أنجيلا لي تكتب التاريخ... مصدر إلهام للأمهات والفتيات

27 سبتمبر 2022
أنجيلا لي بطلة في رياضة القتال المختلط (تويتر)
+ الخط -

ليس من السهل الوصول إلى مستوى يخوّل رياضي الفنون القتالية المنافسة في بطولة "ون"، وأصعب من ذلك هو أن تصل بطلة إلى قمة أكبر منظمة للفنون القتالية، مع كل ما يتطلبه الأمر من موهبة وتفانٍ بالتدريب والتحضير. أما أن تكون أمّاً وبطلة تدافع عن اللقب العالمي في "ون" في الوقت نفسه، فهذا إنجاز لا تحققه سوى بطلة من طراز رفيع مثل أنجيلا لي. 

هذا ما فعلته بطلة "ون" العالمية عن فئة وزن الذرة أنجيلا لي، التي أظهرت أنها تستحق بجدارة لقبها "أنستوبابل"، أي "التي لا يمكن إيقافها". فحتى بعد أن أصبحت اماً، ما زالت تجد أنجيلا لي الدافع والوقت لأن تقاتل كل من يحاول أخذ الحزام منها.

أنجيلا لي تستعد للدفاع عن لقبها العالمي عن فئة وزن القشة مجدداً في عرض ONE Fight Night 2، الذي ينطلق هذا السبت عند الساعة الثالثة فجراً بتوقيت مكة. لي ستواجه الصينية شيونغ جينغ نان في حدث رئيسي نسائي بامتياز يعكس إيمان "ون" بقدرة المقاتلات في المنظمة. وتدرك اللاعبة السنغافورية - الأميركية أهمية الموقع الذي هي فيه، لذلك تحاول دائماً، من خلال عملها وتفانيها، أن تكون مصدر إلهام للجمهور.

أم خارقة في "ون"

دور الأم هو من أصعب الأدوار على الإطلاق في الحياة، فكيف إذا ما جمعنا بين متطلبات الأمومة والرغبة في الحفاظ على لقب "ون"؟ على الرغم من صعوبات المهمة، إلا أنّ لي تؤكد أنّ ولادة ابنتها في نيسان/إبريل من العام الفائت، أعطتها حافزاً إضافياً للتدريب والقتال. عن الجمع بين الأمومة والقتال في "ون"، قالت لي: "كنت أريد ان أصبح بطلة عالمية، وحققت ذلك عام 2016"، وتضيف: "اليوم في 26 آذار/ مارس 2021، أصبحت أول بطلة أم في بطولة ون، ويعود الفضل لطفلتي في أني قدّمت اليوم أفضل أداء لي على الإطلاق". أما بالنسبة للمجهود الذي بذلته على الرغم من انشغالها بابنتها حديثة الولادة، فقالت لي: "تدرّبت ودفعت نفسي أكثر من أي وقت مضى، بفضلها وبفضل فريقي تطوّرت وتحولّت إلى هذه البطلة التي ترونها اليوم أمامكم".

مثال أعلى للفتيات حول العالم وعائلة قوية

تواجه الفتيات في أماكن كثيرة حول العالم صعوبات وعوائق في طريق احترافهن الفنون القتالية. وفي هذا الإطار، فإن ما تحققه لي داخل "ون" يشكّل، بدون شك، مصدر إلهام لهؤلاء الفتيات. ففي جعبة لي عدد من الإنجازات – فهي أصغر بطلة عالمية على الإطلاق بالفنون القتالية المختلطة، إذ حققت لقبها الأول وهي في سن الـ19 لتصبح أول بطلة عن فئة وزن الذرّة في تاريخ بطولة "ون". وتقول لي: "أحد الأمور التي أحبها وأحترمها في بطولة ون، هو أنهم يؤمنون بنا نحن الرياضيات بالأخصّ، وبالرياضيين بشكل عام. يؤمنون بقدراتنا ومهاراتنا، ويعرفون أننا سنقدّم عرضاً رائعاً".

في المقابل ليست أنجيلا الوحيدة التي تحمل اسم عائلة لي في بطولة "ون"، فشقيقها، كريستيان، وجد طريقه أيضاً إلى حزام البطولة، محققاً إنجازاً خاصاً به أيضاً، بعدما أصبح أصغر بطل عالم على الإطلاق في الفنون القتالية المختلطة وهو في العشرين من العمر. 

وفي هذا السياق، يقول والد أنجيلا وكريستيان، كين لي، لبطولة "ون": "الفنون القتالية هي أسلوب حياة بالنسبة لنا، ليست شيئاً للترفيه أو التسلية، وذلك لأن القيم التي تزرعها فينا هي مهارات حياتية"، ويضيف: "كأب، أنا فخور جداً بولدَي وكيف يتصرفان ويعاملان الناس حولهما، قبل حصولهما على اللقب وبعده".

أما انجيلا لي، فتقول: "تطلّب الأمر جهداً وتضحية منّا (هي وكريستيان) من أجل تحقيق هذا الحلم". وتعود أنجيلا مجدداً في الحدث الرئيسي من عرض ONE Fight Night 2  في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، عندما تواجه منافستها بطلة "ون" العالمية عن فئة وزن القشة شيونغ جينغ نان من أجل لقب الفئة. الفرصة سانحة أمام لي من أجل كتابة التاريخ مرة أخرى، ففي حال فوزها بالنزال، ستصبح أول لاعبة في "ون" تحمل حزام البطولة في فئتَي وزن مختلفتين.

المساهمون