إلغاء هدفين لـ"العين" والهلال يطالب بركلة جزاء.. الشريف يكشف بالدليل

إلغاء هدفين لـ "العين" والهلال يطالب بركلة جزاء ويحتج على التحكيم.. الشريف يكشف بالدليل

24 ابريل 2024
أوضح الشريف الحالات التحكيمية التي شهدتها المواجهة بين الهلال والعين (إكس،العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، شهدت المباراة بين الهلال والعين حالات تحكيمية مؤثرة، بما في ذلك احتساب ركلة جزاء للهلال بعد مراجعة تقنية الفيديو، مما يؤكد على دقة التحكيم.
- خلال الشوط الأول، تم إلغاء ركلة جزاء للعين وتأكيد صحة هدفهم بعد استخدام تقنية الفيديو، مما يبرز أهمية هذه التكنولوجيا في تحقيق الشفافية والعدالة في المباريات.
- في الشوط الثاني، واجهت قرارات التحكيم حول ركلات الجزاء والأهداف الملغاة تحديات، لكن استخدام تقنية الفيديو أكد على دورها الحاسم في تحديد مجريات اللعب وضمان العدالة في المباريات الهامة.

شهدت القمة المثيرة التي جمعت الهلال السعودي والعين الإماراتي، في إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، مساء الثلاثاء، عديد الحالات التحكيمية المؤثرة التي لعبت دوراً كبيراً في النتيجة النهائية للمباراة التي احتضنها ملعب المملكة أرينا. ووقعت الحالة التحكيمية الأولى في المواجهة الكبيرة عند الدقيقة الأولى من المباراة، إثر عرقلة مهاجم الهلال، ميتشيل، داخل منطقة الجزاء، وأعلن الحكم عن ركلة جزاء دون تردد، ثم عاد إلى تقنية الفيديو للتأكد، ليحسمها بعد مراجعة الشاشة ويؤكد قراره.

وشرح الخبير التحكيمي في "العربي الجديد"، جمال الشريف، هذه الحالة التحكيمية بقوله: "انزلق مدافع نادي العين في محاولة للتصدي لكرة اللاعب ميتشيل، الذي كان يتحضر لتسديد الكرة، إلا أن لاعب العين لم يصل إلى الكرة، وتابع انزلاقه، فاصطدمت ركبته اليُمنى بالقدم اليُسرى لمهاجم الهلال، مما أدى إلى عرقلته، وسقوطه داخل منطقة الجزاء.. قرار الحكم كان صحيحاً بعد العودة إلى تقنية الفيديو".

وشهد الشوط الأول حالة تحكيمية ثانية، عندما سجل العين هدف التعادل في الدقيقة 12، إثر تمريرة بينية خلف دفاع نادي العين، وكان هناك شك بتمركز أحد لاعبي العين في موقف تسلل، ليحسم الشريف هذه الحالة التحكيمية، قائلاً: "هجمة لنادي العين شهدت تمرير كرة بينية إلى اللاعب كاكو، الذي كان في موقف صحيح، لم يكن فيه متسللا، إذ كانت هناك تغطية واضحة من مدافع فريق الهلال، حسن تامباكتي، وهو آخر مدافع على الخط، وفي هذه الحالة لم يكن هناك تسلل أبداً، بالتالي كان الهدف صحيحاً".

مثلما شهدت الدقيقة 41 من المواجهة، احتساب الحكم ركلة جزاء لنادي العين، إثر عرقلة على المهاجم المغربي، سفيان رحيمي، داخل منطقة الجزاء، وبعد العودة إلى تقنية الفيديو، ألغى الحكم ركلة الجزاء، ليوضح الشريف الحالة التحكيمية شارحاً: "دخل رحيمي منطقة الجزاء، ولحق به مدافع الهلال تامباكتي، كان هناك تلامس طفيف على مستوى اليد اليُمنى وظهر اللاعب رحيمي، إلا أن الأخير كما هو واضح، وعندما وصل إلى داخل منطقة الجزاء، حرك قدمه اليُسرى باتجاه المدافع الذي لحق به، وتعمد أن يُحرك قدمه، ولامس قدم المدافع من الخلف، في محاولة للبحث عن ركلة جزاء، مع التنويه بأن التلامس حصل خارج منطقة الجزاء هنا".

