حسم نادي أولمبي الشلف نهائي كأس الجزائر لصالحه، بعد تفوقه بهدفين لهدف على شباب بلوزداد متصدر الدوري المحلي، خلال اللقاء الذي جمع الفريقين، الخميس، في ملعب ميلود هدفي بمدينة وهران غربي البلاد، وبعد تمديد المباراة للوقت الإضافي.
وسجل نادي أولمبي الشلف عودة قوية في المباراة، كون الفريق كان متأخراً بهدف منذ الدقائق الأولى للمباراة، ومنه توج فريق "الجوارح" بلقبه الثاني في تاريخه بمنافسة كأس الجمهورية، بعد لقبه الأول عام 2005. وهناك ثلاثة أسباب سمحت لنادي أولمبي الشلف بصنع المفاجأة والتتويج بهذا اللقب الغالي أمام فريق يعد الأفضل في الجزائر مادياً وبشرياً.
خبرة عمراني
خبرة المدرب عبد القادر عمراني الذي تفوق بالطول والعرض على نظيره التونسي، نبيل الكوكي، كانت أحد العوامل التي حسمت النتيجة لفريقه، وهذا يعد كذلك نتيجة الخبرة التي اكتسبها المدرب الجزائري، مع العلم أنه كان مهندس تتويج نفس الفريق بهذا اللقب عام 2005 أمام اتحاد سطيف خلال فترته الأولى مع النادي.
إصرار لاعبي الشلف
أما السبب الثاني فهو متعلق بالحالة المعنوية والذهنية التي ظهر بها فريق أولمبي الشلف، فقد بينت 120 دقيقة من هذا النهائي أن لاعبي الفريق البطل كانوا أكثر تركيزاً من نظرائهم في شباب بلوزداد، حيث لم يتأثروا بالهدف المبكر الذي تلقته شباك فريقهم، كما لم يتأثروا كذلك بركلة الجزاء غير المحتسبة لصالحهم في الشوط الأول، والتي اتفق عدد كبير من الخبراء على صحتها.
الإرهاق في بلوزداد
كان نجوم شباب بلوزداد بعيدين كل البعد عن مستوياتهم في الوقتين الأصلي والإضافي، وقد يعود ذلك للإرهاق الذي أصاب لاعبي الفريق جراء المباريات المتتالية التي خاضوها في المرحلة الماضية في مسابقة الدوري الجزائري وكذلك مباريات دوري أبطال أفريقيا التي ودع الفريق منافستها من الربع النهائي أمام ماميلودي صن دوانز الجنوب أفريقي.