إنكلترا ستتوج غداً!

13 يوليو 2024
بيلنغهام ولاعبو إنكلترا يحتفلون ببلوغ النهائي، 10 يوليو 2024 (ستيفان ماتزكي/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **إسبانيا مرشحة للفوز بيورو 2024 بفضل أدائها القوي وتجانس لاعبيها، بقيادة المدرب لويس دي لا فوينتي، الذي يعتمد على سرعة الاسترجاع والاستحواذ.**
- **إنكلترا، رغم ضعف أدائها في المباريات السابقة وضغوط المدرب غاريث ساوثغيت، تسعى لتحقيق أول لقب أوروبي في تاريخها، متحدية التوقعات والانتقادات.**
- **النهائي يجمع بين إسبانيا، التي سجلت 13 هدفاً، وإنكلترا، التي تأهلت بشق الأنفس، مما يجعل المباراة مثيرة وغير متوقعة النتائج.**

كلُّ الترشيحات تذهب إلى ترجيح كفّة إسبانيا في نهائي يورو 2024، لأنّها الأفضل والأقوى والأحسن أداءً لحدّ الآن، لكن التتويج في الكرة لا يتم على الورق، ولا يكون بالضرورة للأفضل والأحسن، ولا للأقوى حتى ولو كانت إسبانيا، ولا لصاحب التاريخ والرصيد، خاصة أنّ المنافس هذه المرة اسمه منتخب إنكلترا الذي أضاعه التاج في النسخة الماضية على ملعب ويمبلي أمام إيطاليا، بعدما كان مرشحاً للتتويج، ولا يريد أن يضيعه للمرة الثانية على التوالي في برلين حتى أمام أقوى فريق في البطولة، وهو الأمر الذي لن يكون هيناً، لكن ممكن تحقيقه رغم تشاؤم الكثيرين في إنكلترا.

رغم ضعف مردود إنكلترا خلال ست مباريات فاز المنتخب خلالها في ثلاث مرات وتعادل في ثلاث مباريات، وتأهل بشق الأنفس في دور خروج المغلوب على حساب سلوفاكيا بعد الوقت الإضافي، وسويسرا بركلات الترجيح، وهولندا في اللحظات الأخيرة في نصف النهائي. ورغم الضغوط المفروضة على المدرب غاريث ساوثغيت بسبب إصراره على خيارات فنية وتكتيكية لا تلقى الإجماع، يُشكّل بلوغه النهائي إنجازاً كبيراً يريد من خلاله تحدي كلّ المنتقدين، كما يُعتبر عند اللاعبين فرصةً لتعويض ما فاتهم قبل ثلاث سنوات وتأكيد أحقيتهم في تحقيق لقبٍ يغيب عن خزائنهم رغم أنّهم يلعبون في أحسن النوادي ويقدمون للعالم أحسن دوري على الإطلاق.

إصرار المدرب على الاعتماد على التشكيل نفسه ومنظومة اللعب نفسها صار يُشكل نقطة قوته رفقة لاعبيه بعد بلوغهم النهائي عكس كلّ التوقعات، ورغم كلّ الانتقادات التي كانت تقلل من حظوظهم، خاصة أنّهم لم يكونوا من بين الثلاثة المرشحين الأوائل للمنافسة على اللقب، ولم يتوقع  أكبر المتفائلين وصولهم إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي بثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات في ست مباريات سجلوا فيها سبعة أهداف، وتلقوا أربعة أهداف، مثلما لا يتوقع الكثير تتويجهم في برلين أمام أقوى منتخب في البطولة، الذي أطاح كرواتيا وإيطاليا (دور المجموعات)، وألمانيا في ربع النهائي وفرنسا في نصف النهائي.

موقف
التحديثات الحية

إسبانيا التي بلغت النهائي الخامس في تاريخ المسابقة بستة انتصارات، مرشحة على الورق وفوق الميدان للفوز باللقب بمجموعة متجانسة تجمع بين خبرة كارفاخال، ورودري، وفابين رويز، وألفارو موراتا، وشباب صاعد موهوب يقوده لامين يامال، وويليامز، وبيدري (لن يلعب للإصابة)، وداني أولمو، بقيادة المدرب لويس دي لا فوينتي الذي رافق أغلب اللاعبين في المنتخبات الشبابية التي أشرف عليها، بمنظومة لعب تستند إلى سرعة الاسترجاع، والقدرة على الاستحواذ، ومن ثم الانتشار الجيد لصناعة الفارق، امتداداً لثقافتهم الكروية التي نشؤوا عليها، وصنعوا بها الفارق في هذه البطولة، ومكّنتهم من تسجيل ثلاثة عشر هدفاً.

خلال النسخة الماضية لم يكن أحدٌ يرشح إيطاليا للفوز باللقب، وهذه المرة يتكرر السيناريو مع المنتخب الإنكليزي الذي كان قريباً من الخروج في كلّ مباريات دور خروج المغلوب خاصة أمام سلوفاكيا في ثمن النهائي، وها هو يقترب من تحقيق أول لقب من نوعه في تاريخ الكرة الإنكليزية والأوروبية في أصعب الظروف، وأمام أقوى المنافسين، ما يزيد من حلاوة الإنجاز وأهميته إذا تحقق...

المساهمون