وتابع الشريف: "احتسب الحكم ركلة جزاء، ولكن بعد العودة إلى تقنية الفيديو، ومتابعته للحالة من مختلف الزوايا، تبين أن ليس هناك أي مخالفة من المدافع، لم يكن هناك دفع أو عرقلة، عملية التلامس كانت بسبب سعي رحيمي لتحريك قدمه اليُسرى باتجاه المدافع، بالإضافة لرمي نفسه داخل منطقة الجزاء، سعياً وراء كسب ركلة جزاء، قرار الحكم بالتراجع عن احتساب ركلة الجزاء كان صحيحاً، فليس هناك أي مخالفة، وعملية اللمس كان سببها المهاجم، وطبعاً قرار إلغاء الإنذار للمدافع كان صحيحاً بعد إلغاء ركلة الجزاء".
 

وشهد الشوط الثاني حالة تحكيمية جديدة أيضاً، إثر لمسة يد داخل منطقة جزاء العين، ليُطالب الهلال بركلة جزاء، إلا أن الحكم لم يحتسب أي شيء في هذه اللقطة، ولم يرجع إلى تقنية الفيديو لمراجعة الحالة أيضاً، ليوضح "الشريف" الحالة بقوله : "كرة طويلة إلى داخل منطقة الجزاء، حولها لاعب الهلال باتجاه زميله، ولكنها لمست يد مدافع العين، واليد كانت قريبة من الجسم، ومِن ثمَّ وضعية اليد كانت طبيعية وملاصقة للجسم والتي لم تجعل الجسم أكبر بشكل غير طبيعي، وحاول اللاعب تحريك يده نحو الخلف لتفادي لمس الكرة، واللمس حصل ولكن ليس هناك مخالفة في تلك اللقطة، وبالتالي ليس هناك ركلة جزاء، لأن اليد في حالة طبيعية كما أشرت، ولم تتحرك باتجاه الكرة أو تقوم بحركة إضافية، بل تحركت يد اللاعب لتفادي لمس الكرة، وعليه قرار الحكم صحيح بعدم احتساب ركلة الجزاء".

ووقعت حالة تحكيمية أخرى في الشوط الثاني، إثر تسجيل نادي العين لهدف التعادل (2-2)، ولكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل، ليحسم الشريف في هذه الحالة التحكيمية: "قرار صحيح بإلغاء الهدف بسبب حالة التسلل الواضحة، إذ تمركز لاعب العين فلاح وليد في موقف تسلل، وتقدم بكتفه على آخر مدافع علي البليهي، ورغم أن الحكم تابع اللعبة ولم يوقفها، وفقاً للبروتوكول الخاص بتقنية الفيديو، وبعد تسجيل الهدف، أكدت غرفة الفيديو للحكم الرئيس صحة التسلل، ليُلغي الحكم بعد ذلك الهدف".

وألغى الحكم هدفاً للعين إثر حالة خطأ على رحيمي، أوضحها الشريف بالقول: "قرار صحيح بإلغاء الهدف، الحكم المساعد رفع رايته، وأعلن عن وجود خطأ بسرعة، لكن الحكم فضل استمرار اللعب لحين إتمام الهجمة، بعدها عاد للأخذ بقرار المساعد، الذي أكدته غرفة الفيديو، بأن رحيمي ارتكب خطأ على لاعب الهلال، من خلال جذب قميص اللاعب، ومِن ثمَّ حرك يده باتجاه رقبة اللاعب، وعليه ارتكب مخالفتين متتاليتين، ليجري إلغاء الهدف في النهاية".

وطالب الهلال بركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، إثر تلامس تعرض له سافيتش، خلال كرة مشتركة داخل منطقة الجزاء، ليوضح الشريف: "كرة مرفوعة داخل منطقة الجزاء وصلت إلى سافيتش، الذي كان مراقباً من محمد علي شاكر لاعب العين، كان هناك تلامس باليد اليُمنى، على ظهر اللاعب دون حصول أي مخالفة، وصلت الكرة إلى رأسه، وفضل عملية السقوط بعد فشله في ترويض الكرة، وكان يبحث عن ركلة جزاء، لكن قرار الحكم كان صحيحاً بعدم احتساب ركلة جزاء".

المساهمون