أنهى كارلو أنشيلوتي الجدل بخصوص مستقبله، وذلك بعد أن أعلن ريال مدريد عن تمديد عقده مع الفريق إلى نهاية يوليو/حزيران 2026، ليضع بالتالي حدّا للأخبار التي أشارت إلى أن الفريق الإسباني اختار خليفة مدربه الإيطالي، حيث كان تشابي ألونسو المرشح الأول لقيادة "الملكي" في الموسم القادم وكذلك الفرنسي زين الدين زيدان وأسماء أخرى تحدثت عنها وسائل الإعلام المحلية.
ويعتبر تمديد عقد المدرب الإيطالي ضربة موجعة لمساندي عودة زيدان إلى تدريب ريال مدريد مجدداً، بعد تجاربه السابقة التي كانت ناجحة، عندما قاد الفريق إلى التتويج بدوري أبطال أوروبا في ثلاث مناسبات توالياً، في إنجاز تاريخي بالنسبة إلى هذا المدير الفني، حيث كانت كل المعطيات تشير إلى أنه مهتم بالعودة إلى العمل في الفريق الإسباني، إذ إنه أثنى في كل الحوارات بعد رحيله عن عمق الارتباط بالريال.
وبعد أن حسم رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز قراره النهائي، ومدد عقد المدرب الإيطالي، فقد وجه رسالة قوية إلى زيدان الذي لن يعود إلى الفريق الإسباني خلال هذه الفترة، وعليه أن ينتظر بعض الوقت من أجل قيادة الفريق مجدداً، بل إن قرار رئيس الريال قد يكون أنهى آمال زيدان في العودة مجدداً إلى الجهاز الفني، وسيكون الآن مجبراً على التعامل مع العروض التي ستصل إليه بشكل جدي، وبخاصة أن الاتحاد الفرنسي مدّد بدوره عقد المدرب ديديه ديشان منذ عدة أشهر.
ويرتبط الفرنسي بعلاقة قوية مع ريال مدريد بعد تألقه لاعباً ثم مساعداً لأنشيلوتي، قبل أن يقود الفريق بمفرده، ولكن منذ رحيله عن الفريق قبل ثلاثة مواسم، رفض كل العروض التي وصلت إليه ولم يخض تجربة جديدة.
كما أن قرار ريال مدريد تمديد عقد المدرب الإيطالي يعتبر ضربة قوية إلى الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، باعتبار أنهم كانوا في انتظار نهاية العقد الذي يربط أنشيلوتي مع الفريق الإسباني من أجل تولي قيادة منتخب "السامبا". فمنذ نهاية مشاركة المنتخب البرازيلي في نهائيات كأس العالم في قطر، لم يقع التعاقد مع مدرب جديد لقيادة رفاق نيمار.
وسيكون الاتحاد البرازيلي مجبراً على التحرك سريعاً من أجل الاتفاق مع مدرب جديد ليقوده، خاصة أن الصيف المقبل سيعرف مشاركة منتخب "السامبا" في بطولة "كوبا أميركا"، وبالتالي من الضروري أن يُحسم ملف المدرب الجديد سريعاً، لا سيما بعد الانتقادات التي طاولت الاتحاد الذي علّق كل آماله على المدرب الإيطالي.
وظهر رئيس الاتحاد في العديد من المناسبات وكأنه واثق من الحصول على موافقة أنشيلوتي وتوقيعه، ما أحدث جدلاً كبيراً في البرازيل بعد أن اعتبر العديد من الأطراف أنه من غير المنطقي التعاقد مع مدرب أجنبي، قبل أن يتلقى صدمة قوية باعتبار أن كل خططه سقطت في الماء الآن، وعليه البحث عن خيارات بديلة تساعده في المرحلة القادمة على تفادي هذا الوضع الصعب، بما أن نتائج المنتخبات البرازيلية في السنوات الأخيرة شهدت تراجعاً كبيراً.