آخرهم كومان.. كيف كان مصير مدربين تركوا منتخباتهم لتدريب الأندية؟

29 أكتوبر 2021
تدريب الفرق ليس دائماً قراراً سليماً (Getty/العربي الجديد)
+ الخط -

ترك المدرب الهولندي رونالد كومان منتخب هولندا من أجل العودة إلى برشلونة الذي كان وراء شهرته لاعباً، ولم يكن أول مدرب يتخلى عن تدريب منتخب من أجل تدريب فريق.

وتشمل قائمة المدربين الذين تخلوا عن منتخباتهم أسماء معروفة، كان القاسم المشترك بينها النهاية الصعبة التي عرفها كل واحد منهم، وكأن القدر اختار معاقبتهم بسبب التخلي عن منتخباتهم.

وتخلى رونالد كومان عن تدريب منتخب هولندا مفضلاً الاستجابة إلى نداء فريقه السابق برشلونة الإسباني، بهدف مساعدته على استعادة مكانته التي اهتزت بعد الخسارة المذلة ضد بايرن ميونخ، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2020، بنتيجة 8ـ2.

وحقق كومان مع هولندا نتائج باهرة، فقد تأهل إلى كأس أمم أوروبا عن جدارة، وكان بصدد تكوين منتخب جديد قادر على حصد الألقاب، ولكنّه فضل نداء النادي الكتالوني وخوض هذه التجربة.

وواجه كومان منذ قدومه انتقادات كبيرة، وكان مرشحاً في عديد المناسبات للرحيل عن النادي، إلى أن تمت إقالته بعد عشر مباريات من بداية الموسم الحالي.

وشهدت الساعات الأخيرة قبل انطلاق كأس العالم روسيا 2018 إعلان ريال مدريد عن تعاقده مع مدرب المنتخب الإسباني يولين لوبتيغي، من أجل تعويض الفرنسي زين الدين زيدان الذي رغب في إيقاف مسيرته مع النادي الملكي.

وبسبب هذا الإعلان، قرّر الاتحاد الإسباني إيقاف مدربه، بما أن القرار الذي اتخذه سبب له حرجاً كبيراً، وتم تكليف فيرناندو هييرو بقيادة المنتخب في النهائيات مقابل التخلي عن لوبتيغي الذي غادر روسيا في موقف لم تشهده المسابقة من قبل.

ولسوء حظ لوبتيغي، فإن المقارنة مع زيدان جعلته يخسر الكثير من النقاط، ليجد نفسه خارج أسوار النادي الملكي قبل انتصاف الموسم، وخسر خطته مع منتخب "لاروخا"، مثل ما خسر أسهمه بسبب إقالته السريعة من الريال.

واختار أنطونيو كونتي عدم مواصلة التجربة مع منتخب إيطاليا رغم التألق في "يورو 2016"، مفضلاً الانتقال إلى خوض تجربة مع تشلسي الإنكليزي، ورغم تتويجه بالبريميرليغ، فإن إدارة "البلوز" تخلصت من الإيطالي في الموسم الثاني وغادر الفريق من الباب الصغير.

كما فضل المدرب البوسني فلادو بيتكوفيتش ترك منتخب سويسرا رغم المشاركة الناجحة في يورو 2020، واختار التعاقد مع بوردو الفرنسي، ولكن النتائج كانت سلبية في المقابلات الأخيرة، والتجربة لا تبدو ناجحة، وقد تجد إدارة الفريق الفرنسي نفسها مجبرة على إقالته.

وانتظر الفرنسي جاك سانتيني طويلا لتحديد مصيره مع المنتخب الفرنسي، بما أن عقده كان يصل إلى مداه بعد نهائيات يورو 2004، ولكن الاتحاد الفرنسي أراد انتظار نتائج المشاركة الفرنسية قبل الشروع في التفاوض مع هذا المدرب، وصدم سانتيني الجميع عندما أعلن عن تعاقده مع نادي توتنهام الإنكليزي.

المساهمون