يواصل نجوم كرة القدم مسلسل الهجوم على المدربين، الذين أشرفوا عليهم خلال مسيرتهم الاحترافية، نتيجة الخلافات الكبرى، التي تنشب بين الطرفين، بسبب عدم تطبيق التعليمات أو التصريحات لدى وسائل الإعلام الإعلامية.
وتُعد الخلافات بين المدرب واللاعبين الأكثر شيوعاً في عالم كرة القدم، إذ تختلف من التصريحات الهجومية الحادة أو رفض تطبيق التعليمات أو عدم خوض التدريبات، بالإضافة إلى الصدام المباشر بينهم، بحسب ما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية.
مشكلة إبراهيموفيتش مع غوارديولا
لن تنسىَ الجماهير الرياضية التصريحات القوية التي أطلقها النجم السويدي المخضرم، زلاتان إبراهيموفيتش، ضد بيب غوارديولا، مدرب نادي برشلونة السابق، بعدما وصفه علناً وعلى وسائل الإعلام، بأنه "جبان".
ويعود خلاف إبراهيموفيتش مع بيب غوارديولا إلى عدم حصول السويدي على حقوقه مع نادي برشلونة في الموسم الوحيد مع الفريق الإسباني، حيث أجلسه المدير الفني حينها على مقاعد البدلاء، ولم يمنحه الفرصة الكاملة مع "البلاوغرانا".
ويواصل إبراهيموفيتش سياسة الهجوم على غوارديولا في كل فرصة تتاح له، خصوصاً عندما سئل عن رأيه بصفقة انتقال إرلينغ هالاند إلى مانشستر سيتي، إذ قال: "كل شيء يعتمد على غرور هذا المدرب، وسنرى إن كان سيُسمَح للنرويجي بأن يكون أكبر منه أو لا. لم يسمح لي أو لغيري بأن يكونوا أكبر منه. باختصار، إنه جبان".
أزمة مونديال 2020
شهدت بطولة كأس العالم التي أقيمت في جنوب أفريقيا عام 2010 حدثاً فريداً، بعدما اشتعل الصراع في منتخب فرنسا بين المدرب السابق، ريمون دومينيك، والمهاجم نيكولا أنيلكا، الذي وجد نفسه خارج التشكيلة الأساسية.
وقرر المدرب ريمون دومينيك طرد أنيلكا من التشكيلة الأساسية لمنتخب فرنسا، ليقول بعدها لوسائل الإعلام: "أكثر ما يؤلمني، أنني لم أحظَ بفرصة اللعب في مركزي المعتاد. إذا كان المدير الفني يريد لاعباً دائماً داخل منطقة الجزاء، فلم يكن عليه أن يستدعيني".
الظاهرة ومدرب الإنتر
أكد أسطورة منتخب البرازيل السابق، رونالدو، أنّ هيكتور كوبر كان أسوأ مدرب في مسيرته الاحترافية، عندما كان مع إنتر ميلانو الإيطالي، إذ عانى المهاجم حينها في موسم 2002/2001، بعدما وجد نفسه على مقاعد البدلاء، ولم يلعب سوى 16 مباراة.
وخاض رونالدو، رغم جلوسه على مقاعد البدلاء، 16 مباراة مع إنتر ميلانو الإيطالي، وسجل 7 أهداف، لكنه استطاع قيادة منتخب البرازيل إلى تحقيق لقب بطولة كأس العالم، التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، ليقول حينها لوسائل الإعلام عند سؤاله عن مدرب إنتر ميلان: "كوبر الأسوأ، بينما كابيلو لديه تاريخ. هذا الشخص (يقصد هيكتور كوبر) ما الذي فاز به؟".
المشاغب بالوتيلي
اشتهر النجم الإيطالي، ماريو بالوتيلي، بأنه مهاجم لا يستمع إلى نصائح المدربين، الذين أشرفوا عليه في مسيرته الاحترافية، لكنه يعتبر أن روبرتو مانشيني هو الأسوأ بلا منازع، بعدما كاد يضربه خلال أحد التمارين في نادي مانشستر سيتي الإنكليزي.
ووجه روبيرتو مانشيني حينها كلمات قاسية بحق، ماريلو بالوتيلي، نتيجة تدخله العنيف في التدريبات على زميله سكوت سينكلير، ليدخل الطرفان في مناقشة حامية، كاد فيها المهاجم الإيطالي يضرب مديره الفني، لولا تدخل اللاعبين وفضّ المشكلة بينهما.
تعرض للضرب من مدربه
وجه النجم الأرجنتيني، بابو غوميز، اتهاماً مباشراً إلى المدرب الإيطالي، جيان بييرو غاسبيريني، مدرب نادي أتلانتا، بأنه ضربه في غرفة خلع الملابس، بعد نهاية الشوط الأول في المباراة ضد فريق ميتييلاند الدنماركي في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا في الأول من شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2020.
ولم يُشارك بابو غوميز في الشوط الثاني من المواجهة، بعدما أخرجه المدرب من التشكيلة الأساسية، ليتهم النجم الأرجنتيني مباشرة بعد نهاية اللقاء المدرب الإيطالي، بأنه تعرض للضرب، وقرر المغادرة بعدها إلى إشبيلية في سوق الانتقالات الشتوية عام 2021. وبعد رحيله إلى إشبيلية، قال بابو غوميز: "لقد اضطررت إلى مغادرة أتلانتا. كنت أتوقع اعتذاراً مباشراً من المدرب، لكنه لم يأتِ".
غضب الأسطورة ريكيلمي
رفض أسطورة منتخب الأرجنتين ونادي فياريال الإسباني السابق، خوان ريكيلمي، السكوت عن تصريحات المدرب التشيلي، مانويل بيليغريني، الذي هاجم اللاعب بشدة، نتيجة إضاعته ركلة الجزاء أمام أرسنال في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2006.
وقال خوان ريكيلمي حينها لوسائل الإعلام: "أتمنى أن يسكت بيليغريني، ويتوقف عن تصريحاته ضدي، الأمر معقد للغاية، عندما يتفوه شخص تفوق سنه الخمسين عاماً بهذه العبارات، وعليه احترام الجميع".
أزمة حارس فالنسيا
اعتبر الحارس الإسباني، سانتياغو كانيزاريس، حامي عرين نادي فالنسيا السابق، أن الهولندي رونالد كومان "أسوأ مدرب في مسيرتي الاحترافية"، بعد الخلاف الذي نشب بين الطرفين، بسبب ما حدث في موسم 2008/2007.
وعانى فالنسيا تحت قيادة المدرب الهولندي، إذ احتل في ذلك الموسم المركز العاشر في جدول ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم، رغم الفوز بلقب كأس الملك، الأمر الذي دفع الحارس سانتياغو كانيزاريس إلى القول: "على المستوى التكتيكي، كومان لم يكن قادراً على إعطاء الأدوات المناسبة للاعبين، ولم يقدم أداءً جيداً في التدريبات والإعداد البدني أيضاً. إنه أسوأ مدرب في مسيرتي الاحترافية".