أليكس غارسيا.. من تهميش غوارديولا إلى تصدر الليغا مع جيرونا

01 ديسمبر 2023
غارسيا ساهم في تصدر جيرونا الليغا (جيويل صمد/Getty)
+ الخط -

ساهم تألق اللاعب الإسباني أليكس غارسيا مع فريقه نادي جيرونا في تلقيه، خلال المعسكر الأخير لمنتخب إسبانيا، أول دعوة من المدير الفني لويس دي لا فوينتي، ليخوض أولى مبارياته الدولية مع منتخب بلاده، في الوقت الذي ظن فيه أنه لن يرتدي قميص المنتخب بتاتا، بعد الوجه السيئ الذي ظهر به مع منتخب أقل من 18 عاماً في بطولة العالم لعام 2015 باليابان.

 

ولد غارسيا يوم 28 يونيو/ حزيران من عام 1997 بمدينة أولديكونا الإسبانية، وقد أظهر في طفولته ولعاً كبيراً بكرة القدم، حيث انضمّ إلى الفئات السنية لفياريال، قبل أن يصعد إلى الفريق الثالث يوم 26 إبريل/ نيسان 2014، وقد خطف الأضواء مع فريق الغواصات، ما جعله يحظى بإعجاب كشافي مانشستر سيتي بطلب من مدربه غوارديولا.

قضى اللاعب الشاب 5 سنوات كاملة في السيتي، خلال الفترة بين 2015 و2020، لكنه لم يلعب إلا 9 مباريات سجل فيها هدفاً وحيداً، رغم أنه أبهر غوارديولا بمهاراته الكبيرة، لكنه فضل عدم المجازفة بلاعب شاب وبحث عن لاعبين جاهزين، فقرر التفريط به على سبيل الإعارة إلى جيرونا بين 2017 و2019، حيث لعب مع الفريق 55 مباراة سجل فيها 3 أهداف، ثم فرط به أيضاً على سبيل الإعارة إلى موسكرون البلجيكي الذي خاض معه 25 مباراة سجل فيها 5 أهداف، وقدم 3 تمريرات حاسمة، خلال 25 مباراة، قبل أن يرافقه سوء الحظ من جديد، ويوقف وباء كوفيد 19 تألقه، بعد إيقاف مباريات كرة القدم.

قرر أليكس في موسم 2020-2021 العودة إلى الوراء خطوات عديدة لتأمين انطلاقة جديدة، فقرر الانتقال إلى دينامو بوخارست الروماني، لكنه لم يلعب إلا 8 مباريات فقط، لم يتمكن فيها من تسجيل أي هدف، فغادر الفريق في النصف الثاني من الموسم إلى إيبار الإسباني، لكنه فشل مجددا، ولم يلعب إلا 11 مباراة.

 يتمتع أليكس غارسيا بقوة شخصية رهيبة، حيث إنه كان يثق كثيرا بإمكانياته الفنية، ويعلم أنه قادر على النجاح، رغم العديد من التجارب الفاشلة، في الوقت الذي كان فيه رفاقه السابقون في السيتي قد أصبحوا من نجوم كرة القدم، فقرر اتخاذ خطوة مهمة في مسيرته بالعودة إلى الفريق الوحيد الذي نجح معه، وهو نادي جيرونا في عام 2021، ليحقق أخيرا هدفه، ويصبح من أهم نجوم كرة القدم الإسبانية في الوقت الحالي بعد أن تصدر مع ناديه الليغا، ويؤكد صحة توقعات الجميع في طفولته بعد أن اعتُبر من أبرز المواهب الصاعدة، خصوصا أنه لعب مع جميع الفئات السنية لمنتخب إسبانيا.

المساهمون