بعد نهاية رحلة المدرب الهولندي لويس فان غال مع مانشستر يونايتد، واستبداله بالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، لينتهي معها عهد الهولندي الذي لم يقدم الكثير "للشياطين الحُمر"، بل على العكس ما كشفته غرفة الملابس يؤكد أنه كان سبب عدم تألق الفريق.
كيف أسقطت غرفة الملابس المدرب الهولندي فان غال؟ هذا السؤال الذي يجب طرح الأجوبة عنه بعد رحيل الأخير عن تدريب "الشياطين الحُمر"، لأن ما كان يحصل بعيداً عن الأضواء كان السبب الرئيسي وراء تدهور نتائج مانشستر يونايتد.
بدايةً من تحضيرات موسم 2015 - 2016، حين اتجه الفريق إلى الولايات المتحدة الأميركية للتحضير، اشتكى فان غال من المكان الذي سيسكن فيه الفريق خلال جولة ما قبل الموسم، بسبب موقعه في مدينة لوس أنجليس وعدم الجدية في اختيار المكان.
بعد ذلك كان فان غال صارماً في توقيت التدريب، إذ إن على اللاعبين الاستيقاظ 8:30 صباحاً للمشاركة في التدريبات، ثم يمنحهم راحة في الغرف، قبل أن يجري تمرينا ثانيا بعد الغداء، ثم يشاهدون فيديوهات عن الخطط الفنية والمباريات.
بعد ذلك يعودون إلى غرفهم وينامون عن العاشرة مساءً، واستمر هذا النظام على مدى 14 يوماً في أميركا، الأمر الذي وتر اللاعبين وجعلهم غير مرتاحين، وبالتالي ظهروا بشكل سيئ في بداية الموسم، وحققوا أسوأ بداية "لليونايتد" في "البريمييرليغ" منذ 25 سنة.
عندما كان السير أليكس فيرغيسون مدرباً "للشياطين الحُمر" وحتى بعد أن استلم ديفيد مويس مكانه، كان الفريق يحظى بيوم عطلة الإثنين، لكن منذ استلام فان غال مهمة التدريب، قرر إلغاء العطلة من أجل إجراء التدريبات ومشاهدة فيديوهات المباراة السابقة وتحليلها.
ولكن خلال عملية تحليل المباريات، كان فان غال ينتقد اللاعبين أمام الجميع بطريقة محرجة، حتى أن واين روني ومايكل كاريك تدخلا وتحدثا مع فان غال عن مغبة الاستمرار بنفس الطريقة التي ستؤثر سلباً على الفريق، وطلبا منه التحدث بطريقة لائقة وناعمة.
تقبل فان غال الملاحظة وبدأ يرسل إلى كل لاعب الملاحظات من كل مباراة لمعالجة الأخطاء، لكن المشكلة أن اللاعبين كانوا يتلقون الرسائل البريدية لكنهم لا يقرؤونها أبداً، وأخيراً كان فان غال يُحذر اللاعبين من التصرف على طريقتهم الخاصة في الملعب، حتى أنه يمنع التسديد من اللمسة الأولى.
كل هذه الأمور من داخل غرفة الملابس أسفرت عن انهيار اليونايتد ونهاية عهد فان غال بالإقالة، لأنه لم يعرف كيفية تفهم اللاعبين واستيعابهم وقيادتهم بالشكل المطلوب، الأمر الذي أسفر عن سقوط غرفة الملابس وإسقاطها المدرب الهولندي.