إيتو يطرد وزير الرياضة الكاميروني.. ويشعل التوتر قبل تصفيات المونديال

28 مايو 2024
حضر إيتو في كونغرس فيفا ببانكوك، 17 مايو 2024 (ليليان شوارنوفا/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اشتعلت الخلافات بين صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، ووزير الرياضة نارسيس مويلي كومبي، متطورةً إلى عنف لفظي وطرد الوزير من مقر الاتحاد، مما ينذر بأزمة قبل تصفيات مونديال 2026.
- رفض إيتو طلب الوزير بالتحدث إلى المدرب البلجيكي مارك بريس منفردًا، مؤكدًا سلطته داخل مقر الاتحاد ومتهمًا الوزير بتجاوز حدوده.
- تصاعد التوتر بين الطرفين، حيث هدد الوزير إيتو بعواقب لاحقة، بينما أصر إيتو على طرده وأبدى سيطرته على قرارات التعيين، مما يلقي بظلال من الشك على استقرار الفريق الوطني قبل المنافسات الدولية.

اشتدت حدة الخلاف بين رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم صامويل إيتو (43 عاماً)، ووزير الرياضة في بلاده نارسيس مويلي كومبي، حيث تطورت الأمور إلى حدّ العنف اللفظي غير المسبوق، بعد أن طرد نجم نادي برشلونة السابق المسؤول في الدولة، اليوم الثلاثاء، من مقر اتحاد الكرة، ووجّه الإهانات للمدير الفني لمنتخب الأسود مارك بريس، وهو حادث من شأنه أن يثير أزمة كبيرة قبل موعد تصفيات مونديال 2026.

وجاءت الحادثة خلال اجتماع عمل بين إيتو والمدرب الجديد، إذ لم يتقبل النجم الكاميروني السابق طلب وزير الرياضة أن يتحدث مع المدرب البلجيكي على انفراد خلف أبواب مغلقة، ليشتعل غضب رئيس الاتحاد، الذي سخر من الوزير، وذكّره بأنه ضيف لدى الاتحاد، بمعنى أنه ليس لديه الحق بأن ينال سلطة أكبر من سلطته في هذا المكان بالتحديد.

وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تداولته وسائل إعلامية محلية وأجنبية، ظهر فيها الصدام الكبير بين إيتو ومويلي، إذ قرر الوزير الكاميروني اصطحاب المدرب البلجيكي الذي فرضه رغماً عن إيتو (قبل أن يوافق صامويل مع مرور الوقت، مدعياً أنه كان وراء تعيينه)، ليقود تشكيلة منتخب الأسود غير المروضة، خلفاً للمدير الفني السابق ريغوبرت سونغ، المستقيل بعد أشهر من نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة.

وتوجه إيتو في البداية نحو المدرب مارك بريس، ورحّب به، رغم أن أثر الغضب منه كان واضحاً، ثم خاطب الوزير بلهجة حادة، وقال له: "أنت في مقر عملي، ليس لديك أي كلمة أو قرار هنا، عندما آتي إلى مقر عملك في الوزارة فإني أحترمك، أنا الرئيس، هذه آخر مرة أسمح لك بالتصرف بهذه الطريقة، اتصلوا بالأمن ليخرجوه".

وحاول الوزير التحدث مع صامويل إيتو، قبل أن يرفع صوته رغبةً منه في منعه من الكلام معه بتلك الطريقة، لكن رئيس الاتحاد الكاميروني لم يتوقف عن الصراخ، وأصرّ على طرد الوزير، قبل أن يتوعده الأخير لحظة مغادرته: "سترى ما سأفعل لاحقاً"، وهو تهديد يجعل الترقب كبيراً، ويستدعي تدخلاً سريعاً لإيقاف التجاوزات، وذلك قبل أيام من مباريات تصفيات كأس العالم 2026.

ولم يكتفِ إيتو بطرد الوزير، بل استمر وتحدث مع المدرب، وطالبه بالبقاء، قبل أن ينقلب عليه، قائلاً: "أنا الرئيس، إن رغبت في العمل معنا يجب أن أعيّنك بنفسي، أطلب منك الرحيل، أنت في الكاميرون، هل كان يسمح لي أن أتصرف بمثل طريقتك لو كنت في بلدك، بلجيكا، أطالبك باحترامي"، ليتبادل الطرفان الاستفزازات، حيث قلل المدرب بريس من شأن إيتو عندما قال له الأخير إنه كان مدرباً، فقال له: "لم تكن مدرباً إلا لثلاثة أسابيع، أنت لا تعرف شيئاً"، فيما رد إيتو: "لقد كنت لاعباً كبيراً، لاعباً كبيراً جداً".