أردا غولر.. يورو 2024 انطلاقة نحو إقناع أنشيلوتي بعد عودة قوية من الإصابة

18 يونيو 2024
أردو غولر خلال احتفاله بالفوز على جورجيا، 18 يونيو 2024 بدورتموند (كريس برونسكيل/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أردا غولر، النجم الصاعد لريال مدريد ومنتخب تركيا، يقود بلاده للفوز في كأس أمم أوروبا 2024 بتسجيله هدفًا حاسمًا في مرمى جورجيا، محققًا حلمه بالمشاركة والتألق في منافسات قارية كبرى.
- تم اختيار غولر كأفضل لاعب في المباراة ضد جورجيا بفضل أدائه المميز وهدفه الرائع، مؤكدًا مكانته كلاعب محوري في تشكيلة منتخب تركيا ومستقبله الواعد في كرة القدم.
- رغم التحديات والصدمات النفسية في بداياته، استطاع غولر تجاوز العقبات بفضل مثابرته وإلهامه من قدواته في كرة القدم، مما ساهم في تحقيق حلم الانضمام لريال مدريد وإثبات نفسه في الساحة الأوروبية.

قاد موهبة نادي ريال مدريد، أردا غولر (19 عاماً)، منتخب تركيا إلى تحقيق أول ثلاث نقاط في بطولة كأس أمم أوروبا 2024 لكرة القدم، وحقق حلمه بالمشاركة في منافسة قارية كبيرة رفقة منتخب بلاده، حين قاده إلى انتصار رائع أمام نظيره الجورجي (3-1)، وبذلك تحول مشواره من جامع كرات يحلم ببلوغ المجد الكروي، إلى نجم يكتب مسيرته كما يريد، بفضل عمل ومثابرة.

وتألّق أردا غولر بتسجيل الهدف الثاني للمنتخب التركي، وهو هدف أعاد الثقة لزملائه، ورجّح كفتهم في المباراة، بعدما استمرّ التعادل إلى غاية الدقيقة 65، حين سدد كرة مقوسة توجّهت إلى الشباك مباشرة، وخادعت الحارس جيورجي مامارداشفيلي، الذي لم يتوقع أن تصل بتلك السرعة (118 كيلومتراً في الساعة)، وبهذا نال نجم ريال مدريد الاعتراف والاستحقاق من المشجعين.

غولر رجل المباراة

واختار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، المهاجم أردا غولر ليكون نجم المباراة باقتدار، إذ منحه جائزة أفضل لاعب في اللقاء، بفضل الهدف الذي سجله، وكذلك لأنه بذل مجهوداً مميزاً طيلة المواجهة، قبل أن يترك مكانه لزميله يوسف يازيتشي، عند الدقيقة 79، بعدما شعر بالإرهاق، ولأن مدربه الإيطالي، فيتشينزو مونتيلا سيكون بحاجة إليه في بقية المشوار.

صدمة التجاهل

وذكر أردا غولر، في تصريحات لموقع "تي أر تي" التركي، أنه تعرض لصدمة نفسية في إحدى مباريات ناديه المفضل فنربخشة، حينها كان جامع كرات، وشجع فريقه لآخر دقيقة، كما شاهد اللاعب أوغور ديميروك وهو يضيع ركلة جزاء، فقال لأحد أصدقائه (جامع كرات آخر)، إنه لو كان مكانه لسجل الهدف، وبعد اللقاء، اتجه نحو أربعة لاعبين، وطلب منهم أن يمنحوه قمصانهم ليحتفظ بها تذكارا له، لكن الجميع تجاهله، فشعر بالإحباط.

أوزيل قدوته؟

وإن ساد الاعتقاد أن الطفل غولر كان يحلم بالسير على خطى نجم المنتخب الألماني السابق، صاحب الأصول التركية، مسعود أوزيل، فإن الواقع كان مخالفا، وبلسانه: "عندما كنت شابا، كان أليكس دي سوزا وإرفان تشان كاهفاجي هما قدوتي"، كما يعتبر اللاعب البنيني السابق، في فريقه، وهو ستيفان سيسينيون، أحد أفضل اللاعبين الذين شاهدهم يلعبون، وأكثرهم مهارة.

فنربخشه.. باب المنتخب

وانضم أردا غولر إلى صفوف ناديه المفضل وسنه لا يتجاوز 15 عاماً، ليوقع على أول عقد احترافي بعدها بعامين فقط، ويتمكن من الوصول إلى المنتخب التركي بفضل المستويات الرائعة التي كان يقدمها، قبل بلوغ حلم اللعب في نادٍ أوروبي كبير، وكان ريال مدريد، وذلك بعد 30 شهراً من لعبه في المستوى الاحترافي.

اليورو لإقناع أنشيلوتي

ولم يحظ الموهبة التركي بثقة المدير الفني، كارلو أنشيلوتي، الذي فضّل إشراكه في مباريات قليلة، بعد شفائه من الإصابة، ومع ذلك، استغلّ أردا الفرصة وسجل بعض الأهداف في نهاية الموسم، كما حقق بداية قوية في اليورو ومبشّرة، من شأنها أن تُقنع مدربه الإيطالي، الذي سيمنحه فرصاً أكبر في المستقبل، رغم انتقال الفرنسي كيليان مبابي إلى صفوف الملكي.

المساهمون