يتواجه، اليوم الأربعاء، كل من برشلونة وريال مدريد في قمة نصف نهائي "السوبر" الإسباني في العاصمة السعودية الرياض، في مواجهة كبيرة ومُميزة كالمعتاد من أجل تحقيق انتصار ذهبي وثمين، وسيبرزُ فيها التفاوت الهجومي بين الفريقين وكذلك الدفاع "المُتذبذب" الذي لا يطمئن أبداً.
هجوم متفاوت
يعيش فريق ريال مدريد موسماً مُتميزاً خصوصاً على الصعيد الهجومي إن كان محلياً أو أوروبياً وذلك بسبب العمل الكبير من النجمين، الفرنسي، كريم بنزيمة، والبرازيلي، فينيسيوس جونيور، ويُقابل ذلك ضعف هجومي كبير في فريق برشلونة، وهو ما سيكون ربما علامة فارقة في مواجهة "السوبر".
بالنسبة لريال مدريد، فالفريق سجل 45 هدفاً في منافسات "الليغا" مقابل 31 هدفاً لفريق برشلونة فقط هذا الموسم، واللافت أن بنزيمة وفينيسيوس لوحدهما سجلا 35 هدفاً للنادي "الملكي"، أي أكثر بأربعة أهداف من مجموع ما سجله النادي "الكتالوني".
وسيؤثر هذا العامل حتماً على مجريات مباراة "السوبر" الإسباني بين الفريقين، مع التنويه بأن نوعية اللاعبين في فريق ريال مدريد أفضل بكثير من برشلونة حالياً، مع الإشارة إلى إمكانية عودة أكثر من لاعب مهم في تشكيلة تشافي قبل المواجهة المُنتظرة.
وهذا التفاوت في خط الهجوم هو لصالح النادي "الملكي" في الوقت الحالي، في وقت تبرز نقطة الحسم أمام المرمى التي يتميز بها فريق المدرب أنشيلوتي، بينما تغيب عن فريق المدرب تشافي، خصوصاً مع قلة الخيارات الهجومية المتاحة.
الدفاع حاسم في المباراة
لا يعني تصدر ريال مدريد لجدول الدوري الإسباني واحتلال برشلونة المركز السادس، أن دفاع الأول أفضل من الثاني، إذ إن الأرقام الدفاعية تُشير إلى مشاكل في الخط الخلفي عند الطرفين، ما يعني أن الفوز في المواجهة ربما يحسمه الدفاع الأفضل خلال 90 دقيقة.
ففريق ريال مدريد تلقى 18 هدفاً في شباكه في بطولة الدوري مقابل تلقي برشلونة لـ23 هدفاً في 20 مباراة، ما يعني التقارب الكبير في قوة الدفاع والذي ربما يلعب دوراً مهماً في تحديد نتيجة المواجهة، مع أفضلية طبعاً لدفاع النادي "الملكي" لناحية النوعية، والجميع يعرف معاناة النادي "الكتالوني" دفاعياً في السنوات الأخيرة.
وفي حال أراد أنشيلوتي أو تشافي الفوز في المباراة، فعلى كل واحد منهما اللعب بطريقة دفاعية قوية وتنظيم الخط الخلفي بأفضل طريقة ممكنة، وذلك من أجل تجنب السقوط أمام هجمات المنافس وخصوصاً في التحولات السريعة التي يمتاز بها الفريقان.