يعيش تشلسي الإنكليزي أزمة خطيرة قد تكون سبباً في خسارة مكانه ضمن أندية البريميرليغ، بعدما فرضت الحكومة الإنكليزية عقوبات قاسية على النادي، ضمن حزمة العقوبات ضد رجال الأعمال الروس، باتت تهدد استقراره واستمراره، خاصة وأن تأثير هذه العقوبات قد ينعكس على أداء الفريق مستقبلاً.
فرغم أن الفريق يعيش فترة رائعة رياضياً، ولم يكن يعاني من صعوبات مالية فإن ابتعاد رئيسه الروسي رامون أبراموفيتش، الذي قرّر التخلي عن ملكية النادي وعرضه للبيع، وكذلك انسحاب الداعمين وإيقاف عقود الرعاية وتجميد حسابات النادي البنكية، تؤكد أن المستقبل سيكون صعباً وأن كل السيناريوهات المخيفة تحاصر الفريق، غير أن تبعات أزمة تشلسي لن تشمل الدوري الإنكليزي فقط بل ستكون مثل كرة الثلج التي تضيف كل يوم ضحية جديدة.
أرقام معاملات مهمة
يعتبر تشلسي محركاً أساسياً في الميركاتو، بفضل صفقاته الكبيرة وحجم إنفاق إدارة النادي السابقة، التي كانت تدفع بسخاء وآخر الصفقات التعاقد مع روميلو لوكاكو من إنتر ميلان بمبلغ تجاوز 100 مليون يورو، ولم تكن الأندية الأوروبية قادرة على منافسة الفريق في أية صفقة، ولهذا فإن الوضع الذي يعيشه تشلسي سيؤثر كثيراً على الميركاتو الصيفي وقد تغيب المنافسة الحقيقية في الدوري الإنكليزي، الذي يُعتبر الأكثر إنفاقاً في السنوات الأخيرة وقد ساهم بروز تشلسي في جلب النجوم واستقطاب أفضل اللاعبين في العالم ولعب الفريق دوراً مهماً في هيمنة البريميرليغ على سوق الانتقالات.
نجوم يُعرضون للبيع
في حال تواصلت الأزمة وعجزت الإدارة التي تقود الفريق منذ أسابيع قليلة عن توفير مستحقات اللاعبين، فإن ذلك سيدفع نجوم الفريق إلى الهروب والبحث عن حلول أفضل خاصة وأن النادي يملك أسماء مميزة مثل نغولو كانتي أو ماونت أو المغربي حكيم زياش، وهي أسماء يمكنها أن تلعب لأي فريق في أوروبا وأسهمها مرتفعة بشكل كبير، ووجود هذه الأسماء في سوق الانتقالات سيجعل القيمة السوقية ترتفع كثيرا، كما ستشتعل المنافسة بين الأندية من أجل الفوز بخدمات أحد اللاعبين. في الأثناء، فإن العناصر التي تنتهي عقودها بنهاية الموسم الحالي، سترحل عن تشلسي بحكم استحالة تمديد العقود بالامتيازات التي تحصل عليها الآن.
توحيد يهدد بقية المدربين
سيكون المدرب توماس توخيل، محل تنافس كبير بين الأندية القوية التي لن تترك فرصة التعاقد معه، فبطل أوروبا 2021 يغري كل الأندية بالتعامل معه خاصة وأنّه بلغ نهائي دوري الأبطال في 2020 مع باريس سان جيرمان، وهو مدرب يملك خبرة كبيرة وفلسفة لعب تجعله قادراً على قيادة أي فريق إلى المجد.
وستنتظر أندية عديدة تطور الأحداث في تشلسي قبل الحسم في مستقبل مدربيها الحاليين أو الأسماء التي قد تتفاوض معها، وهذا الوضع سيكون مثيراً للغاية لا سيما وأن المدرب الألماني أحسن التعامل مع الأزمة التي يمر بها "البلوز" باندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا.