"يونايتد" و"المدفعجية": بين عهد مانشستر الجديد وطموح أرتيتا

02 ديسمبر 2021
مواجهة قوية بانتظار الجماهير في "البريميرليغ" (شاون بوتيريل/Getty)
+ الخط -

تتسم مواجهات فريقي مانشستر يونايتد وأرسنال بالندية والمنافسة دائماً ولا يمكن توقع النتيجة النهائية للمباراة ما يجعل المواجهة أكثر قوة وحماسا، وفي الجولة الـ14 من منافسات "البريميرليغ" ستكون الأنظار موجهة نحو قمة ملعب "أولد ترافورد" بسبب الظروف الخاصة التي تُحيط بهذه المواجهة، اليوم الخميس.

المباراة الأخيرة لكاريك كمدرب

سيخوض الإنكليزي، مايكل كاريك، مباراته الأخيرة ربما كمدرب مؤقت لفريق مانشستر يونايتد، وهو الذي استلم المهمة بعد مغادرة النرويجي، أوليه غونار سولشاير، وحقق نتائج طيبة على الصعيدين المحلي والأوروبي، وذلك بعد التفوق على منافسه فياريال الإسباني بهدفين نظيفين والتعادل مع تشلسي متصدر "البريميرليغ" (1 - 1).

إلا أن هذه النتائج المُميزة لن تشفع لكاريك لكي يبقى مدرباً لفترة أطول خصوصاً مع الإعلان رسمياً عن التعاقد مع المدرب الألماني، رالف رانغنيك، الذي سيقود الفريق حتى نهاية موسم 2021-2022، مع الإشارة إلى أن دور كاريك لن ينتهي بل سيبقى ضمن الجهاز الفني المُشرف على تدريب "الشياطين الحُمر".

وعمل مايكل كاريك أحد نجوم الفريق تاريخياً خلال السنوات الأخيرة مساعداً للمدرب النرويجي، سولشاير، وأثبت أنه سيكون من أبرز المدربين الشباب الواعدين الذين يُمكنهم قيادة أندية كبيرة في المستقبل، ولمَ لا قيادة مانشستر يونايتد عندما يكسب خبرة أكبر في الأعوام القادمة.

وفي حال حقق كاريك الانتصار أمام فريق أرسنال، فإن المدرب سيكتسب شعبية كبيرة لدى جماهير "يونايتد" لأنه سيكون بدون خسارة في 3 مباريات متتالية، وهو الأمر الذي لم يحصل في الفترة الأخيرة عندما كان سولشاير مدرباً للفريق، وسيؤكد كاريك بالتالي أن المدرب النرويجي كان لديه الكثير من المشاكل الفنية التي لم تُساعد على تطور "الشياطين الحُمر".

حضور رانغنيك في المدرجات

رغم الإعلان رسمياً عن التعاقد مع المدرب الألماني الجديد، رالف رانغنيك، إلا أن الأخير لن يقود فريقه الجديد من دكة البدلاء، ومن المؤكد أنه سيكون حاضراً في مدرجات ملعب "أولد ترافورد" للوقوف أكثر على حالة الفريق وتحضير كتاب التعليمات الخاص به وتدوين كل الملاحظات التي ستظهر من متابعته للمواجهة.

وينتظر المدرب رانغنيك إنهاء فريق مانشستر يونايتد كل المتطلبات للحصول على تأشيرة عمل والبدء رسمياً في مهمة تدريب "الشياطين الحُمر"، ومن المتوقع أن تكون مواجهة فريق كريستال بالاس في بطولة الدوري أول مباراة يقودها المدرب الألماني هذا الموسم.

وفي حال حضور المدرب الألماني إلى ملعب "أولد ترافورد" ودخوله المقصورة الرئيسية للجلوس إلى جانب "السير" أليكس فيرغيسون، فإن جماهير فريق مانشستر ستُحييه بشكل كبير وتستقبله بحرارة، وذلك لأنه المدرب الذي تُعول عليه من أجل إخراج الفريق من الحالة السيئة التي يمر بها وبالتالي تحسين النتائج السلبية التي سجلها الفريق مؤخراً.

وهنا يجب الالإشارة إلى أن المدرب، رالف رانغنيك، يُعتبر من أكثر المدربين الألمان خبرة في عالم التدريب وهو يملك أفكارا فنية مُميزة يمكنها تغيير الكثير من الأمور في فريق مانشستر، وهو الذي كان له تجارب قوية في "البوندسليغا" وساعد أندية كثيرة للصعود إلى الدرجة الممتازة وكذلك التأهل إلى منافسات دوري أبطال أوروبا وتقديم مستوى جيد.

أرتيتا ومواصلة النتائج الإيجابية

بعيداً عن مانشستر يونايتد، يسعى فريق أرسنال مع المدرب الإٍسباني، ميكيل أرتيتا، لمواصلة النتائج الإيجابية في منافسات بطولة الدوري الإنكليزي، خصوصاً بعد أن استعاد مستواه في الفترة الأخيرة وحقق نتائج إيجابية من بينها الخسارة مرة واحدة فقط في أخر 10 مباريات لعبها.

ولا يريد المدرب أرتيتا السقوط أمام مانشستر يونايتد في ملعب "أولد ترافورد"، وذلك لأن الخسارة ستؤثر سلباً على الحالة الذهنية الخاصة باللاعبين وربما تعيد الأمور إلى نقطة الصفر من جديد، كما أن التعثر سيؤثر سلباً على قدرة الفريق على اللحاق بأندية المقدمة، خصوصاً بعد أن قلص فارق النقاط كثيراً بتقدمه من المركز العشرين إلى المركز الخامس.

وبدأ فريق أرسنال موسمه بشكل سيئ بثلاث خسارات متتالية، الأولى أمام برينتفورد خارج الأرض ثم أمام تشلسي على ملعب "الإمارات" وبعد ذلك أمام مانشستر سيتي في ملعب "الاتحاد"، ليجد نفسه في المركز الأخير ومهدداً بالهبوط إلى الدرجة الأولى.

لكن فريق المدرب الإسباني، ميكي أرتيتا، استعاد توازنه سريعاً وحقق 3 انتصارات متتالية وبعد تعادلين ثم 3 انتصارات متتالية، في آخر 10 مباريات لعبها في الدوري، وهي محصلة تؤكد عودة الفريق إلى سكة الانتصارات من جديد.

وتقدم فريق "المدفعجية" بفضل هذه النتائج الجيدة من المركز الأخير إلى المركز الخامس ليتواجد بين الكبار بدلاً من أن يكون في مركز بين الهابطين، وبدأ المنافسة بقوة على مقعد مؤهل إلى بطولة الدوري الأوروبي أو دوري أبطال أوروبا في موسم 2022-2023.

وفي وقت توقع الجميع أن يُعاني فريق أرسنال من نتائج كارثية هذا الموسم بعد الانطلاقة بثلاث خسارات متتالية، إلا أن المدرب أرتيتا نجح في صناعة الانتفاضة المطلوبة واستعاد نغمة الانتصارات سريعاً قبل أن تبتعد أندية المقدمة بفارق كبير من النقاط.

المساهمون