- اللاعبون المرشحون للتتويج هم إبراهيم دياز مع ريال مدريد، نصير مزراوي مع بايرن ميونخ، رامي بن سبعيني مع بوروسيا دورتموند، وأشرف حكيمي مع باريس سان جيرمان، مما يبرز الحضور القوي للمواهب العربية في أعلى مستويات كرة القدم الأوروبية.
- هذا التطور يعود إلى زيادة الجدية والعمل الشاق من اللاعبين العرب، بالإضافة إلى الاستفادة من التكوين الأوروبي والاهتمام المتزايد من الأندية والمدربين في أوروبا بالمواهب العربية، مما ساهم في تحقيق الإنجازات والتتويجات.
ستشهد النسخة الـ68 من دوري أبطال أوروبا تتويج لاعب عربي آخرَ رسمياً بعد بلوغ أربعة أسماء الدور نصف النهائي، إذ أمسى الحضور العربي في المباراة النهائية للبطولة الأوروبية الكبيرة، تقليداً في السنوات الأخيرة، ويعود ذلك إلى أربعة أسباب رئيسية سهّلت وصول اللاعب العربي إلى منصات التتويج ورفعت رصيد ألقابه في كرة القدم.
وبلغ أربعة لاعبين عرب السباقَ الأخير إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا برفقة أنديتهم العالمية، إذ سينال أحدهم اللقب الذي سيتنافس عليه فريقان في لقاء النهائي، الذي يُلعب يوم الأول من يونيو/حزيران المقبل، وهم المغربي إبراهيم دياز مع ناديه ريال مدريد، أو مواطنه نصير مزراوي مع بايرن ميونخ، أو بوروسيا دورتموند ومدافعه الجزائري رامي بن سبعيني، أو باريس سان جيرمان ونجمه المغربي أشرف حكيمي.
تطوّر مستوى اللاعبين العرب
من بين أسباب ضمان تتويج لاعب عربي في دوري أبطال أوروبا موسم 2024-2023، تطور مستواه الذي منحه القدرة على اللعب مع الأندية العالمية، إذ ارتفع طموح اللاعبين العرب في السنوات الأخيرة مع زيادتهم حجم العمل وتركيزهم على تحقيق أهدافهم الشخصية، وبفضل الجدية أمسى عددٌ منهم يمثل العرب في ريال مدريد، وباريس سان جيرمان، وبوروسيا دورتموند وبايرن ميونخ.
حضور في دوري أبطال أوروبا
لم تعد المشاركة في المنافسات الكبرى، لاسيما في دوري أبطال أوروبا، حاجزاً أمام اللاعبين العرب، إذ أصبح حضورهم كبيراً في كل موسم، وذلك لأنهم يلعبون مع أندية كبيرة حجزت بطاقات التأهل في دورياتها المحلية، وبينهم من بلغ الدور نصف نهائي دوري الأبطال، ومنهم من خرج من بداية المنافسة مثل المغربي، حكيم زياش ومواطنه بلال الخنوس، والجزائري ياسين بنزية، والتونسيين إلياس العاشوري ويونس لعيوني، ولاعبين آخرين.
الاستفادة من التكوين الأوروبي
لعلّ أحد الأسباب المهمة في وصول اللاعب العربي إلى تحقيق هذه الإنجازات هو استفادته من التكوين الأوروبي، إذ نال كلّ لاعب فرصةً لتعلم أبجديات كرة القدم مع الأندية الأوروبية، أو واصل التكوين الذي باشره في بلده مع هذه الأندية، ونذكر منهم إبراهيم دياز، الذي سجل بدايته مع فريق ملقة الإسباني قبل أن يواصل تطوره مع فريق مانشستر سيتي الإنكليزي.
وتكوّن المدافع أشرف حكيمي في فريق ريال مدريد، وشارك مع فئاته السِنيَّة في بطولات أوروبية مهمة، من بينها دوري أبطال أوروبا لفئة الشباب، في وقت نال مواطنه نصير مزراوي هذا الامتياز أيضاً، بما أنه سجل بدايته في كرة القدم مع فريق أياكس أمستردام الهولندي، وهو النادي الذي اشتُهر بتخريج نجوم عالميين.
ويُعدّ الجزائري رامي بن سبعيني الاستثناء في هذه المجموعة، إذ باشر مشواره رفقة نادي بارادو في الجزائر، واستفاد من تكوينٍ مثاليٍ بالنظر إلى طريقة العمل الأوروبية التي يعتمدها هذا الفريق، لكنه واصل العمل والتعلم في أوروبا بعد الاحتراف في سن 19 عاماً مع نادي ليريس البلجيكي، فشكَّل له هذا الفريق منطلقاً لبلوغ مستوياتٍ أفضل.
اهتمام أوروبا باللاعبين العرب
أمسى اهتمام الأندية والمدربين في أوروبا بالمواهب العربية كبيراً، إذ زاد عليهم الطلب لأنهم أظهروا مستوياتٍ عاليةً مع الأندية المحلية التي لعبوا لها، وكذلك بسبب قيادتهم منتخبات بلدانهم إلى تحقيق الألقاب أو تسجيل الإنجازات في المنافسات القارية، مثل تتويج الجزائر بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا 2019، وحصد المنتخب المغربي المرتبة الرابعة في كأس العالم 2022.