لم يظهر فيكتور أوسيمين مهاجم منتخب نيجيريا بمستوياته المعهودة في كأس أمم أفريقيا التي أسدل الستار عليها، أمس الأحد، بتتويج منتخب ساحل العاج البلد المنظم بلقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه.
ولم يتمكن أوسيمين من التسجيل خلال المباريات الست التي لعبها منذ انطلاق المسابقة إلا في مناسبة وحيدة، كانت في مواجهة الجولة الأولى من الدور الأول للبطولة، والتي تعادل خلالها منتخب بلاده مع غينيا الاستوائية بنتيجة 1 – 1، وقد أمضى وقتها الهدف في الدقيقة 38 من المباراة.
وغابت بصمة أوسيمين التهديفية في مباراتي الجولة الثانية من دور المجموعات التي فازت بها ساحل العاج أمام نيجيريا بنتيجة 1 – 0، كما أنه لم يسجل أيضاً في فوز منتخب بلاده على منتخب غينيا بيساو بنفس النتيجة، ليواصل المهاجم غيابه عن التسجيل في مباراة ثمن النهائي التي فازت بها نيجيريا على الكاميرون 2 – 0، وكذلك في الدور ربع النهائي حين انتصر النيجيريون على أنغولا بهدف دون رد، لتغيب أهدافه أيضاً عن مواجهة نصف النهائي التي فاز بها رفاقه على منتخب جنوب أفريقيا بركلات الجزاء الترجيحية، بعد أن انتهى اللقاء بالتعادل 1 – 1.
ولم يستفد المنتخب النيجيري خلال البطولة من أهداف أوسيمين، كما أن اللاعب ترك فراغاً كبيراً في فريقه نابولي الإيطالي الذي تعرض للهزيمة مرتين أثناء مشاركة اللاعب في "كان"، وذلك أمام عملاقي مدينة ميلانو، إنتر وميلان بنفس النتيجة 0 – 1، وقد ابتعد كثيراً عن المنافسة على لقب الدوري الإيطالي الذي حصده في العام الماضي.
وأعاد مستوى أوسيمين في هذه البطولة التساؤلات بشأن أحقيته بالفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا لعام 2023، والتي تحصل عليها من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، في الوقت الذي كان فيه المغربيان يوسف النصيري وياسين بونو مرشحين بارزين للتتويج بها، بعد حصولهما على لقب الدوري الأوروبي مع فريقيهما إشبيلية الإسباني، وبلوغهما نصف نهائي كأس العالم مع منتخب المغرب، لأول مرة في تاريخ المنتخبات الأفريقية.
كما اعتبر الجزائريون أن نجمهم رياض محرز كان بدوره يستحق التتويج، بعد أن فاز بلقب دوري أبطال أوروبا مع فريقه السابق مانشستر سيتي الإنكليزي، علاوة على الفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز ولقب الكأس المحلية، لكن "كاف" ارتأى أن فوز أوسيمين بلقب الدوري الإيطالي مع نابولي كان كفيلاً بأن يمنحه لقب الأفضل في أفريقيا.