استمع إلى الملخص
- غياب التتويجات عن نوفاك ديوكوفيتش ورافايل نادال، حيث أنقذ ديوكوفيتش موسمه بالميدالية الذهبية في الأولمبياد، بينما عانى نادال من الإصابات.
- صعود الجيل الجديد في التنس بقيادة ألكاراز وسينر، مع توقعات بسيطرتهما على البطولات الكبرى مستقبلاً، مشبهين بتنافس ميسي ورونالدو في كرة القدم.
تُوّج الإسباني كارلوس ألكاراز (21 عاماً) ببطولتي "غراند سلام" في عام 2024، إذ حصد اللقب في رولان غاروس ثم أكد ذلك بالتألق في بطولة ويمبلدون، كما توّج الإيطالي، يانيك سينر (23 عاماً) ببطولتي "غراند سلام"، عندما حصد اللقب الافتتاحي في بطولة أستراليا، ثم اللقب الختامي في الولايات المتحدة الأميركية.
وتقاسم ألكاراز وسينر، الألقاب في دورات "غراند سلام" هذا الموسم، في غياب التتويجات عن الأسطورتين، ونعني الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي أنقذ موسمه بالحصول على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، والإسباني رافايل نادال الذي أنهى موسمه خالي الوفاض من التتويجات الهامة، وهو أمر كان متوقعاً منذ البداية، باعتبار أنه يعاني إصابات كثيرة وبات قريباً من اعتزال اللعب أمام عجزه عن تحقيق الانتصارات.
كما أن حصاد ألكاراز وسينر في عام 2024، يؤكد صعود الجيل الجديد في عالم التنس، من أجل السيطرة على أهم البطولات وحصد أهم التتويجات، خاصة أن الإيطالي يتصدر الترتيب العالمي بفارق مريح، ولا يبدو أنه سيفقد الصدارة قريباً، خاصة أنه يقدم عروضاً قوية، كما أن ألكاراز أظهر مهارات عالية في البطولات التي تقام على الأراضي الترابية، قبل أن يبرز في ويمبلدون في مناسبتين، ويؤكد أنه قادر على الذهاب بعيداً في حصد الألقاب، وقد ينضمّ إلى أساطير التنس في العالم، حيث حصد إلى حدّ الآن أربعة ألقاب في بطولات "غراند سلام"، وإن واصل على هذا المنوال فإنه قد يُضيف الكثير من الألقاب مستقبلاً.
والمشهد الذي حصل هذا الموسم، ربما يتكرر مستقبلاً كثيراً، ذلك أن كل التوقعات تشير إلى أن ألكاراز وسينر، سيسيطران على بطولات التنس وسيكون من الصعب على بقية نجوم الجيل الجديد الصمود أمامهما، خاصة أنهما يظهران بشكل مثالي في دورات "غراند سلام"، وبعد التنافس الثلاثي التاريخي، الذي أشعل ملاعب التنس بين روجر فيدرر ونادال وديوكوفيتش، فإن عالم الكرة الصفراء مقبل على تنافس ثنائي، يُشبه إلى حدّ كبير التنافس بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو في عالم كرة القدم، طوال عقد من الزمن، مع أسبقية للإسباني ألكاراز الذي يبدو في موقف قوة باعتبار أنه توج في العديد من المناسبات، إضافة إلى قوّته البدنية.