"قوارب الموت" خيار لاعبين جزائريين للفرار إلى أوروبا

06 نوفمبر 2020
انتشرت ظاهرة "قوارب الموت" بكثرة في السنوات الماضية (أليساندرو فورجيني/Getty)
+ الخط -

تظل ظاهرة الهجرة غير الشرعية في الجزائر باتجاه الدول الأوروبية المجاورة، في تنامٍ مستمر مع مرور السنوات، إذ لم تعد تستقر على الشباب الفاقد للأمل في البلاد، بل شملت كذلك حتى النساء والرضع وصولاً إلى لاعبي كرة القدم.

وانضم اللاعبان الجزائريان، رشيد شابطي وطاهر أغويلاس، إلى قائمة طويلة ممّن اختاروا قوارب الموت والهروب بطريقة غير شرعية إلى أوروبا، رغم أن مسيرتهما في كرة القدم الجزائرية ما زالت في مهدها.

ووفقاً لصحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن شابطي رشيد وصل إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية قادماً من الشواطئ الجزائرية، رغم أنه يعد أحد اللاعبين الواعدين حسب ما أظهره من قدرات كروية مميزة في الفريق الرديف لفريق وفاق المسيلة، ثم مولودية الجزائر الذي يعد أحد أكثر الأندية تتويجاً وشعبية في البلاد.

طريق مماثل سلكه مواطنه طاهر أوغيلاس، الذي رغم أنه وقّع قبل أيام قليلة فقط على عقد مع شبيبة بومرداس المنتمي إلى القسم الهاوي بشرقي العاصمة الجزائر، إلا أنه اتخذ قراراً مفاجئاً بفسخه، حيث فضل الهجرة والانتقال إلى الضفة الأخرى عبر قوارب الهجرة غير الشرعية، في ظل المعيقات التي وجدها أمامه والتي تسمح له بتطوير موهبته الكروية.

كما لم تقتصر الهجرة غير الشرعية صوب إسبانيا على لاعبي كرة القدم فقط في الجزائر، إذ كان الملاكم نصر الدين بن سعيد قد قام بنفس الخطوة شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، رغم النتائج المميزة التي حققها، وأبرز ذلك إحرازه لقب الجزائر ست مرات، وكذلك المشاركة في العديد من التظاهرات الأفريقية والإقليمية.

ووجب التذكير بأن الحارس رضا بسايح الذي كان قد هاجر هو الآخر عبر قوارب الموت العام الماضي باتجاه إسبانيا، عاد إلى الجزائر بسبب مرض والدته، كما أمضى الأسبوع الماضي مع فريق نصر السانيا الهاوي والتابع لمقاطعة وهران غربي الجزائر.

المساهمون