قاسية بسبب نزاعات مع لاعبين سابقين.
وعجز النادي الأفريقي من جديد عن الفوز في الدوري التونسي، بتعادله مع النادي البنزرتي 1-1 ضمن منافسات الأسبوع السابع، ما جعله في مركز متأخر في الترتيب العام بعد أن حقق فوزا وحيدا منذ انطلاق الموسم.