تُوج منتخب إسبانيا لكرة السلة بطلا لأوروبا للمرة الرابعة في تاريخه، إثر فوزه المستحق على منتخب فرنسا، الأحد، في النهائي الذي احتضنته صالة (برلين أرينا) في العاصمة الألمانية، بنتيجة (88-76).
وكان المنتخب الإسباني هو الطرف الأفضل على مدار المباراة، حتى أنه تمكن من ترجمة هذا التفوق وأنهى الربع الأول بفارق 9 نقاط (23-14).
ورغم الاكتساح الإسباني خلال النصف الأول، حيث وصل الفارق في بعض الأحيان إلى 18 نقطة، إلا أن لاعبي فرنسا انتفضوا وتمكنوا من إنهاء الربع الثاني بفارق نقطة وحيدة بنتيجة (24-23)، لينتهي الشوط الأول بفارق 10 نقاط للإسبان (47-37).
وبداية الشوط الثاني (الربع الثالث)، شهدت "ثورة" فرنسية كادت أن تقلب المباراة رأسا على عقب، إلى أن تقلص الفارق في بعض أوقاته إلى 3 نقاط فقط. ولكن خبرة وحنكة المدرب الإيطالي المخضرم سرجيو سكاريولو، مكّنت الإسبان من العبور بالربع الثالث لبر الأمان رغم التأخر بفارق نقطة (19-20)، ولكن بالتقدم في مجمل النتيجة بنفس فارق الربع الأول (57-66).
أما في الربع الرابع والأخير، فعاد التفوق الواضح للإسبان من جديد، لينتهي بفارق 3 نقاط، ويُعلن عن تتويج إسبانيا بطلة لأوروبا بنتيجة إجمالية في اللقاء بفارق كبير 12 نقطة بنتيجة (88-76).
وبهذه النتيجة، يعود "الماتادور" الإسباني مجددا لحصد الذهب بعد غياب 7 سنوات، منذ آخر لقب له في نسخة 2015، وهي المرة الرابعة في تاريخه بعد أعوام (2009 و2011 و2015)، ليفض الشراكة مع ليتوانيا، كثالث أكثر منتخبات القارة العجوز تتويجا باللقب بعد منتخبي الاتحاد السوفييتي (14 لقبا)، ويوغوسلافيا (8 ألقاب).
كما أن هذه هي المرة الثانية التي يتفوق فيها الإسبان على الفرنسيين في مباراة اللقب، بعد أن حدث هذا الأمر في بطولة 2011 التي استضافتها ليتوانيا.
من جانبه، اكتفى المنتخب الفرنسي بدور الوصيف للمرة الثالثة في تاريخه بالبطولة، ليستمر غيابه عن منصات التتويج منذ لقبه الأول في 2013 على حساب ليتوانيا. وكان منتخب ألمانيا قد حصد الميدالية البرونزية، المركز الثالث، بفوزه في مباراة تحديد هذا المركز على بولندا بنتيجة (82-69).