أنهى المنتخب الإنكليزي، اليوم الاثنين، مباراته الأولى في مونديال قطر 2022، ضد المنتخب الإيراني، بفوز عريض (6 - 2)، في افتتاح منافسات المجموعة الثانية، ليبدأ منتخب "الأسود الثلاثة" مشواره المونديالي بكل قوة وهو من بين المرشحين للذهاب بعيداً والمنافسة على اللقب في النسخة الـ 22.
بدأت المباراة بهدوء في أول 15 دقيقة، ولكن المنتخب الإنكليزي سرعان ما فرض شخصيته على أرض الملعب بعد ذلك وأثبت علو كعبه فنياً على المنتخب الإيراني، إن كان عبر الاستحواذ أو الهجوم وتحديداً عبر الأطراف، وكذلك من خلال الكرات العرضية إلى عمق منطقة الجزاء، في وقت بدا وكأن المنتخب الإيراني عاجز عن مجاراة منافسه الإنكليزي، إذ لم يصنع أي فرصة خطيرة في أول 45 دقيقة.
وجاءت الأهداف الثلاثة للمنتخب الإنكليزي بنفس الأسلوب تقريباً الذي استُخدم في مونديال روسيا 2018، معتمداً على الكرات الثابتة والكرات العرضية، والتي سجل منها، جود بيلينغهام وساكا ورحيم ستيرلينغ، وهذا ما يؤكد قوة أجنحة منتخب "الأسود الثلاثة" وفعاليتها في خط الهجوم، واتقان لاعبي المنتخب لسلاح الكرات العرضية والكرات الثابتة، الأمر الذي سهل تسجيل الأهداف الثلاثة في أول شوط.
في الشوط الثاني تابع المنتخب الإنكليزي هجماته وبدا كأنه يعتمد على التحولات الهجومية السريعة، وفعلاً خلق الخطورة في أكثر من مرة، ليُسجل الهدف الرابع في المواجهة عن طريق ساكا، الذي أكد أنه حاضر منذ اليوم الأول للمونديال من أجل تقديم مستوى مُميز مع منتخب بلاده، ومحاولة المساهمة بشكل مباشر من أجل ضمان التأهل إلى الدور الثاني باكراً من دون أي تعقيدات.
انتفض المنتخب الإيراني لخمس دقائق فقط وسجل فيها هدف تقليص الفارق، ولكنه سُرعان ما أصبح من الماضي بتسجيل المنتخب الإنكليزي للهدف الخامس في المواجهة، ليُنهي المنتخب الإنكليزي المواجهة حسابياً، في ظل انهيار كبير للمنتخب الإيراني الذي لم يُقدم المستوى المتوقع منه وبدا مهزوزاً على الصعيدين المعنوي والفني، وهو ما استغله المنتخب الإنكليزي بأفضل طريقة. ومن تحول هجومي سريع أضاف المنتخب الهدف السادس وأكد قوته الهجومية.
وفي الوقت بدل الضائع سجل المنتخب الإيراني الهدف الثاني لتنتهي المباراة (6 - 2). وهذه البداية القوية هجومياً (13 تسديدة، 7 منهم على المرمى، واستحواذ 79%)، ستُساعد ساوثغايت على إنهاء دور المجموعات بأرقام هجومية كبيرة، وتُسهل عملية التأهل إلى الدور الثاني.