تمكن نويل لوغريت، من تحقيق انتصار ساحق في الدور الأول من انتخابات رئاسة الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، السبت، بعدما جمع 73.02 من أصوات الجمعية العمومية، ما جعله يفوز بولاية ثالثة مدتها 4 أعوام جديدة على رأس الاتحاد، ويتغلب بفارق كبير على أقرب منافسيه فريدريك تيرييه.
وتركت إعادة انتخاب نويل لوغريت مرة أخرى على رأس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، العديد من الانطباعات الغريبة للغاية، لأنّ اللعبة الشعبية الأولى في البلاد تُعاني كثيراً، نتيجة أزمة فيروس كورونا، بعدما أصبح أكثر من مليوني لاعب هاوٍ يتسولون الأموال من الدولة، بحسب ما ذكره موقع "سو فوت" الفرنسي.
وشعر اللاعبون الهواة في فرنسا، بأنّ الجميع تخلّى عنهم في المحنة الكبيرة التي يعيشونها، وعلى رأسهم اتحاد كرة القدم، نتيجة عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، بعدما قام نويل لوغريت بإنهاء جميع المسابقات المحلية في الموسم الماضي.
ولم يفِ نويل لوغريت بالتزاماته تجاه اللاعبين الهواة، مع أنه يُعد أحد أشهر رجال الأعمال في فرنسا، ويمتلك شركة حقوق بث تلفزيوني كبيرة، ما جعل الأصوات تطالب بضرورة التغيير في الانتخابات، التي حملت مفاجأة غير سارة للعديد من الأشخاص، الذين باتوا يؤمنون بأن كرة القدم الفرنسية فقدت بريقها بسببه.
وسيجد نويل لوغريت في الفترة المقبلة، الكثير من التحديات الكبيرة، التي تسبب بها خلال السنوات الماضية، وأهمها تطوير اللعبة الشعبية الأولى بين الشباب، بالإضافة إلى تمكين وصول المرأة إلى مناصب كبيرة في الاتحاد الفرنسي، فضلاً عن الطريقة لتخطي أزمة فيروس كورونا التي عصفت بالخزائن المالية للعديد من الأندية الصغيرة.
ونتيجة لسنوات الفوضى الماضية، كان على الجمعية العامة في الاتحاد الفرنسي، إيجاد حلول جذرية لمدة سنوات الرئيس، مهما كان اسمه، لكن الآن استمرار نويل لوغريت في منصبه، يؤكد للجميع أن كرة القدم الفرنسية ستعاني لمدة 4 سنوات جديدة، لا سيما مع وجود المشاكل الكثيرة التي تسبب بها أثناء فترته الثانية.