أسباب قادت ريال مدريد للتتويج بلقب الدوري الإسباني

05 مايو 2024
حقق ريال مدريد فوزاً قوياً السبت على ملعبه أمام جيرونا (ألبرتو غاردن/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ريال مدريد يتوج بلقب الدوري الإسباني للمرة الـ36 في تاريخه، متفوقًا على قادش بنتيجة 3-0، وذلك قبل أربع جولات من نهاية المسابقة، مستفيدًا من خسارة برشلونة أمام جيرونا.
- كارلو أنشيلوتي يبرز بدهاء تكتيكي عبر تغيير مراكز اللاعبين لتجاوز أزمة الإصابات، معتمدًا على لوكاس فاسكيز وإدواردو كامافينغا في مراكز دفاعية غير اعتيادية.
- رغم فقدان ريال مدريد لمهاجم قوي برحيل بنزيمة، إلا أن الفريق نجح في التتويج باللقب، معتمدًا على رودريغو وتغييرات تكتيكية مبتكرة، في إنجاز يعكس قدرة الفريق على التأقلم والتفوق.

تُوّج ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، للمرة 36 في تاريخه، إثر فوزه، السبت، على نادي قادش بنتيجة (3–0)، في المواجهة التي دارت على ملعب سانتياغو برنابيو، بالعاصمة الإسبانية مدريد، ضمن الأسبوع 34 من المسابقة، ليحقق "المَلكي" اللقب، قبل أربع جولاتٍ كاملةٍ من نهاية السباق، مستفيداً من خسارة غريمه برشلونة أمام نادي جيرونا بنتيجة (4–2).

وفاز ريال مدريد بلقب "الليغا" عن جدارةٍ واستحقاقٍ، بفضل دهاء مديره الفنّي الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بقدرته الكبيرة على تغيير مراكز اللاعبين، سعياً لتجاوز أزمة الإصابات العديدة التي ضربت ناديه منذ بداية الموسم الحالي، وأبرزها إصابة ثنائي محور الدفاع البرازيلي إيدر ميليتاو والألماني أنطونيو روديغر، إذ قرر إعادةَ اللاعب الدولي الفرنسي أوريلين تشواميني للعب في المحور، حيث قدم مستوى ممتازاً، ما دفع بعضهم إلى المطالبة بترسيمه في هذا المركز، وهو ما رفضه المدرب الإيطالي.

وقرر أنشيلوتي الاعتماد على الإسباني لوكاس فاسكيز على الجهة اليمنى من الدفاع، لتعويض الغيابات الكثيرة لداني كارفخال بسبب الإصابة، ولمنحه راحةً في بعض المباريات، فيما كان الفرنسي إدواردو كامافينغا هو الحل الثاني في غياب فلوران ميندي على الجهة اليسرى، إذ لم يجد أنشيلوتي حرجاً في الاقتداء بما قام به ديديه ديشان مع المنتخب الفرنسي، في توظيف اللاعب في هذا المركز.

وافتقد نادي ريال مدريد لمهاجمٍ قويٍ، خلال الموسم الحالي، بعد رحيل النجم الفرنسي كريم بنزيمة إلى فريق الاتحاد السعودي، لكن الاعتماد على خوسيلو لم يكن مثمراً، الأمر الذي دفع كارلو أنشيلوتي للاعتماد على البرازيلي رودريغو في مركز قلب الهجوم، كما حاول أنشيلوتي تغيير خططه التكتيكية في بعض المباريات، باللعب بمهاجمَين اثنين، ودفع بفينسيوس جونيور إلى جانب رودريغو في الخط الأمامي.

وحقق "الميرينغي" إنجازاً استثنائياً هذا الموسم، إذ يعتبر، تقريباً، الفريق الوحيد الذي لا يملك مهاجماً كبيراً وهدافاً حقيقياً في تشكيلته، ونجح رغم ذلك في التتويج بلقب أحد الدوريات الخمسة الكبرى، فباريس سان جيرمان في فرنسا يضمُّ كيليان مبابي الذي سجل 26 هدفاً في 28 مباراةً، بينما يملك مانشستر سيتي وأرسنال، اللذان ينافسان على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، كُلاً من إرلينغ هالاند الذي سجل 21 هدفاً، وبوكايو ساكا الذي أمضى على 16 هدفاً على التوالي.

وقاد المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز فريقه إنتر ميلانو لحسم لقب الدوري الإيطالي، بتسجيله 23 هدفاً، كما سجل النيجيري فيكتور بونيفاس 11 هدفاً مع فريقه باير ليفركوزن في الدوري الألماني، رغم إصابته وغيابه عن عددٍ كبيرٍ من المباريات، في وقتٍ لم يسجل فيه خوسيلو، المهاجم الأول للريال، سوى تسعة أهدافٍ فقط، منذ انطلاق الموسم.

المساهمون