أبو بكر نجم افتتاح أمم أفريقيا... ألهمه نادال وفضل الكرة على الدراسة

09 يناير 2022
بداية ناجحة للكاميرون في كأس أفريقيا (أولريك بيدرسون/ Getty)
+ الخط -

قاد المهاجم فينسنت أبو بكر (29 عاماً)، منتخب الكاميرون، الأحد، إلى تجاوز عقبة منافسه بوركينافاسو، في المباراة الافتتاحية لكأس أفريقيا التي تقام في الكاميرون، بعد أن أحرز ثنائية من ضربتي جزاء في الشوط الأول، ليمنح منتخب بلاده ثلاث نقاط ثمينة، بعد أن بادر منافسه بالتسجيل.

ورغم أن الكاميرون تملك عديداً من الأسماء البارزة في الهجوم، فإن أبو بكر، مهاجم النصر السعودي، حافظ على مكانه الأساسي، ليقود "الأسود التي لا تروض" خلال المباراة الأولى التي عادة ما تكون صعبة نظراً إلى الضغط الكبير الذي يسلط على اللاعبين، ولكن أبو بكر فرض نفسه نجم اللقاء الأول.

فضّل كرة القدم عن الدراسة

لم تختلف بداية النجم الكاميروني مع عالم كرة القدم عن معظم اللاعبين في الكاميرون، فقد نشأ في ظروف صعبة في عائلة تضم 6 أبناء، وقد دفعه إخوته من أجل الاهتمام بالدراسة التي اعتبر في حوار لموقع فريق لوريون الفرنسي أنها ضرورية في مسيرة أي لاعب، ولكن سرعان ما ظهر ميله لكرة القدم وابتعد عن مقاعد الدراسة من أجل التركيز على مسيرته الرياضية.

وانضم في سن 14 عاما إلى فريق كوتون سبور في مدينة غاروا، وهو من أفضل الأندية في الكاميرون، وفي موسم 2008 /2009 خاض أولى تجاربه مع الاحتراف واحتاج لعام واحد ليثبت نفسه بعد أن احتل صدارة ترتيب الهدافين، وهو ما دفع مدرب منتخب الكاميرون بول لوغوين لمنحه فرصة المشاركة في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.

يعشق كرة السلة والتنس

مباشرة بعد كأس العالم 2010 خاض أبو بكر أول تجربة له بعيداً عن الكاميرون، حيث اختار الانتقال إلى الدوري الفرنسي الذي يُعتبر الهدف الأساسي لنجوم أفريقيا، وانضم إلى فريق فالنسيان الذي لعب له من 2010 إلى 2013، ليسير على خطى أسطورة الكاميرون روجي ميلا الذي لعب لهذا النادي.

ولم يكن المهاجم الذي كان بصدد اكتشاف أوروبا منبهراً بأجواء الدوري الفرنسي، فقد أظهر انسجاماً كبيراً رغم أن أرقامه لم تكن مرعبة، ولكنه بدايته كانت بهدف في مرمى باريس سان جيرمان، أهداه إلى والده الذي فقده قبل أيام قليلة من المباراة.

وقد أكد في حوار مع موقع "سوفوت" الفرنسي أنه تعلم كثيراً من متابعة كرة السلة وكذلك التنس، وأنّ تحركات نادال ألهمته كثيراً من أجل تطوير قدراته والتحكم في جسده بشكل متواصل، وأن مشاهدة مباريات التنس والسلة كانت في غاية الأهمية بالنسبة إليه وساعدته كثيراً للتخلص من ضغط مباريات كرة القدم.

الإصابات لاحقته

لم تعرف مسيرة فينسنت أبو بكر عديداً من المحطات، فبعد أن لعب لفالنسيان انتقل إلى لوريون الفرنسي لموسم واحد، كان كافياً ليقوده إلى التعاقد مع فريق بورتو البرتغالي من 2014 إلى 2020، تخللتها تجربتها على سبيل الإعارة لفريق بشكتاش التركي، قبل أن يحطّ الرحال في هذا الموسم في الدوري السعودي.

وخلال هذه السنوات تعرض إلى عديد من الإصابات التي جعلته يغيب عن مباريات كثيرة، وهي النقطة السلبية التي عرفتها مسيرته وجعلته لا يعرف نجاحاً كبيراً، خاصة في البرتغال، ولكن في كل مرة يكون خلالها جاهزاً بدنياً ينجح في صنع الفارق وإثبات مهاراته العالية.

أهدى آخر لقب للكاميرون

وكانت كأس أفريقيا التي أقيمت عام 2017 في الغابون أهم المحطات في مسيرته الدولية، بعد أن قاد الكاميرون إلى الحصول على لقب لم يكن متوقعاً، ولكنّه برز في الدور النهائي أساساً عندما غالط المنتخب المصري في آخر الدقائق اللقاء ليهدي الكاميرون لقباً مهماً، وفرض نفسه ضمن أهم لاعبي الكاميرون، خاصة أن البطولة عرفت غيابات كثيرة في صفوف الأسود، وبعد سنوات قليلة نجح في إهداء الجماهير في بلده فرحة الانتصار في اللقاء الافتتاحي في كأس أفريقيا.

 

المساهمون