باولا دومينيغز... ما بين حلم اللعب الدولي للبرتغال ونضال أبدي ضد الذات

01 يناير 2022
باولا دومينيغز نجمة فريق بنفيكا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

وجدت باولا دومينيغز، الملقبة بـ"باوليتا"، في البرتغال، ما كانت تحلم بتحقيقه في بلدها إسبانيا، بأن تكون لاعبة كرة قدم محترفة.

النجمة السابقة في إيلويفو، الفريق الذي شاركت معه لأول مرة في دوري الدرجة الأولى الإسباني، قبل أن تنتقل في 2016 إلى سبورتينغ براغا، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف عن اللعب في الأراضي البرتغالية.

وفي لقاء سابق مع صحيفة (ماركا) الإسبانية، قالت دومينيغز: "أشعر بأنني نصف برتغالية. من الأسهل دائماً التكيف مع كل شيء، لأن لدينا العديد من الأشياء المشتركة بين البلدين. عندما كنت طفلة، جئت كثيراً إلى البرتغال، وكان ذلك مألوفاً بالنسبة إلي دائماً".

وأضافت: "عندما وصلت إلى براغا، كان الأمر صعباً بالنسبة إليّ، لأنني كنت أتحدث البرتغالية بطريقة ضعيفة، وهناك يتحدثون بسرعة كبيرة، لدرجة أنك لا تفهم. يتحدثون في لشبونة بشكل أكثر هدوءاً، وقد سمح لي الوقت بالتحسن أيضاً".

بوليتا، حصدت ثمار اجتهادها بالتدرّب ليلاً ثلاث مرات في الأسبوع، في نصف ملعب وبملابس كان عليها غسلها في المنزل يومياً للتدرب من جديد، من خلال التألق الكبير على أرض الملعب، ما جعل بنفيكا، أحد أكبر أندية كرة القدم البرتغالية، يتابعها وينتهي الأمر بتوقيعها في عام 2018.

وحول هذا قالت: "في لشبونة أشعر بأنني في منزلي. في كل موسم يمرّ، أشعر بمسؤولية أكبر. صحيح أنني تلقيت عروضاً للعودة إلى إسبانيا، لكن الظروف هنا جيدة جداً، وأنا بحالة مميزة".

وبعد سلسلة من إصابات في الكاحل الموسم الماضي، تمرّ لاعبة خط وسط بنفيكا بأجمل لحظاتها، وحول هذا تابعت تقول: "أشعر بأنني بحالة جيدة، وثقة، وأكثر نضجاً. لطالما تميزت بكوني لاعبة كرة قدم مجتهدة، والآن أشعر بأني مهمة في الفريق".

ولم يمرّ موسمها، دون أن يلاحظه أحد من قبل المنتخب البرتغالي، وخصوصاً المدرب فرانسيسكو نيتو، الذي يفكر في تجنيس بوليتا، للاعتماد عليها في المستقبل القريب.

وعن هذا الموضوع قالت: "إنه احتمال موجود، وقد يحدث. لا يزال يتعين عليّ الانتظار بعض الوقت (حوالى عام) لأتمكن من التقدم بطلب للحصول على الجنسية البرتغالية، ولكن إذا أتيحت الفرصة سأكون سعيدة باللعب للبلد الذي فتح الأبواب أمامي، وجعلني محترفة، وأتاح لي الظروف حتى أتمكن من كسب لقمة العيش من كرة القدم".

المساهمون