توج منتخب إسبانيا بطلاً لمنافسات كرة اليد رجال لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي أقيمت في الجزائر، بعد فوزه على منتخب مصر 28-27، في المباراة النهائية التي جمعت بينهما، مساء اليوم الأربعاء، في ختام منافسات الدورة التي استضافتها الجزائر وسط حضور جماهيري كبير.
وفرّط المنتخب المصري في التتويج بطلاً بعدما ظلّ متقدماً أغلب فترات اللقاء قبل التراجع في الدقائق الأخيرة.
وعانى المنتخب المصري من أزمة كبيرة، تمثلت في تراجع معدلات لياقة لاعبيه البدنية في الشوط الثاني بشكل لافت، بخلاف غياب التركيز الدفاعي، ما سمح لمنتخب إسبانيا بالاقتراب في النتيجة وإدراك التعادل، قبل أن يتقدم في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء.
وسيطر منتخب مصر على الشوط الأول بشكل شبه كامل، مستفيداً من التألق اللافت لنجوم الخط الخلفي في التصويب المتقن على المرمى، خاصة الثلاثي يحيى الدرع وعلي زين وأحمد الأحمر، مع تألق محمد سند، الجناح الأيمن وأخطر لاعبي مصر والمتخصص الأول في تنفيذ رميات الجزاء، إلى جانب المستوى المميز الذي كان عليه كريم هنداوي، حارس المرمى، في الدفاع عن مرماه وتصدى لأكثر من تسديدة إسبانية.
وبدأت مصر وإسبانيا اللقاء بشكل متكافئ، وظل التسجيل يدور بهدف لمنتخب والآخر يرد بقوة، ليصلا إلى التعادل 7-7، قبل أن يفرض منتخب مصر سيطرته ويسجل أكثر من هدف، ويتقدم في النتيجة 15-10 في أعلى فارق، ويشتعل الشوط في الدقائق الأخيرة، ويضيق الفارق قبل أن ينهي المنتخب الشوط لصالحه 16-13 متقدماً بـ3 أهداف.
وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب المصري تفوقه في النتيجة، ولكن تارة يرتفع الفارق لـ5 أهداف، وتارة يتراجع إلى فارق هدف وهدفين، في ظل إهدار التصويبات من الخط الخلفي التي لازمت حسن وليد وعلي زين مع غياب التوفيق عن كريم هنداوي.
وتعرّض المنتخب المصري للنقص العددي لأكثر من مرة، ورغم ذلك تألق محمد سند ويحيى الدرع وسيسا، وكانا الأبرز في المحاولات على المرمى، ولكن زاد الإسبان من الضغط ونجحوا في الاقتراب بالنتيجة 20-18 ثم 23-21 ثم 27-25، قبل أن يحدث التعادل بين المنتخبين 27-27 قبل النهاية بـ3 دقائق، ليزداد اللقاء اشتعالا، ثم تقدمت إسبانيا بفارق هدف 28-27، ليطلب باروندو، مدرب مصر، وقتا مستقطعاً في محاولة لتهدئة لاعبيه، أملا في إدراك التعادل، ويحصل منتخب مصر على رمية جزائية يهدرها سند، ويفوز الإسبان.