انفردت قطر بمشاركة منتخبها في منافسات دولية مختلفة، ودخلت رهانات كروية عديدة سمحت للاعبين بتحقيق التطور بالاحتكاك مع نجوم عالميين، إلى جانب تحضيرها لدخول معترك جديد في منافسات بطولة "الكأس الذهبية" وبطولة كأس العالم التي يترقبها الجميع في 2022.
وسيدخل المنتخب القطري منافسات بطولة "الكأس الذهبية" بصفة مدعو، وذلك بعد تتويجه بلقب كأس أمم آسيا في نسخته الأخيرة، وبعد موافقته على طلب "كونكاكاف"، إذ سيكون حاضراً في نسختي عامي 2021 و2023 أيضاً.
وسيواجه المنتخب القطري في أول مبارياته منافسه بنما، في 14 تموز/ يوليو الحالي، على أن يواجه منتخب غرينادا وبعده الهندوراس، وهي مشاركة أولى من نوعها، والتي ستمنح نجوم "العنابي" دفعة إيجابية قبل المشاركة في كأس العالم.
وتمتلك قطر تجربة فريدة من نوعها في المنافسات الدولية، بعد النهضة الكروية التي انطلقت في البلد قبل سنوات، فبعد التألق في بطولة كأس أمم آسيا وتحقيق أول لقب بها، يسعى زملاء المتألق حسن الهيدوس إلى إضافة لقب جديد إلى خزائنهم.
وجاءت هذه التجربة بعد تلقي الاتحاد القطري لكرة القدم دعوة "كونميبول"، إذ تضمُ عدة أهداف مهمة تضاف إلى الخبرة التي يكتسبها اللاعبون، وهي مجاراة نسق مباريات المنافسين الأميركيين ومعرفة خصائصهم، خصوصاً أن قرعة كأس العالم المقبل ربما تضع "العنابي" أمام منتخب من هذه القارة.
وتُعد تجربة قطر ومنتخبها الأمثل في الفترة الأخيرة، كما أن منتخب "العنابي" هو أكثر المنتخبات دخولاً في تحديات متنوعة في المنافسات القارية خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس النسق التصاعدي الذي يعتمده المسؤولون عنه لتحقيق الجهوزية المطلوبة قبل انطلاق منافسات مونديال 2022.
وتأمل الجماهير القطرية في أن تكون هذه التجربة الفريدة من نوعها ناجحة، إذ إن التعداد البشري والإمكانات المادية التي تمتلكها قطر من شأنهما أن يدفعا بها للتألق في منافسات بطولة "الكأس الذهبية" وتحقيق اللقب حتى وإن واجهت أقوى منتخبين وهما المكسيك والولايات المتحدة الأميركية.