لم يبالغ المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لنادي ريال مدريد، عندما وصف ثلاثي خط الوسط لنادي ريال مدريد، بأنه "مثلث برمودا"، الذي تختفي عند أقدامه كرات المنافسين، وهذا ما ظهر، بعدما حسم "الملكي" لقب كأس السوبر الأوروبي، الأربعاء، بفوزه على أينتراخت فرانكفورت الألماني بهدفين مقابل لا شيء.
"مثلث برمودا" لنادي ريال مدريد الإسباني يتكون من الكرواتي، لوكا مودريتش، والألماني توني كروس، والبرازيلي كاسيميرو، الذين صنعوا المعجزات خلال السنوات الماضية، ومنحوا "الملكي" الكثير من الألقاب، وعلى رأسها الثنائية في الموسم الماضي "الليغا" ودوري أبطال أوروبا.
في مواجهة أينتراخت فرانكفورت الألماني، ظهر "مثلث برمودا" مرة أخرى، بعدما استطاع الثلاثي المرعب، الحد من خطورة لاعبي خط وسط منافسيهم، نتيجة حرمانهم إعطاء التمريرات لرفاقهم في الهجوم، ما جعل الضغط قليلاً على الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
لوكا مودريتش كان الرئة اليمنى لخط وسط ريال مدريد، حيث استطاع صاحب الـ(36)، إظهار ما يتمتع به من موهبة فنية كبيرة، بعدما تلاعب بمنافسيه، وأرسل الضربات التي يشتهر بها (إعطاء الكرة بوجه القدم)، وهي ما أشعلت حماسة الجماهير الرياضية.
أما الألماني توني كروس، الذي تصفه جماهير ريال مدريد بـ"الأنيق"، فلم يخيب آمال مشجعيه، بعدما واصل هوايته بإعطاء الكرات العرضية الطولية المتقنة، وعمل في الجهة اليسرى بخط وسط "الملكي"، على منع الفريق الألماني من استخدام الجهة اليسرى بحرية.
بدوره، ظهر البرازيلي كاسيميرو الشهير بـ"الدبابة" في مواجهة كأس السوبر، بعدما استمر بتقديم الأداء المنتظر منه، عبر الالتحامات القوية، وقطع الكرة في خط الوسط الدفاعي، ما شكل صداعاً مزمناً للاعبي فرانكفورت الألماني، الذين تاهوا في "مثلث برمودا".
واستطاع ثلاثي خط وسط نادي ريال مدريد المرعب (مودريتش، كروس، كاسميرو)، تحقيق لقب كأس السوبر الأوروبي للمرة الرابعة في مسيرتهم الاحترافية، ليعادلوا الرقم المسجل باسم نجم برشلونة السابق، داني ألفيش، وأسطورة ميلان السابق، باولو مالديني.