يشهد دوري الدرجة الثانية الإيطالي حضوراً كبيراً للمدربين الشباب، بينهم ثلّة من نجوم كأس العالم 2006، الذين حققوا اللقب يومها على حساب فرنسا في النهائي. آخر المنضمين إلى قائمة المدربين في الدرجة الثانية الإيطالية، كان دانييلي دي روسي، لاعب وسط روما السابق، الذي سيبدأ رحلته لأول مرة في عالم التدريب.
دي روسي أحدثهم
سيكون دي روسي الذي كان واحداً من أساطير روما إلى جانب توتي أمام مهمة جديدة، حين يقود نادي سبال في أول تجربة توكل إليه في معترك التدريب، بحسب ما أعلن الفريق الإيطالي الذي قال في بيانٍ رسمي على موقعه الرسمي: "وقّع دي روسي عقداً حتى 30 يونيو/ حزيران 2024"، مع وضع صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى وشم شهير لربلة ساق اللاعب الدولي السابق. وحلّ دي روسي صاحب الـ39 عاماً بدلاً من المدرب روبرتو فينتوراتو المقال من منصبه إثر الهزيمة أمام فروزينوني بهدفين دون مقابل يوم السبت الماضي، فيما يحتلّ الفريق المركز الرابع عشر حالياً في جدول ترتيب الدرجة الثانية.
ولد دي روسي يوم 24 يوليو/ تموز 1983، وشغل مركز لاعب خط الوسط المدافع في مدينة روما التي لعب في فريقها "روما" لسنوات، ودافع عن ألوان ذئاب العاصمة من عام 2001 حتى 2019، فخاض 616 مباراة وسجل 63 هدفاً في المسابقات كافة، ورغم العروض التي تلقاها فضّل البقاء في النادي الذي أحبّه، وحقق معه لقب كأس إيطاليا في مناسبتين موسمي 2006-2007 و2007-2008 إضافة إلى كأس السوبر عام 2007، وبعدها انتقل إلى الدوري الأرجنتيني في عام 2020 ليلعب موسماً مع بوكا جونيورز الذي حاز بصحبته لقب الدوري الأرجنتيني.
وكان دي روسي ضمن تشكيلة منتخب بلاده التي حصدت لقب مونديال 2006 تحت قيادة مارتشيلو ليبي، رغم أن الكرة الإيطالية حينها كانت تعاني من فضيحة الكالتشيو بولي، التي هبط على إثرها يوفنتوس إلى دوري الدرجة الثانية، فيما حُسمت نقاط من نادي ميلان ولاتسيو مع انطلاق المسابقة في الموسم التالي.
دي روسي عُرف خلال مسيرته بأنّه لاعب خط الوسط الكامل، بسبب قدرته على التمرير والصلابة وامتلاكه القوة والقدرة على التسجيل، ويمكنه بناء الهجمات المرتدة، رغم أنّه تعرّض في بعض الأوقات للانتقادات بسبب خشونته الزائدة التي كانت تؤدي به إلى تلقي بطاقات صفراء، ولطالما أعرب دي روسي عن إعجابه كلاعب بجيرارد وروي كين، مع العلم أنّه بشهادة العديد من المدربين الذين عملوا معه، كان يمتلك قدرات تكتيكية عالية، ومن شأن هذا الأمر أن ينقله إلى لاعبي سبال، خاصة أنّه كان قادراً على شغل أكثر من مركز في أرض الملعب.
فابيو غروسو
صاحب القدم اليسرى التي قادت إيطاليا إلى نهائي كأس العالم 2006، حين تلقى تمريرة سحرية من بيرلو داخل منطقة الجزاء، ليحولها هدفاً في شباك ينس ليمان، ما ساعد إيطاليا على الانتصار 2-0 لاحقاً بهدف أليساندرو ديل بييرو.
ويبلغ غروسو من العمر حالياً 44 عاماً، وهو الذي مارس لعبة كرة القدم لسنوات طويلة من عام 1994 تقريباً حتى يوم اعتزاله في عام 2012، فدافع عن ألوان عدّة أندية، أبرزها إنتر ميلانو وليون الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي الذي اختتم مسيرته في صفوفه، فيما مثّل الأزوري في 48 مباراة وسجل 4 أهداف.
بعد فترة من توقفه عن اللعب، قرر دخول عالم التدريب من بوابة شباب يوفنتوس، وعُيّن بعدها مدرباً لفريق شباب يوفنتوس بريمافيرا تحت 19 عاماً، اتجه بعدها إلى باري في دوري الدرجة الثانية، لكنه عاش لحظات عصيبة، بعدما قام مشجعو بيسكارا المنافس هناك لفريقه بتخريب منزله، بعدما شنقوا ديكاً وهو تميمة النادي، وفي 2018 عُيّن مدرباً لفيرونا، قبل أن يُشرف على بريشيا، وفي 2020 عُيّن مدرباً لفريق سيون في الدوري السويسري ليقال في 2021، قبل أن يتولى تدريب فروزينوني بالدرجة الثانية في إيطاليا.
فابيو كانافارو
قائد إيطاليا في مونديال 2006، الذي رفع الكأس بعد الفوز على فرنسا بركلات الترجيح، وهو يدرّب حالياً أيضاً في دوري الدرجة الثانية، بعدما خاض رحلة طويلة في الملاعب، حيث بدأ لاعباً في نابولي وبارما وإنتر ويوفنتوس وريال مدريد والأهلي الذي اعتزل في صفوفه، قبل أن يعمل مع الأخير في منصب مساعد المدرب في موسم 2013-2014، ليُشرف بعدها على نادي غوانزو الصيني ثم النصر الإماراتي وبعدها تيانجين كوانجيان ومن ثم غوانزو مجدداً من عام 2017 حتى 2019 تخللتها تجربة تدريب المنتخب الصيني، ليعود على إثرها إلى إيطاليا من بوابة فريق بينيفينتو في عام 2022.
يُذكر أن كانافارو واحد من اللاعبين الإيطاليين القلائل الذين حققوا لقب الكرة الذهبية بعدما توج بها في عام 2006، وهو بالمناسبة يُعد من أفضل المدافعين في تاريخ إيطاليا إلى جانب فرانكو باريزي وباولو مالديني وأليساندرو نيستا.
فيليبو إنزاغي
الثعلب الإيطالي فيليبو إنزاغي الذي كان بدوره حاضراً في مونديال 2006، حقق العديد من الألقاب على مستوى الأندية، كدوري أبطال أوروبا مرتين مع ميلان، إضافة إلى العديد من التتويجات مع النادي اللومباردي وقبلها مع يوفنتوس. إنزاغي بعد اعتزاله لعب كرة القدم في 2012 بدأ التدريب في الفئات السنية لنادي ميلان ثم البريمافيرا وبعدها الفريق الأول في موسم 2014-2015، لكنه عانى كثيراً حين كان الفريق يعيش ظروفاً صعبة للغاية، قبل أن يُشرف على فينيسيا وبولونيا، ومن ثم فريقه الحالي ريجينا في دوري الدرجة الثانية، وهو يسعى لأن يتسلّم مستقبلاً مهمة جديدة كبيرة، على غرار شقيقه سيموني إنزاغي مدرب إنتر الحالي.