أشاد أساطير الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" البرازيلي ريكاردو كاكا، ومواطنه جوليو سيزار، والأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، بالتنظيم المميز لبطولة كأس العالم للأندية التي تجري في قطر وتستضيفها الدوحة للمرة الثانية على التوالي، بمشاركة 6 أندية، وتختتم الخميس.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته اللجنة المنظمة الثلاثاء مع أساطير "الفيفا" بقاعة المؤتمرات الصحافية باستاد المدينة التعليمية، حيث أعرب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، النجم السابق لليفربول الإنكليزي وبرشلونة الإسباني والمتوج بالميدالية الأولمبية الذهبية في عامي 2004 و2008 والفائز بكأس العالم للأندية في 2011 و2015، عن إعجابه بالتطور الكبير والمذهل في قطر على مستوى كرة القدم والمنتخب والنتائج، وبالجهود المبذولة لتحقيق ذلك.
وقال ماسكيرانو: "نجح المنتخب القطري في الفوز بكأس آسيا وقطر الآن بطلة للقارة، وهناك عمل في العمق يتم القيام به منذ سنوات ومنذ فترة طويلة.. ونرى أن ثمار هذا العمل بدأت تظهر مع المدرب الكبير فيليكس سانشيز الذي أعرفه عندما كنت في إسبانيا، عندما قال إن كل الظروف متوفرة لرؤية منتخب قطري جيد في مونديال 2022".
وتابع اللاعب الأرجنتيني "المنتخب القطري سيكون صعب المراس في مونديال 2022 لأنه سيلعب على أرضه وأمام جماهيره، إلى جانب امتلاكه لأسماء جيدة، كما أن المنتخب تطور بشكل كبير خلال السنوات الماضية واكتسب روحا تنافسية عالية، واستضافة المونديال حافز كبير بالنسبة للاعبين لتشريف الكرة القطرية في النسخة المقبلة التي ستقام في الدوحة، فاستضافة هذه الأحداث جزء من الخطة المستقبلية لقطر في عالم كرة القدم".
كما أشاد بالتنظيم الجيد لبطولة كأس العالم للأندية رغم الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، وهنأ القائمين على استضافة البطولة، قائلا في هذا السياق "يعيش العالم أوقاتا صعبة بسبب جائحة فيروس كورونا التي لم يسبق أن مررنا بها، ويجب أن نكون إيجابيين وبإمكاننا تجاوز هذه المرحلة..وكما لاحظ الجميع، منظمو هذه النسخة نجحوا بشكل كبير في تنظيم هذه النسخة من البطولة، التي عرفت تواجد الجماهير".
وثمن ماسكيرانو الجهود المبذولة من منظمي البطولة في تطبيق الإجراءات الاحترازية المشددة للحفاظ على صحة اللاعبين والجماهير الحاضرة في المباريات، حيث بين أن "الصحة مهمة لتنظيم مثل هذه الأحداث بما أننا في زمن كورونا، لكن منظمي البطولة نجحوا في تطبيق الإجراءات للحفاظ على صحة اللاعبين، والجماهير الحاضرة في المباريات ..وهذا يعطينا أملا".
وعبر اللاعب السابق عن انبهاره بالمستوى الجيد الذي قدمه الأهلي المصري أمام البايرن في نصف النهائي، حيث قال "حتى وإن كان البايرن هو الذي سيطر على المباراة، لكن الأهلي كافح لغاية نهاية اللقاء، وترك انطباعا جيدا حول تطوير كرة القدم في مصر، وأداء هذا الفريق دليل أن محمد صلاح ليس الاستثناء".
أما البرازيلي جوليو سيزار، حارس منتخب البرازيل السابق والفائز بكأس العالم للأندية 2010، فقد أكد أن تنظيم مونديال الأندية قبل كأس العالم 2022 يعتبر أمرا متميزا "ونحن على بعد أقل من عامين لانطلاق كأس العالم 2022 وهناك 4 ملاعب جاهزة وبقية الملاعب ستكون جاهزة قبل نهاية هذا العام"، مهنئا دولة قطر وفيفا على النجاح الكبير الذي عرفته النسخة الحالية من مونديال الأندية.
وقال سيزار، إن تنظيم كأس العالم للأندية 2020 بمثابة البروفة والاختبار قبل انطلاق كأس العالم 2022..معربا عن انبهاره الشديد باستادات كأس العالم.
وأضاف سيزار "قطر تمتلك بنى تحتية رائعة وملاعب جاهزة بأحدث تقنيات التبريد، وهذا ما يساعد في إنجاح أي بطولة تقام على أرضها، فالكل سعيد بإقامة كأس العالم للأندية في هذه الظروف التي يمر بها العالم في ظل جائحة فيروس كورونا، فجميل جدا أن نشاهد مثل هذه البنى التحتية الجميلة تستضيف الأحداث الرياضية الكبيرة، وبالتأكيد أن كأس العالم 2022 سيكون رائعا ومذهلا والمنتخبات المشاركة ستستمتع باللعب في هذه الملاعب".
