وسط أجواء حماسية، يترقب عشاق الساحرة المستديرة في قطر انطلاق منافسات بطولة كأس العالم للأندية قطر 2021، التي تستضيفها الدوحة في الفترة من 4 إلى 11 فبراير/شباط الجاري.
ويستعد المشجعون لمؤازرة فرقهم المتنافسة في البطولة الأعرق على مستوى الأندية في العالم، وتقام على أرض قطر للمرة الثانية على التوالي، وتشهد انطلاق سبع مباريات بمشاركة ستة أندية على اثنين من استادات مونديال قطر 2022.
وفي ضوء الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم في مواجهة الجائحة، فقد جرى اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن حماية وسلامة جميع المشاركين في البطولة، من مشجعين ولاعبين وإداريين ومنظمين، حيث تقام المنافسات وسط تدابير صحية صارمة، بما يتوافق مع التوصيات الصادرة عن وزارة الصحة العامة في قطر للوقاية من فيروس كوفيد-19.
والتزاماً بهذه التوصيات، سيقتصر حضور المباريات على عدد محدود من الجمهور، وذلك بنسبة 30% من الطاقة الاستيعابية لكلّ من استادي البطولة، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لكلّ منهما 40 ألف مشجّع.
ووسط أجواء زاخرة بالحماسة والترقّب لانطلاق مباريات البطولة، التقى موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث بقطر أربعة من المشجعين الذين يترقبون بشوق ولهفة لقاءات أنديتهم المفضلة، وهم: يزينيا نافاروا التي تشجع نمور المكسيك تيغريس أونال، وجوهو لي الذي عبر عن سعادته لوجوده في قطر لدعم نمور أولسان هيونداي، وكذلك عبد العزيز القحطاني الذي يفخر بمؤازرة الدحيل القطري، وحسام أبو العلا مشجع الأهلي والذي يصف نفسه بعاشق النادي الأهلي.
(يزينيا نافاروا - مشجعة تيغريس أونال، نمور المكسيك)
متى انتقلت إلى قطر وماذا تعملين؟
أقيم في الدوحة منذ عشر سنوات، أي منذ العام 2011. وقد اعتدت على أسلوب الحياة الرائع في قطر واندمجت على نطاق واسع مع المجتمع المكسيكي وكذلك مع أفراد الجاليات العديدة الأخرى، فأنا صانعة محتوى وممثلة، وناشطة اجتماعية في العديد من القضايا، من ضمنها حملات التصدي للعنف ضد المرأة.
ماذا تعني لك مشاركة تيغريس أونال في بطولة كأس العالم للأندية؟
تغمرني مشاعر السعادة والفخر لرؤية فريق مكسيكي يلعب في واحد من أحدث الملاعب التي شيدتها قطر استعداداً لاستضافة بطولة كأس العالم في 2022، كما أنها فرصة رائعة تتيح لنا تجربة مسبقة للأجواء المذهلة التي بانتظارنا بعد أقل من عامين عندما تأتي المنتخبات والمشجعون من كافة أنحاء العالم للمشاركة في أكبر احتفالية كروية عالمية.
برأيك، ماذا ستقدم قطر للمشجعين القادمين إليها للاستمتاع بمونديال 2022، مع بقاء أقل من عامين على انطلاق منافساته؟
ستتيح البطولة فرصة فريدة للشعوب من حول العالم للتعرف إلى شعوب وثقافات المنطقة عن قرب. لا شك أن جماهير المشجعين سوف يستمتعون بكافة وسائل وسبل الراحة الحديثة المتوفرة في مدينة الدوحة، وسوف تروق لهم ثقافة المنطقة بكافة جوانبها، ومن ضمنها أصناف الطعام التي تشتهر بها الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، والتقاليد العريقة، والموسيقى التراثية والعصرية منها. إن الاحتكاك بمجتمع متنوع الثقافات وغني بطيف واسع من العادات والتقاليد الأصيلة، في بلد مضياف ينعم فيه الجميع بالأمان، سيجعل تجربة المشجعين في قطر أكثر استثنائية. لا شك أنها بطولة تاريخية فريدة من نوعها تستحق الحضور.
