أحمد فتحي ...خروج من الباب الخلفي للكرة المصرية

14 نوفمبر 2020
أحمد فتحي انتقل لفريق بيراميدز (Getty)
+ الخط -

 الكابيتانو والجوكر "من قمة المجد إلى طريق النسيان، والخروج من الباب الخلفي"...هكذا تحولت رحلة أحمد فتحي كابتن المنتخب المصري لكرة القدم، وأحد أبرز لاعبي الكرة المصرية عبر تاريخها، وآخر عناصر الجيل الذهبي صاحب ثلاثية أمم أفريقيا، بعد قراره المفاجئ بالرحيل إلى نادي بيراميدز ورفضه اعتزال الكرة في الأهلي، ووداعه لفريقه وجماهيره رسميا برسالة إنسانية مؤثرة.

ماذا خسر أحمد فتحي؟ وماذا تبقى له؟ سؤالان تجيب عنهما السطور التالية...

يرجع السبب الرئيسي وراء اختيار أحمد فتحي الانتقال إلى بيراميدز إلى الحصول على راتب سنوي كبير يصل إلى 18 مليون جنيه مصري بقيمة إجمالية 50 مليونا في 3 مواسم، بخلاف حوافز إضافية ينالها في حال الفوز ببطولة الدوري المصري، وكان المقابل المالي هو كلمة السر وراء رفضه التجديد للأهلي موسمين نظير الحصول على 23 مليونا في موسمين، وهو ما تسبب في تضحية فتحي بمسيرة دامت 12 عاما مع الأهلي وفرصة الاعتزال في صفوفه.

وامتدت خسائر فتحي لتشمل مكانه في المنتخب المصري وشارة القيادة، بعد استبعاد حسام البدري المدير الفني له من قائمته في مباراتي توغو المقبلتين في تصفيات أمم أفريقيا.

ولم يكن استبعاد أحمد فتحي من المنتخب سببه رفضه التنازل عن شارة الكابتن لمحمد صلاح نجم ليفربول الإنكليزي، بل لتسريب الواقعة إلى الإعلام، مما وضع حسام البدري وعمرو الجنايني رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة في ورطة كبيرة أمام الإعلام والجماهير الرافضة للتخلي عن سياسة تداول الشارة وفقا للأقدمية في ترتيب لاعبي المنتخب المصري، بالإضافة إلى جلوسه بديلا في الكثير من مباريات الأهلي خلال الفترة الأخيرة.

ويبقى لفتحي في رحلته الكروية تاريخ ذهبي يفخر به، فهو اللاعب الوحيد مع عصام الحضري حارس المرمى الذي جمع بين إنجازي الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية برفقة المنتخب المصري 3 مرات متتالية بين عامي 2006-2010، ثم المشاركة في بطولة كأس العالم في روسيا 2018، وحصوله مع النادي الأهلي على لقب بطل دوري أبطال أفريقيا 3 مرات وعلى لقب بطل الدوري المصري 10 مرات والفوز به مع الإسماعيلي مرة، ليحصد 11 لقبا للدوري عبر مسيرته وهو رقم قياسي، يضاف إلى المشاركة في أكثر من 100 مباراة دولية.

المساهمون