إنريكي صاحب الشخصية القوية لاعباً ومدرباً في رابع تجربة احترافية

05 يوليو 2023
إنريكي يملك تجربة كبيرة (تيم كلايتون/Getty)
+ الخط -

نجح باريس سان جيرمان في كسب التنافس مع عديد الأندية الأوروبية التي رغبت في التعاقد مع الإسباني لويس إنريكي، حيث سيخلف مدرب "لاروخا" سابقا، الفرنسي كريستوف غالتييه الذي أقيل من تدريب الباريسي، الثلاثاء، بعد موسم واحد بسبب ضعف النتائج.

وتُعتبر الصفقة مميزة، لأن إنريكي (53 عاما) يملك شخصية قوية أثبتها منذ أن كان لاعباً في ريال مدريد ثم انتقل إلى برشلونة، في واحدة من أكبر الصفقات المثيرة للجدل في التاريخ، بالنظر إلى أنه من النادر أن ينتقل لاعب من الريال إلى برشلونة أو العكس، ولكن إنريكي فعلها.

وخلال مسيرته لاعباً، كان إنريكي جناحاً مميزاً يُربك المنافسين بفضل حسن تمركزه أساسا الذي يعطيه أسبقية، كما أنه كان ناجعاً أمام المرمى ويتميز بروحه المعنوية العالية، ذلك أنه في ربع نهائي مونديال 1994 تعرّض إلى تدخل قوي من قبل مدافع إيطاليا تاسوتي، ورغم الدماء التي سالت من أنفه فقد أصر على استكمال المواجهة.

وكان يتوقع أن يُصبح إنريكي مدرباً بعد نهاية مسيرته الاحترافية، حيث انطلقت تجربته مع نادي روما الإيطالي (2011-2012)، ليقود جيلا مميزاً، لكنه لم يقدر على فرض أسلوب لعبه ليتخلى عنه نادي العاصمة، حيث حقق 17 انتصارا فقط. وبعد ركونه إلى الراحة لموسم واحد، قاد فريق سيلتا فيغو وكان حصاده دون المأمول، لتنطلق المرحلة الأهم في مسيرته في عام 2014 مع برشلونة، بعد أن قاد الفريق للحصول على دوري الأبطال وكان من بين لاعبيه نيمار، الذي مازال لاعباً في الباريسي، وخلال 3 مواسم حصد كلّ الألقاب التي حققها في مسيرته، منها الدوري الإسباني في مناسبتين وكأس إسبانيا في 3 مناسبات، ورحل عن النادي بعد أن قاده إلى الانتصار التاريخي على باريس سان جيرمان في دوري الأبطال.

وانطلاقا من عام 2018، شرع إنريكي في قيادة منتخب إسبانيا، في تجربة استمرت 4 سنوات، كانت أفضل نتيجة خلالها الوصول إلى نصف نهائي يورو 2021، وكذلك نهائي دوري الأمم الأوروبية مقابل فشله في مونديال قطر.

ولكن أهم ما ميز هذه التجربة الدولية هو الأزمة التي واجهها إنريكي بعد مرض ابنته، ما دفعه إلى الابتعاد عن التدريب ليهتم بها، وبعد أشهر من الغياب عاد ليقود منتخب "لاروخا" وقد وجد تعاطفاً قوياً في محنته.

وسيكون إنريكي ثاني مدرب تُوج بدوري الأبطال يقود باريس سان جيرمان بعد كارلو أنشيلوتي، وذلك في المحطة الرابعة في مسيرته مع الأندية بعد روما وسيلتا فيغو وبرشلونة، حيث سيعود للعمل اليومي للمرة الأولى منذ أن ودّع نادي برشلونة في عام 2017، والهدف هو التتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى مع النادي الفرنسي.

المساهمون