"ريمونتادا" برشلونة... حلم ميسي وأصدقائه ضد إشبيلية

03 مارس 2021
جماهير برشلونة تحلم بصناعة "ريمونتادا" تاريخية (Getty)
+ الخط -

يخوض فريق برشلونة واحدة من أهم مباريات موسمه الكروي، وذلك عندما يستضيف منافسه القوي إشبيلية في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، اليوم الأربعاء، وعينه على صناعة انتفاضة كبيرة في ملعب "كامب نو" من أجل الوصول إلى المباراة النهائية والمنافسة على أول لقب هذا الموسم، والذي من المُحتمل أن يكون الوحيد.

"ريمونتادا" 2019

لم تكن خسارة فريق برشلونة ذهاباً أمام فريق إشبيلية في ملعب "رامون سانشيز بيزيخوان" مفاجئة، ليس لأنّ النادي "الأندلسي" كان الأفضل، بل لأن التاريخ يشهد على أن هذه النتيجة حصلت في عام 2019، ونجح النادي "الكتالوني" بعد ذلك في قلب الطاولة على منافسه في مباراة الإياب.

ففي نسخة عام 2019 من بطولة كأس ملك إسبانيا، خسر فريق برشلونة ذهاباً بهدفين نظيفين خارج الأرض واعتقد الجميع أن النادي "الكتالوني" سيُغادر من الدور ربع النهائي ولن يُتوج باللقب، إلا أنّ النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وزملاءه نجحوا في تخطي كل المصاعب وصناعة "ريمونتادا" خارقة في ملعب "كامب نو".

ولم يكتفِ فريق برشلونة بالفوز إياباً فقط بل سجل نتيجة عريضة بنتيجة (6 – 1)، بقيادة ميسي الذي ساهم بهذا الفوز المُهم، ليصنع النادي "الكتالوني" واحدة من أفضل "الريمونتادات" الكروية في تاريخه.

واللافت أن نفس نتيجة الذهاب تكررت في عام 2021، عندما أسقط إشبيلية منافسه برشلونة بهدفين نظيفين، فهل يتكرر نفس المشهد ويصنع النادي "الكتالوني" انتفاضة و"ريمونتادا" جديدة ضد النادي "الأندلسي"، خصوصاً بعد فوزه عليه يوم السبت الفائت في منافسات بطولة الدوري الإسباني؟

تفادي الموسم الصفري

رغم العودة إلى المنافسة بقوة على لقب بطولة الدوري الإسباني نظراً لتقليص فارق النقاط مع أتلتيكو مدريد إلى 5 مع مباراة ناقصة لفريق "الروخيبلانكوس"، إلا أنّ برشلونة يعرف جيداً أنّ التتويج بلقب "الليغا" سيكون صعباً جداً في ظل الظروف التي يعيشها النادي حالياً، وعليه فإنّ الوصول إلى المباراة النهائية من بطولة كأس ملك إسبانيا سيكون في غاية الأهمية.

ويملك فريق برشلونة ومدربه الهولندي رونالد كومان، فرصة ذهبية عندما يلعب على ملعبه "كامب نو" من أجل قلب الطاولة على إشبيلية والوصول إلى النهائي، وذلك لتفادي الخروج بموسم صفري، خصوصاً أن فرصه في التأهل لربع نهائي دوري أبطال أوروبا ستكون صعبة جداً، خصوصاً بعد تقدم باريس سان جيرمان الفرنسي ذهاباً بنتيجة كبيرة (1 – 4).

وبالتالي، فإن التتويج بلقب كأس ملك إسبانيا، سيكون مهماً جداً لكومان، ونجوم فريق برشلونة لاستعادة الثقة وتفادي عدم التتويج بأي لقب للموسم الثاني توالياً، ومنه ارتفاع المعنويات تحضيراً للموسم المقبل، الذي يجب أن يُنافس فيه النادي "الكتالوني" على جميع الألقاب الممكنة.

رفع المعنويات قبل استحقاقات مهمة

سيكون التأهل للمباراة النهائية في بطولة كأس ملك إسبانيا بمثابة دفعة معنوية كبيرة لفريق برشلونة وقائده ميسي، وذلك في ظل الاستحقاقات المهمة القادمة التي ستُحدد الكثير في موسم النادي "الكتالوني" الحالي، وبشكل خاص بعد عودته للمنافسة على لقب "الليغا".

وفي حال تخطي برشلونة عقبة منافسه إشبيلية وصناعة "ريمونتادا" في ملعبه "كامب نو"، سيكون في أفضل أحواله المعنوية للاستمرار في الضغط على أتلتيكو مدريد ومحاولة خطف لقب الدوري، الذي كان في بداية الموسم شبه مستحيل.

كما أن هذا الفوز المهم، سيمنح المجموعة ثقة أكبر لتقديم أداء مُشرف أمام النادي "الباريسي" في إياب الدور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا، وتفادي السقوط الكبير مثلما حصل في مواجهة الذهاب بنتيجة كبيرة (1 – 4) في ملعب "كامب نو".

ووفقاً لكل ما ذُكر، فإن برشلونة بحاجة ماسة للفوز على إشبيلية في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا لموسم 2020-2021، واللافت أن النادي "الكتالوني" خسر مباراة واحدة فقط في آخر 19 مباراة لعبها في المنافسات المحلية (الدوري والكأس)، في وقت لم يخسر برشلونة في الدوري منذ الخامس من شهر ديسمبر /كانون الأول 2020.

وحقق فريق برشلونة بقيادة كومان، 12 فوزاً مقابل 3 تعادلات في آخر 15 مباراة لعبها في منافسات بطولة الدوري الإسباني. فهل ينجح النادي "الكتالوني" في صناعة "ريمونتادا" جديدة على منافسه إشبيلية وتكرار إنجاز عام 2019، ومتابعة السجل المحلي المثالي في عام 2021، أم أن النادي "الأندلسي" لن يسمح بهذه الانتفاضة وسيُقدم أداءً دفاعياً قوياً ويمنع ميسي وزملاءه من تسجيل أكثر من هدفين في المواجهة؟

المساهمون