استمع إلى الملخص
- فرنسا والبرتغال تواجهان تحديات كبيرة في طريقهما بالبطولة، مع ضغوطات على المدربين ونقائص في الأداء، مما يعقد من مهمتهما في التقدم لمراحل متقدمة.
- إيطاليا وإنكلترا تجدان مسارًا نسبيًا أسهل للتقدم في البطولة على الرغم من أدائهما المتواضع في دور المجموعات، مما يزيد من فرصهما في الوصول إلى المراحل المتقدمة ويفتح المجال لمفاجآت من منتخبات مغمورة.
أغلب الظن أن مسار المنتخبات المتأهلة إلى دور خروج المغلوب في نهائيات اليورو، سيؤدي إلى بلوغ إنكلترا أو إيطاليا النهائي، أو ربما حدوث مفاجأة يصنعها المنتخب النمساوي، رائد المجموعة الرابعة التي كانت تضمّ فرنسا، وهولندا وبولندا، في حين سيخرج من ربع النهائي إسبانيا أو ألمانيا، والبرتغال أو فرنسا التي ضيعت المركز الأول في مجموعتها لتجد نفسها تلتحق بمسار الكبار، في سيناريو مثير للتساؤلات حول صيغة المنافسة في البطولة التي تبقى مفتوحة على احتمال خروج ايطاليا وإنكلترا بالنظر لمردودهما المتواضع في البطولة، وخروج ألمانيا أو إسبانيا في ربع النهائي رغم قوتهما، وكذا فرنسا أو البرتغال في الدور نفسه.
المركز الثاني الذي احتلّته فرنسا في مجموعتها، وقادها إلى مسارٍ صعب في دور خروج المغلوب، تواجه فيه بلجيكا بعد غد في ثمن النهائي، ثم البرتغال في حال فوز الأخيرة على سلوفينيا، خلط كلّ الأوراق والتكهنات، ناهيك عن تواضع مردود رفقاء كيليان مبابي، والضغوط الإعلامية والفنية والجماهيرية التي يتعرّض لها المدرب ديديه ديشان، بسبب خياراته غير الموفقة، التي تنذر أصلاً بصعوباتٍ ينتظر أن يواجهها في لقائه مع بلجيكا، في حين ظهرت عيوب ونقائص كبيرة على المنتخب البرتغالي، خاصة في مواجهته الثالثة أمام جورجيا، رغم امتلاكه جيلاً رائعاً، يتحسس من وجود رونالدو رغم احتفاظه بكلّ قدراته، لكن نجوميته وشخصيته وتأثيره في رفقائه غطت على جيل جديد مبدع، لم يتحرر بعد من عقدة الدون.
إيطاليا وإنكلترا وقعتا في مسار أسهل رغم تواضع مردودهما في دور المجموعات، لكنهما قد يلتقيان في ربع النهائي، ويخرج أحدهما حينها، بينما يجد الثاني نفسه في مواجهة تحديات منتخبات أخرى مغمورة لم يكن أحد يتوقع تألقها، على غرار النمسا، تركيا، هولندا، بلجيكا، التي صارت حظوظها أكبر في إحداث المفاجأة وبلوغ النهائي على الأقل، دون استحقاق كبير سواء لإنكلترا التي كانت سيئة جداً، لم تسجل سوى هدفين في ثلاث مباريات أو لإيطاليا التي كانت أسوأ، تأهلت في الوقت بدل الضائع من مواجهتها لكرواتيا بفضل هدف التعديل الذي سجله زاكايني، وتأهلت إلى ثمن النهائي، إذ ستواجه سويسرا الليلة في مباراة صعبة بذكريات الإقصاء من مونديال روسيا 2018، وفي ظروف صعبة يمرّ بها المنتخب الإيطالي والكرة الإيطالية عموماً.
المرشحان للتتويج بلقب البطولة ألمانيا وإسبانيا، سيلتقيان في ربع النهائي، ويواجه أحدهما فرنسا أو البرتغال في نصف النهائي، وهو الأمر الذي يفرز مواجهات كبيرة، تؤدي إلى خروجِ ثلاثة من الكبار، لن يبلغوا بطبيعة الحال النهائي بسبب صيغة منافسة غريبة جمعت بينهم في رواق واحد، وحرمت أوكرانيا من التأهل، بالرغم من حصولها على أربع نقاط في مجموعتها الخامسة، وسمحت لسلوفينيا بالتأهل لأول مرة في التاريخ إلى الدور الثاني ضمن أحسن أربعة ثوالث برصيد ثلاث نقاط فقط، وتسمح لهولندا أو رومانيا أو النمسا أو تركيا، ببلوغ نصف نهائي البطولة على الأقل، ولم لا، النهائي في مواجهة إنكلترا أو إيطاليا في أسوأ حالاتهما.
خروج كرواتيا من الدور الأول كان مفاجأة، لكن المفاجأة الكبرى واردة في نهاية البطولة بوصول منتخب مغمور للمباراة النهائية، وربما تسجيل متوج جديد في قائمة الأبطال قد يكون النمسا أو سويسرا بدلاً من ألمانيا وإسبانيا المرشحتين لحد الآن.