حقق نادي ساليرنيتانا، الجمعة، تعادلاً ثميناً أمام العملاق نادي ميلان (2 - 2)، ضمن الجولة الـ17 من منافسات بطولة الدوري الإيطالي الممتاز لكرة القدم، ليكسر الفريق سلسلة نتائجه السلبية، بفضل دهاء مدربه فيليبو إنزاغي الذي كان من أساطير "الروسونيري".
ويبدو أنّ إنزاغي استغل معرفته القوية بكتيبة المدير الفني الإيطالي ستيفانو بيولي ليخرج من اللقاء بالتعادل، رغم أن فريقه لا يمرّ بأفضل فتراته، بعد أن تلقى ثلاث هزائم خلال المباريات الثلاث الأخيرة، وقد جاءت أمام نادي فيورنتينا بثلاثية نظيفة، وأمام فريق بولونيا (1 - 2)، كما انهزم فريقه أيضاً أمام أتالانتا (1 - 4)، ما جعله يحتل المركز الأخير في ترتيب المسابقة.
وتمتع إنزاغي بتاريخ مميز مع ميلان وهو لاعب، إذ خاض معه 300 مباراة في الفترة بين 2001 و2012، سجل خلالها 126 هدفاً، وتوج بعدد من الألقاب التي كان أهمها دوري أبطال أوروبا مرتين، والدوري الإيطالي مرتين، والسوبر الأوروبي مرتين، وكأس إيطاليا، والسوبر الإيطالي.
ويطمح المدير الفني لفريق ساليرنيتانا من خلال تدريبه للفريق، في تجاوز تجاربه التدريبية الفاشلة، إذ إنّ مسيرته لم تبلغ النجاح الذي حققه وهو لاعب، بعد أن درب العديد من الفرق، ومن بينها نادي ميلان نفسه في موسم 2014-2015، لكنه تلقى 13 خسارة وحقق 13 تعادلاً، مع 14 فوزاً، ما جعل النادي يقرر التخلّي عنه.
ورفع ساليرنيتانا بهذا الانتصار رصيده من النقاط إلى 9، رغم أنه لم يغادر أسفل الجدول، لكنه التحق بفريق هيلاس فيرونا في المرتبة نفسها، وأصبح لا يفصله عن فريق أودينيزي الفريق الذي يحتل المركز 17، والمخول لصاحبه البقاء في الدرجة الأولى الإيطالية، إلا 4 نقاط، في المقابل يعتبر التعادل نتيجة سلبية للميلان الذي يحتل المرتبة الثالثة برصيد 33 نقطة، في انتظار اكتمال بقية مباريات الجولة.
وقدّمت كتيبة إنزاغي إحدى أفضل مبارياتها هذا الموسم، وقد أظهر الفريق قوة شخصية كبيرة، بعد تأخره في النتيجة منذ الدقيقة الـ17 بفضل هدف الإنكليزي فيكايو توموري، لكنه عاد في النتيجة وعدل بواسطة لاعبه الأرجنتيني الإيطالي فيديريكو فازيو، ثم أضاف المتميز الإيطالي أنطونيو كاندريفا الهدف الثاني بطريقة رائعة، لكن الصربي لوكا يوفيتش تمكّن في الدقيقة التسعين من المباراة من اختطاف هدف التعادل، الذي تحقق بصعوبة بالغة رغم عودة الدولي الجزائري إسماعيل بن ناصر إلى التشكيلة الأساسية لفريقه.