(جوهو لي- مشجع نمور أولسان هيونداي)
متى انتقلت إلى قطر وماذا تعمل؟
انتقلت إلى قطر في عام 2017، وأعمل حالياً في شركة رائدة في أبحاث السوق تقع في منطقة الخليج الغربي في الدوحة، أجد راحة ومتعة كبيرة في الإقامة في الدوحة، فهي مدينة حديثة نابضة بالحياة تجمع العديد من الجنسيات التي تعيش معاً في تناغم وأمان.
ماذا تعني لك مشاركة أولسان هيونداي في منافسات البطولة؟
على الرغم من أنني حضرت العديد من مباريات نمور أولسان هيونداي على استادات كوريا الجنوبية، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي سأحضر فيها مباراة لفريقي المفضل يتنافس مع فريق آخر وأنا خارج موطني، وهو أمر نادر بالنسبة لي وتنتابني مشاعر كثيرة لم أختبرها من قبل يمتزج فيها الشعور بالفخر مع الترقب والانتظار، ولكن سيكون من الرائع مشاهدة فريق بلدي يشارك في مسابقة عالمية مرموقة خارج كوريا.
برأيك، ماذا ستقدم قطر للمشجعين القادمين إليها للاستمتاع بمونديال 2022، مع بقاء أقل من عامين على انطلاقه؟
لا شك أن قطر أكدت مكانتها الرائدة في المشهد الرياضي العالمي، وعندما يأتي المشجعون من كافة أنحاء العالم، سيجدون استادات عالمية المستوى تشتمل على أحدث الابتكارات والتصاميم الرائعة، علاوة على ذلك، تتميز قطر بسواحلها البحرية المحيطة بها من ثلاثة جوانب، والكثبان الرملية الممتدة، بما يوفر للمشجعين العديد من الأماكن المتنوعة للاستمتاع بأوقات الفراغ أثناء فترة البطولة.
(عبد العزيز القحطاني- مشجع الدحيل القطري)
هل لك أن تحدثنا عن نفسك؟
أنا مواطن قطري، ولدت ونشأت في مدينة الدوحة، وفيها تلقيت تعليمي حتى المرحلة الثانوية، ومن ثم تابعت دراستي الجامعية في تخصص الصحافة والإعلام، وأشغل حالياً وظيفة عليا في هذا المجال.
نجمي المفضل هو البرازيلي دودو، لاعب خط الوسط المهاجم المتألق، الذي يمتلك العديد من المهارات الكروية المدهشة التي يقدمها في جميع المباريات، وبفضلها يسجل نتائج باهرة تضمن الفوز للفريق، بما في ذلك التكتيك الجيد والمناورة ودقة التسديد في شباك المرمى.
ماذا تعني لك مشاركة الدحيل القطري في منافسات بطولة كأس العالم للأندية؟
بالتأكيد أشعر بالفخر والاعتزاز لمشاهدة الدحيل يخوض المنافسات مع عدد من أفضل فرق كرة القدم في العالم، نحن كقطريين نعلق الآمال على الدحيل لتقديم أداء مذهل كما عودنا دائماً، وتمثيل قطر بصورة مشرفة تليق بتاريخها الرياضي الحافل بالإنجازات الرائعة.
برأيك، ماذا ستقدم قطر للمشجعين القادمين إليها للاستمتاع بمونديال 2022، مع بقاء أقل من عامين على انطلاق المنافسات؟
برأيي، سيحظى عشاق كرة القدم بالنسخة الأكثر استثنائية في تاريخ المونديال. أقول لجماهير كرة القدم في كافة أنحاء العالم، أنتم على موعد خاص في دولة ذات تاريخ عريق ومشرف في رياضة كرة القدم. لقاؤنا في العام 2022 سيكون متفرداً بامتياز، وندعوكم للاستعداد جيداً لتجربة غنية تتعرفون من خلالها إلى تراث المنطقة بشكلٍ عام وقطر والعالم العربي على وجه الخصوص، وعلى الطبيعة الجميلة لبلادنا التي تلتقي فيها رمال الشواطئ مع الكثبان الرملية الذهبية، وما تشتمل عليه من أماكن وفعاليات ترفيهية ستحوز على إعجابكم في أوقات الفراغ التي تقضونها بانتظار مواعيد المباريات.
