أغويرو والسيتي... نهاية قصة عشق لصاحب أعظم لحظة في تاريخ النادي

30 مارس 2021
أغويرو نحت اسمه في تاريخ السيتي (Getty)
+ الخط -

 

سينزل الستار على العلاقة بين المهاجم سيرجيو أغويرو، ونادي مانشستر سيتي الإنكليزي، بنهاية الموسم الحالي. ووصلت العلاقة بين النجم الأرجنتيني وفريقه إلى الفصل الأخير، ورغم أن النادي خسر في المواسم الأخيرة، أكثر من اسم بارز آخرهم دافيد سيلفا، إلا أن أغويرو سيبقى استثناء لأن اسمه ارتبط بالأرقام القياسية والتتويجات.

ولم يكن مسؤولو "السيتي"، يتوقعون أن يكون النجاح حليفهم، عندما تعاقدوا قبل عشر سنوات مع أغويرو قادماً من أتلتيكو مدريد بمبلغ 45 مليون يورو. ورغم أن أغويرو سيغادر السيتي، دون مقابل مالي، إلا أنّه خلال هذه السنوات نجح في تعويض النادي عمّا أنفقه لانتدابه، بما أن فترة وجوده اقترنت بعديد الألقاب وهي أفضل عشرية في تاريخ هذا النادي.

وطوال عشر سنوات، قاد السيتي أكثر من مدرب، واستقدم النادي عديد الأسماء البارزة في الهجوم، ورغم ذلك فإنه كان أساسياً مع معظم المدربين، لأن أرقامه كانت تدعمه وتفرض على كل مدرب التعويل عليه.

ولئن تبقى إمكانية تخطي رقم أغويرو القياسي عدد الأهداف مع "السيتي" واردة، حيث سجل 257 هدفاً في 384 مباراة في مختلف المسابقات، إلا أنّه من المستحيل محو رمزية أرقام هذا اللاعب، وخاصة الهدف التاريخي الذي سجّله في سنة 2012. فقد سجل في الوقت البديل من آخر جولة، هدفاً ضد كريستال بالاس منح "السيتي" لقب "البريميرليغ" بعد 44 سنة من الانتظار الصعب والقاسي.

وهذا الهدف لن تمحى صورته، من أذهان عشّاق النادي، لأنّه توّج مجهودات موسم كامل، وعوّض انتظارات سنوات طويلة خابت فيه آمال الجماهير في الحصول على اللقب، ولهذا فإن أغويرو قد يرحل هذا الصيف ولكن سيبقى أسطورة في تاريخ النادي.

وخلال هذه العشرية، ساهم أغويرو في حصول السيتي على 12 لقبا، منها 4 ألقاب في الدوري الإنكليزي الممتاز، في انتظار نهاية الموسم الحالي، بما أن "السيتي"، مازال معنياً بعديد المسابقات واقترب من الحصول على "البريميرليغ".

ورغم بعض الهزّات، والمصاعب خاصة خلال الموسم الحالي، فإن أغويرو سيبقى واحداً من أكبر رموز هذا النادي. ولن تحتاج جماهير "السيتي" إلى التمثال الذي تنوي إدارة النادي تصميمه تخليداً لذكراه وتكريماً لإنجازاته، حتى تستعيد ذكرى لاعبها المميز، فقد افتك أغويرو مكاناً مميزاً بكل المقاييس.

ومن يدري فقد ينجح أغويرو، في تنفيد تعهده السابق، عندما قال أنّه لن يغادر النادي إلا بعد الحصول على دوري أبطال أوروبا، وقد تحمل الأسابيع القادمة أخباراً سارة بما أن السيتي يعتبر من بين أكبر المرشحين للحصول على هذا اللقب.

المساهمون