أولمبياد باريس.. أصحاب الذهب ملوكٌ في ألعاب القوى

20 يوليو 2024
صورة لميدالية ذهبية من أولمبياد طوكيو، 29 يوليو 2021 (لورنس غريفذيس/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الاتحاد الدولي لألعاب القوى يقدم مكافأة مالية غير مسبوقة بقيمة 46 ألف يورو للفائزين بالميداليات الذهبية في أولمبياد باريس 2024، بينما ستبدأ مكافآت الفضة والبرونز من أولمبياد لوس أنجليس 2028.
- القرار أثار انتقادات واسعة من اتحادات رياضية أخرى، حيث اعتبره البعض تجاوزاً للروح الرياضية وتغييراً للقيم الأولمبية التقليدية.
- بعض الدول تقدم مكافآت مالية ضخمة لرياضييها الفائزين، مثل سنغافورة وتايوان اللتين تمنحان 650 ألف يورو للفائز بالميدالية الذهبية.

يقدم الاتحاد الدولي لألعاب القوى مكافأة مالية غير مسبوقة إلى الرياضيين الفائزين بالميداليات الذهبية خلال أولمبياد باريس 2024، المقرر أن تدور أحداثها بين 26 يوليو/ تموز و11 أغسطس/ آب، في العاصمة الفرنسية باريس، وستكون الجائزة موجّهة إلى 48 تخصصاً، بين رياضيين عالميين من عدّة دول.

وسيُمنَح كلّ رياضي فائز بالذهب، ومعنيّ بجائزة الاتحاد الدولي لألعاب القوى، مكافأة مالية قدرها 46 ألف يورو، وهذا بداية من أولمبياد باريس، بينما يتحصّل أصحاب الميداليات الفضية والبرونزية على جوائز مالية بداية من أولمبياد لوس أنجليس، عام 2028، وبهذا سيُستثنَون من المكافآت في هذه النسخة التي ستنطلق بعد أيام قليلة. وتخصّ الجوائز الرياضات التي تدخل ضمن منافسات ألعاب القوى فقط، وعددها 45 من أصل 329 منافسة، كذلك يُعتبر تقديم الجوائز المالية سابقة في تاريخ الألعاب الأولمبية، بما أنّه لم يسبق لاتحاد ألعاب القوى، ولا اللجنة الأولمبية الدولية أن قدما أموالاً إلى الفائزين بالمنافسات، باستثناء الميداليات، بينما تقدّم بعض الدول جوائز إلى ممثليها بعد عودتهم من الأولمبياد، لتشجيعهم على مواصلة التألق في المنافسات الموالية.

ولقيت الخطوة انتقادات واسعة، باعتبارها تجاوزاً للروح الرياضية، وقلّة احترام للرياضيين المشاركين في أولمبياد باريس 2024، وتحديداً من اتحادات تنتمي إلى رياضات أخرى، وعلى إثرها جاء الردّ حينها من قبل نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، سباستيان كو، حين قال: "وجهة نظري أن العالم يشهد تغيرات كثيرة، أعتقد أنّ من المهم دعم رياضيينا مالياً، وفقاً لقدراتنا المالية". وعارض رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية الفرنسية، دايفد لابارتيان الفكرة، قائلاً: "هذا القرار تغيير للقيم الأولمبية، فمنذ انطلاقها، لم يسبق للرياضيين الأولمبيين (المشاركين في الأولمبياد) أن تلقوا مكافآت مالية، وكان هذا مبدأ كوبيرتين (مؤسس الأولمبياد)". ويخشى المتابعون أن يسبب القرار كسر توازن المباراة، ويولّد احتجاجات مصدرها الرياضيون في المسابقات الأخرى، عبر مطالبتهم بالاستفادة من امتيازات مالية، مثل التي يتلقاها رياضيو ألعاب القوى، وهذا رغم المكافآت التي تمنحها الدول لرياضييها، أصحاب الميداليات الذهبية في المنافسات الأولمبية.

يذكر أن الدول التي يشارك ممثلوها في الأولمبياد تمنح جوائز مالية بقيم مختلفة، إذ يتحصل الفرنسيون على قيمة 80 ألف يورو، لكلّ رياضي يفوز بالميدالية الذهبية، و40 ألفاً لصاحب الميدالية الفضية، و20 ألفاً للفائز بالميدالية البرونزية، فيما تمنح دول أخرى قيماً مالية ضخمة، مثل دولتي سنغافورة وتايوان، إذ تقدّمان 650 ألف يورو لصاحب الذهب، وهما تأتيان في المركز الأول في هذه الناحية.

المساهمون