(حسام أبو العلا- مشجع الأهلي)
متى انتقلت إلى قطر وماذا تعمل؟
أقيم وأعمل في قطر منذ أكثر من 20 عاماً، حيث أتيت إلى قطر في شهر مارس/ آذار من عام 2000. وأعمل حالياً مستشار اً قانونياً لدى شركة مقاولات ومحكماً دولياً.
متى بدأت في مؤازرة وتشجيع الأهلي؟
أنا عاشق للنادي الأهلي طوال حياتي مثل الكثير من أبناء الشعب المصري. بدأ تعلقي بالأهلي وأنا طفل صغير، فقد نشأت وسط عائلة تُجمع على تأييد ومناصرة الأهلي في كافة المباريات التي يخوضها داخل مصر وخارجها.
يحظى الأهلي بتأييد غير مسبوق في جميع أنحاء البلاد، فهو يضمّ بين صفوفه عدداً من ألمع نجوم كرة القدم في مصر، والانتصارات التي حققها النادي والبطولات التي تُوج بها تتحدث عن إنجازاته على الصعيدين المحلي والأفريقي. كما أن النادي يتمتع بشعبية عارمة في جميع أرجاء أفريقيا والعالم العربي.
بالنسبة لي، أثمن عالياً المساهمات المجتمعية للنادي الأهلي والتي تشكل ركناً أساسياً تقوم عليه المبادئ التنظيمية للنادي، وتأتي من إيمانه بالمسؤولية المجتمعية تجاه أبناء شعبه، وهو الأمر الذي يقف وراء حبي ودعمي للأهلي.
ماذا تعني لك مشاركة الأهلي في منافسات بطولة كأس العالم للأندية؟
تغمرني مشاعر مختلطة من الفرح والاعتزاز لمشاهدة فريقي المفضل يتنافس مع فريق الدحيل على أرض قطر التي أنظر إليها باعتبارها بلدي الثاني، وأكنّ لشعبها الكريم ولفريق الدحيل كل الحب والامتنان. ولأن هذا اللقاء يجري ضمن بطولة عالمية كبرى على قدر كبير من الأهمية وتستقطب أفضل فرق كرة القدم في العالم، فإن هذا الأمر بحد ذاته مدعاة للفخر لنا جميعاً كمصريين وقطريين.
برأيك، ماذا ستقدم قطر للمشجعين القادمين إليها للاستمتاع بمونديال 2022، مع بقاء أقل من عامين على انطلاق منافساته؟
أدعو المشجعين من أنحاء العالم للاستعداد جيداً لواحدة من نسخ المونديال التي ستدوم ذكراها طويلاً، والتي تقام في دولة نجحت في الجمع بين الحداثة والأصالة في آن معاً، وزاخرة بالوجهات الرائعة والأنشطة الممتعة، حيث سيشهدون بأنفسهم التميز في الإنجاز على كافة الصعد والمستويات، بما فيها النهضة الاقتصادية وازدهار قطاع الأعمال وتطور البنى التحتية، وسيقضون خلال إقامتهم في قطر وقتاً ممتعاً في عدد من أبرز معالم الدوحة عالمية المستوى، ومن ضمنها الاستادات، والمتاحف، والكورنيش، أما بالنسبة لهواة الشواطئ فسينعمون بعدد من أجمل الشواطئ المشمسة في المنطقة، كلّ ذلك في أجواء يسودها الأمان والتنظيم الدقيق الذي يولي اهتماماً بأدق التفاصيل.