شنّت الجماهير ووسائل الإعلام المقرّبة من نادي ريال مدريد الإسباني، هجوماً حاداً على المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، بعد الهزيمة القاسية على يد خصمه التاريخي برشلونة في "الكلاسيكو"، بأربعة أهداف مقابل لا شيء، على ملعب "سانتياغو بيرنابيو".
وطالب قطاع عريض من جماهير ريال مدريد، الرئيس فلورنتينو بيريز، بالتدخل، حتى ينهي عقد أنشيلوتي، لأنها لم تتحمّل الخسارة على يد برشلونة في "الكلاسيكو"، نتيجة خطته الغريبة التي اعتمد عليها.
لكن الحقيقة تقول عكس ذلك نهائياً، فالمدرب كارلو أنشيلوتي لا يتحمّل المسؤولية وحده عن هزيمة "الكلاسيكو"، بل يجب توجيه أصابع الاتهام إلى عدد من اللاعبين الذين خذلوه أمام برشلونة، وعلى رأسهم المدافعان الإسبانيان ناتشو وداني كاربخال.
أنشيلوتي دخل بطريقة 4-4-2 ضد برشلونة، وهي تعتمد على الأجنحة في طريقة اللعب، مع تركه الحرية للأوروغواياني فيديريكو فالفيردي بالتحرّك وسط الميدان، حتى يزعزع لاعبي برشلونة في قلب الملعب، إلا أنّ مهمته باءت بالفشل، بسبب أخطاء ناتشو القاتلة.
هدف برشلونة الأول والثاني جاء من نفس زاوية تواجد ناتشو، وعليه فإنّ الأخطاء حدثت عن طريق قائد ريال مدريد، الذي وقف يصارع وحيداً الفرنسي عثمان ديمبيلي السريع، والذي عمل بدوره على إرهاقه طوال المباراة، خاصة أنّ النمساوي ديفيد ألابا لم يتمكّن من مساعدة ناتشو بشكل كبير.
أنشيلوتي وثق بعدد من اللاعبين (ناتشو، وكارفخال، والبرازيلي رودريغو)، على حساب إبقاء البلجيكي إدين هازارد، وغيرهم على مقاعد البدلاء، لكنهم خذوله في المباراة، ما جعله يتدخل في الشوط الثاني، إلا أنّ الخسارة كانت واقعاً محتوماً على ريال مدريد.
ولا يتحمل أنشيلوتي الخسارة وحده، بل جميع أعضاء جهازه الفني ولاعبيه، لأنّ المدرب الإيطالي، تلقى خسارته الثالثة فقط في الموسم الحالي بالدوري الإسباني، وما زال متصدراً، ولا يمكن الحكم عليه حتى نهاية الموسم الجاري.