"بوكسينغ داي" الكرة الإنكليزية.. قصة مثيرة لحدثٍ تاريخي من الأهداف

26 ديسمبر 2021
مباريات "البوكسينغ داي" تشهد إثارة كبيرة كلّ عام (ماثيو أشتون/Getty)
+ الخط -

تعيش جماهير الكرة الإنكليزية على ذكريات "البوكسينغ داي" الشهير عام 1963، وهو اليوم الذي شهد غزارة تهديفية تاريخية لم تتكرر أبداً حتى الآن، لكن السؤال الذي يجب طرحه حالياً هل حان الوقت لتخطي هذا اليوم وعدم المبالغة في التفكير به طمعاً بأن يتكرر مجدداً؟

وتشهد منافسات "البريميرليغ" سنوياً فترة "البوكسينغ داي"، العديد من المباريات المتتالية في فترة الأعياد بين الميلاد ورأس السنة، إذ إن الدوري الإنكليزي هو الوحيد في العالم الذي لا يتوقف ولا يحصل اللاعبون فيه على فترة راحة.

"بوكسينغ داي" 1963 لم يعد معياراً للقوة

في عام 1963، شهدت جولة من "البوكسينغ داي" تسجيل 66 هدفاً في 10 مباريات فقط، وما زال هذا الرقم هو الأعلى في التاريخ لجولة واحدة من منافسات الدوري الإنكليزي، الأمر الذي جعل الجماهير تحلم في كل عام بأن يتكرر مثل هذا اليوم وتتكرر هذه الغزارة التهديفية مجدداً.

ففي ذلك اليوم فاز تشلسي على بلاكبول (5 – 1)، بيرنلي على مانشستر يونايتد (6 – 1)، فولهام على إيبسويتش تاون (10 – 1)، ليفربول على ستوك سيتي (6 – 1)، شيفيلد وينزداي على بولتون (3 – صفر)، بلاكبيرن على ويستهام يونايتد (8 – 2) وفوز ليستر سيتي على إيفرتون (2 – صفر)، في وقت تعادل كل من نوتينغهام فوريست مع شيفيلد يونايتد (3 – 3)، ووولفرهامبتون مع فريق أستون فيلا (3 – 3).

وفي وقت تعتبر الجماهير تسجيل 66 هدفاً في 10 مباريات بمعدل 6,60 أهداف تقريباً في المباراة الواحدة أمراً رائعاً، ويؤكد على قوة الكرة الإنكليزية، يبدو أن هذا الأمر لم يعد اليوم معياراً للقوة، بل ربما دليل على ضعف الأندية المتوسطة والصغيرة التي تلعب ضد الأندية الكبيرة.

والمُلفت أنه منذ تسجيل معدل 6 أهداف في يوم واحد من "البوكسينغ داي" في عام 1963، هبط المعدل إلى 3,55 في عام 1967 ووصل إلى 2,27 في عام 1973، كما أنه لامس الـ 1,67 في عام 1993، بينما أقل معدل كان في عام 2009، عندما ناهز المعدل الـ 1,50 هدف في المباراة الواحدة.

وعاد الرقم ليرتفع في عام 2007، إلى 3,63 وفي عام 2020، كان 2,33، ما يعني أنه خلال 57 سنة متتالية، لم يُسجل معدل 6,60 أهداف في المباراة خلال مواجهات "البوكسينغ داي".

ويعني انخفاض معدل الأهداف المرتفع في مواجهات "البوكسينغ داي" إلى أن مستوى الأندية بات متقارباً وحتى الفارق بين الأندية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة أمسى أصغر وليس كما كان في السابق، وعليه من الصعب تسجيل نتائج مثل (10 – 1) أو (8 – 2) في يوم واحد فقط، بل من الممكن أن يحدث في جولة من بين 38 جولة فقط في "البريميرليغ" حالياً.

المساهمون