وعن الأداء الذي ظهر به نادي الدحيل في البطولة، أوضح اللاعب البرازيلي السابق "بما أن الفريق يشارك لأول مرة في هذه البطولة فأكيد مشاركته جيدة، وحصل على المركز الخامس في البطولة ويمثل قطر في المونديال فأنا سعيد بمشاهدة الأداء الجيد للفرق التي تشارك لأول مرة في البطولة"، مشيدا بالإجراءات الاحترازية التي طبقتها قطر لاستضافة هذ الحدث الرياضي العالمي.
وفيما يتعلق بممثل بلاده في البطولة فريق بالميراس البرازيلي الذي لم يتمكن من بلوغ النهائي بعد الخسارة أمام تيجريس المكسيكي، قال سيزار: "كان لدي الفرصة لمشاهدة هذه المباراة، فقد كان هنالك إعداد جيد من جانب تيجريس المكسيكي وقدم مباراة جيدة، وحتى بالميراس كان يستحق الفوز.. وكبرازيلي كنت أتمنى تواجده في نهائي البطولة، لكن في الأخير سعيد لما حققه فريق تيجريس في أول مشاركة له في البطولة"..مشيرا الى أن المباراة النهائية بين البايرن وتيجريس ستكون قوية ومثيرة من الجانبين".
كما أعرب عن إعجابه بأداء فريق الأهلي المصري في كأس العالم للأندية، مبينا أن فريق "الأهلي متواجد في البطولة عن جدارة واستحقاق لأنه فائز بدوري أبطال أفريقيا، ودافع عن حظوظه أمس في نصف النهائي أما بايرن ميونخ دون رهبة وخوف من قوة بطل أوروبا وقد واجه فريقا كبيرا في العالم".
من جهته، أكد البرازيلي ريكاردو كاكا، النجم السابق لميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني، والفائز بكأس العالم في عام 2002 والمتوج بنسخة 2007 من كأس العالم للأندية، أن هنالك تطورا كبيرا على مستوى كرة القدم القطرية، حيث شارك المنتخب القطري في النسخة الماضية من بطولة كوبا أميركا وأصبح يستفيد من الاحتكاك بالمنتخبات الأخرى، واستضافة مثل هذه البطولات حافز كبير بالنسبة للاعبين لتشريف الكرة القطرية.
وقال كاكا "إن تنظيم كأس العالم هو بمثابة إرث من خلال المساهمة في تطوير كرة القدم في القارة الآسيوية، ويمكن مشاهدة التطور الكبير الذي تعرفه قطر على مستوى البنى التحتية"، مشيدا بالإجراءات الاحترازية المطبقة في تنظيم هذا الحدث الكبير، حيث أثبتت فعاليتها من خلال النجاح الكبير الذي عرفته البطولة حتى بتواجد الجمهور الذي حضر لمشاهدة منافسات مونديال الأندية.
وعن مستوى تيجريس أونال المكسيكي في البطولة، قال البرازيلي ريكاردو كاكا، إن تيجريس تأهل لنهائي كأس العالم للأندية 2020 عن جدارة واستحقاق.. مضيفا "بالنسبة لي تيجريس أونال المكسيكي فريق جيد ومتدرب بطريقة متميزة ولديه استراتيجية قوية وطريقة لعب متميزة وشخصية رائعة..وطبعا كبرازيلي كنت أحبذ أن يتواجد بالميراس البرازيلي في النهائي ويتبارى مع بايرن ميونخ في النهائي وهذا سيكون شيئا جميلا، لكن فريق تيجريس تأهل للنهائي عن جدارة واستحقاق"..متوجها بالتهنئة للمدرب واللاعبين على هذا العمل الكبير وتأهلهم للنهائي لمواجهة فريق بايرن ميونخ بطل أوروبا.
كما تطرق كاكا للحديث عن البرازيلي ريكاردو فيريتي مدرب تيجريس، وقال إن هذا المدرب لم يكن معروفا في البرازيلي، لكنه صنع التاريخ مع تيجريس من خلال الفوز على بالميراس في نصف النهائي، "لهذا أعتقد أن الأندية البرازيلية سترغب بشكل كبير في ضمه"، معربا عن إعجابه بأداء الأهلي المصري في البطولة، حيث قال "تواجده في هذه النسخة من مونديال الأندية دليل أنه فريق جيد، وكما قال ماسكيرانو ما شهدناه دليل أن محمد صلاح ليس الاستثناء، فمستواهم في الشوط الثاني أمام بايرن ميونخ في نصف النهائي أمس دليل آخر أنه فريق جيد ويجب أن نهنأهم على ما قدموه".